في 6 حالات.. متى توافق المرأة على لقب «الزوجة الثانية»؟

في 6 حالات.. متى توافق المرأة على لقب «الزوجة الثانية»؟

«كلما زاد عمر الفتاة كلما قلت فرصها في الحصول على زوج» تشكل العبارة السابقة صورة ذهنية لدى الكثيرين في المجتمعات العربية، إلا أن هناك سيدات يقبلن الحصول على لقب زوجة ثانية رغم الدعوات الرافضة لتعدد الزوجات.

 تطرح وقائع إنكار غالبية السيدات لفكرة ارتباط رجالهن بنساء أخريات عدة تساؤلات حول أسباب قبول بعض السيدات أن يكن زوجات لرجال متزوجين.

العنوسة

المحامي المتخصص في قضايا الأسرة، أحمد مهران، مدير مركز القاهرة للدراسات السياسية والقانونية يقول إن أول سبب يجعل السيدات يقبلن بالزواج من رجل متزوج هو الخوف من العنوسة.

ويشير إلى أن ارتفاع نسبة العنوسة بين الفتيات يجعلهن في بعض الحالات يتنازلن ويقبلن بالارتباط من رجل متزوج من أخرى، وأيضا يمكن أن تتنازل الزوجة الثانية عن بعض حقوقها، كأن تقبل بألا تتساوي في الحقوق مع الأولى، كأن يشترط الرجل على زوجته الثانية ألا يحضر لها شبكة كاملة مثل زوجته الأولى ويكتفي بقطعة ذهبية واحدة أو اثنتين.

واتساق مع ما يقوله مهران يبلغ عدد الإناث اللاتى لم يتزوجن في الفئة العمرية 35 عاما فأكثر 472 ألف أنثى بنسبة 3.3% من إجمالي عدد الإناث في هذه الفئة العمرية، خلال عام 2017، وفقا لما أعلنه الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء،

وإجمالا تصل نسبة العنوسة للإناث 4.2% في المدن مقابل 2.6% في الريف، وفقا لما أورده جهاز الإحصاء، وهو ما يجعل فرص كثير من السيدات محدودة في الزواج.

مطلقة أو أرملة

ويضيف المحامي المتخصص في شئون الأسرة أن كثير من القضايا التي يعايشها بحكم عمله، يكون سبب الارتباط فيها أن المرأة مطلقة أو أرملة وتعول أولاد ولا تستطيع تحمل أعبائهم، وبالتالي تقبل بفكرة الارتباط برجل متزوج من غيرها ليساعدها في تربية أبنائها.

ويشير مدير مكز القاهرة للدراسات أن مصر يوجد بها 8 مليون سيدة مطلقة، لذا فمن الطبيعي أن يقبل كثيرات منهن أن يكن زوجة ثانية.

العفة

الزواج قد يكون ملاذ أخير لكثير من السيدات بسبب غياب عنصر مهم جدا يجهله الكثيرون وهو العفة فالسيدات المطلقة أو الأرملة في الغالب لا تتزوج إلا برجل إما مطلق أو متزوج من غيرها وفي هذه الحالة حتى لو لم تكن مجبرة على الزواج بسبب أولادها فهي تحتاج لمن يعفها.

بطرح التساؤل على عدد من السيدات عبر مواقع التواصل الاجتماعي جاءت الإجابات مغايرة، لكن بعض السيدات يرون أن العفة قد تكون سببا في بعض الأحيان لأن  فرص الفتاة قليلة وهو ما يجعلها تقبل بالحصول على لقب زوجة ثانية.

انفصال الأهل

أحد السيدات التي جاوبت على سؤال «شبابيك» والتي طلبت عدم ذكر اسمها، تشير إلى أنها تزوجت قبل عامين من ابن عمتها وهو متزوج من امرأة أخرى، إلا أنها كانت مجبرة على ذلك.

السيدة تقول إنها تعيش في منزل زوج أمها التي انفصلت عن أبيها منذ سنوات، وكل منهم «شاف حياته» وتزوج وبالنسبة لها كانت فرصة الزواج من ابن عمتها والسفر معه للخارج كنت المنقذ الوحيد من مضايقات زوج أمها وأبنائه.

مضايقات وإهانة العائلة

المضايقات التي تتعرض لها بعض الفتيات لا تتوقف عند السيدة سالفة الذكر فردت واحدة أخرى على تساؤل شبابيك حول سبب القبول بالزواج الثاني، أنها كانت تتعرض لإهانات من قبل أهلها وكانت ترغب في الرحيل عنهم بأي طريقة ووجدت في زوجها الحالي ملاذا آمنا.

الحب

لكن استشاري العلاقات الأسرية جمال فرويز يذهب لسبب آخر في أسباب الارتباط برجل وهو متزوج يتمثل في الحب، مشيرا إلى أن كثير من المترددات على عيادته يكن زوجات لرجال متزوجين لكنهن يقعن في حبهم.

يذهب في حديثه لـ«شبابيك» إلى أن بعض السيدات يقبلن بذلك من أجل الارتباط بمن يحبون، وفي بعض الحالات تكون علاقتها بضرتها طيبة.

ويقول استشاري الطب النفسي إن السيدة التي تربطها علاقة طيبة بزوجة زوجها في الغالب تكون عاطفية زيادة عن اللزوم، لأن الأصل في طبائع النساء وهو الغيرة، وحب امتلاك الرجل.

ويشير إلى أن بعض الممارسات قد تكون شخصية سلبية لذا تتعامل مع الأمر الواقع برضا ولا تتمرد عليه، حتى أنها في بعض الأحيان تساعد ضرتها، وتخرج معها للتنزه.

عبدالغني دياب

عبدالغني دياب

صحفي مصري متخصص في الشؤون السياسية والاجتماعية