تعدد الزوجات مش كله مشاكل.. جمد قلبك وخليك زي مصطفى محمود
ربما تضعك ظروف الحياة لأن تكون زوج لامرأتين، في أحيان أخرى يكون ذلك اختيارك الشخصي، بحكم أن ذلك أحد حقوقك التي يمكن أن تستغلها، لكن تظل قضية التعدد محل جدل واسع في المجتمع المصري، بسبب قضية العدل بين الزوجات، إلا أن بعضالرجال يتخطون هذه المعضلة ويستطيعون إدارة حياتهم بشكل طبيعي مع زوجاتهم.
مصطفى محمود.. زوج ناجح لامرأتين
مصطفي محمود مؤسس جروب «اتاخر يا برنس خدني جنبك» المتخصص في تقديم نصائح للرجال للتعامل السليم في حياتهم الزوجية، يقول إن فكرة العدل بين الزوجات قد تكون محالة بنسبة 100%، لكن يجب على الشخص أن يجتهد في هذا الأمر.
ويضيف في تصريحات لـ«شبابيك» أن الله سبحانه وتعالي الذي حلل الارتباط بأكثر من امرأة حسم هذه القضية حينما قال في سورة النساء «وَلَن تَسْتَطِيعُوا أَن تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ» مشيرا إلى أن الأمر لا يقتصر على الزوجات فقط لكن في أي شيء في العلاقات الإنسانية لا يمكن أن تعدل في مشاعرك تجاه أصدقائك مثلا بنفس الدرجة، أو تعاملهم كلهم بنفس الطريقة.
على أرض الواقع ينصح مصطفي وهو شخص متزوج من سيدتين الرجال المتزوجون بأكثر من امرأة ألا يخلطوا بين مفهوم العدل بحيث ينفذ نفس الطريقة في التعامل مع الزوجتين.
ويشير إلى أن الأمر لا يمكن أن يستمر بطريقة «كابي بيست» فلكل من الزوجات ما يناسبها فمثلا لو خرجت للتنزه مع إحداهن وكانت سعيدة بذلك، ليس من الضروري أن تخرج مع الأخرى لكن يجب أن تبحث عما يسرها وتصنعه، كأن تخرج معه لمعرض الكتاب مثلا.
لا تقارن بين زوجاتك
يتفق أخصائي الطب النفسي، وخبير العلاقات الأسرية الدكتور جمال فرويز، مع ما يقوله مصطفى، إلا أنه ينصح الرجل المتزوج بأكثر من امرأة أن يراعي عدة أمور لكي يستطيع مسايرة أموره، ويعيش في هدوء، أولولها ألا يعقد مقارنات بين زوجتيه.
تجنب الحديث عن ضرتها
فرويز يقول إنه يجب على الرجل ألا يتطرق للحديث عن زوجته الأخرى أثناء وجوده مع إحداهن، لأن ذلك سيؤثر نفسيا على علاقته بزوجته، بحكم أن الغيرة طبع بشري لا يمكن تغيره، فلا يجب أن يتكلم عن جمال زوجته الأولى مع الثانية، او العكس.
اعدل فيما تلملكه
وينصح فرويز بضرورة العدل بين الزوجات في الإنفاق، والممارسة الجنسية، والمعيشة، يحص لا يفرق بين إحداهن، فإن كان ل يستطيع العدل في مشاعره، فليعدل فيما يملكه.
يرى خبير العلاقات الزوجية الألماني، هينيج ماتهاي، أن الرجال عادة يكون أكثر عرضة للوقوع في حب أكثر من امرأة وهم في عمر بين 35 و43.
ويقول ماتهاي في تصريحات لصحيفة «دي فيلت» الألمانية، إن دوافع الرجل في هذه العلاقة قد لا يكون سببا جنسيا وإنما رغبة في التجديد، إذ يستهويه الشعور بأنه يعيش في علاقة متجددة بعيدة عن الملل والرتابة.
ويشير إلى أن هذه الحالة من الممكن أن تتطور لتتحول إلى مشاعر حب قوية.
المحامي المتخصص في شؤون الأسرة، ومدير مركز القاهرة للدارسات السياسية والاجتماعية، أحمد مهران، يشير إلى أن هناك عدل معنوي، لن يستطيع الرجل تحقيقه وهو المتعلق بدرجة الحب والأنس مع إحداهن، لكنه مطالب بالعدل المادي بأن يحقق الإنصاف بينهما.
المرأة لا تؤمن بالعدل
ويختلف الدكتور إبراهيم مجدي في هذه النقطة، حيث أن المرأة لديها صورة ذهنية أن زوجها لن يعدل، وكلما قدم لها هدية أو شيء من هذا القبيل تتوقع أنه قدم أكبر منه لزوجته الأخرى، لذا فإن فكرة العدل بينهما مستحيلة.
ويشير إلى أن الرجل نفسه يمكن أن يقع في شباك إحدى الزوجات التي ربما تسيطر على قراره، فتطلب منه مثلا ألا يذهب لزوجته الأخرى في اليوم المخصص لها، وفي هذه الحالة ربما يخضع فيقع في مشكلة عدم العدل أو ظلم إحداهن على حساب الأخرى، لذا فعليه أن يكون حريصا طوال الوقت
تعامل معهن كبناتك
«الارتباط بامرأتين أو أكثر من أخطر المناطق التي قد يدخلها أي رجل» هكذا يقول مصطفي محمود، لأن الأمر متعلق بمشاعر وحساسية قد تنشأ بين الزوجتين لذا فيجب عليه أن يراعي غضبهم قدر الإمكان وأن يتحمله.
ويطالب مصطفي الرجال المتزوجين بأكثر من سيدة أن يتعاملن معهن على أنهن فتيات صغيرات، أو كبناتك التوائم، من الوارد أن تغير كل منهما من الأخرى، حتى تستطيع العدل بينهما.
هل هناك فرق بين العدل والمساواة؟
يشير مصطفي إلى أنه يجب التفرقة بين العدل والمساواة، بمعنى أنه لو كانت إحدى السيدات لديها منك 3 أطفال بينما الثانية ليس لديها أطفال فلا يمكن هنا إعطاء كل منهما نفقة مساوية للأخرى، لأن ذلك يكون مساواة وليس عدل، بل يجب مراعاة ظروف كل منهما بحيث تعدل فيما يخص مصاريفهن الشخصية لكن ما يخص أبناءك يجب ان تراعيه.
تحمل الغضب
يؤيد الدكتور إبراهيم مجدي ما يقوله مصطفي محمود، وينصح صاحب الزوجتين بضرورة أن يكون هادئ طويل البال، وأن يتحمل غضبهما وغيرتهما ولا يقابلها بضجر، لأنه سيتعرض للنقد طوال الوقت وما يعجب هذه قد لا يروق للأخرى.