أجبروا مسلمين على الردة ودفنوا النساء حوامل.. أشهر 7 منظمات إرهابية مسيحية

أجبروا مسلمين على الردة ودفنوا النساء حوامل.. أشهر 7 منظمات إرهابية مسيحية

ما إن يقع حادث إرهابي في أي منطقة في العالم حتى تتجه أنظار الجميع إلى الإسلام، وهو ما يطرح تساؤلات حول التركيز على الحركات الإسلامية دون غيرها من الحركات الدينية المسلحة.

الحركات المسلحة ظهرت تقريبا في جميع الأديان سواء كانت سماوية، أو حتى غير ذلك، لكن تلك التي ظهرت في الديانة المسيحية كانت هي الأبرز، خصوصا خلال العقود الماضية.

من بين حركات التطرف المسيحي يوجد 7 حركات هي الأشهر على مستوى العالم، منتشرة بين أوروبا وأفريقيا وآسيا.

أنتي بالاكا.. تجبر المسلمين على الردة 

في عام 2013، نشطت حركة «أنتي بالاكا» في أفريقيا الوسطى كمليشيا مسلحة تأسست بعد انقلاب سيليكا، الذي أطاح بالرئيس فرانسو بوزيزي، ليتولى ميشيل جوتوديا الحكم بعدها.

نشأت الحركة على أساس سياسي لكنها سرعان ما انقلبت لتوجهات دينية، كان الغرض في البداية منع جوتوديا من الوصول للحكم، ودعم الرئيس فرانسو بوزيزي.

«أنتي بالاكا» تعني باللغة المحلية «مكافحة السيف» وتهدف في الأصل لإبادة المسلمين، من خلال مجموعات مسيحية مسلحة تقوم بقتلهم وتهجيرهم قسريا، وإجبار عدد كبير منهم على الدخول في الديانة المسيحية.

تسببت الحركة التي لا تزال تمارس أنشطتها حتى الآن في نزوح قرابة ربع سكان البلاد إلى الكاميرون وتشاد، هربًا من الأعمال الإجرامية التي تنفذها الحركة ضد السكان المسلمين.

في عام 2015، رصدت منظمة العفو الدولية بعض أعضاء من جماعة أنتي بالاكا وقد أجبروا مسلمين على ترك دينهم قسرا، كما نفذوا أعمال خطف وحرق ودفن نساء حوامل، بدعوى أنهن مشعوذات، وحدث ذلك في احتفالات عامة نظمتها الحركة.

تعادي الحركة جماعة «سيليكا» والتي تتشكل من عدد من المقاتلين المسلمين، تأسست سنة 2012، لمعارضة حكم فرانسوا بوزيزي ونجحت في الاستيلاء على السلطة في 24 مارس 2013 بعد دحرها للقوات الحكومية وتولى زعيمها ميشيل جوتوديا الرئاسة كأول رئيس مسلم لهذا البلد الأفريقي.

جيش الرب.. داعش أوغندا

تُعدُّ جماعة «جيش الرب الأوغندي» أحد أشهر الجماعات الدينية المُتشدِّدة في أوغندا، وتسعى لإسقاط الحكومة المركزية بالبلاد.

 تأسست حركة جيش الرب في شمال أوغندا عام 1986، بهدف الإطاحة بالحكومة، وقيام نظام ديني مسيحي، يحكم بأسس وقواعد الشريعة المسيحية والكتاب المقدس.

وينتشر إرهاب هذه الحركة من أوغندا إلى أجزاء الكونغو، وجمهورية أفريقيا الوسطى وجنوب السودان.

بدأت المنظمة المسيحية الأخطر في أوغندا كحركة معارضة من قبل قبائل الأشولي، بسبب الإهمال الحكومي الذي عانت منه لسنوات، وهو ما دفعها للتمرد ومحاولة الثأر من الحكومة، المتهمة من وجهة نظرها بإهمال هذه المنطقة، وتهميش سكانها، لكن سرعان ما انتشرت قوات الجيش في كافة أوغندا بعدما كان يتمركز في الشمال فقط.

وتنفذ الحركة هجوم على التجمعات الإسلامية بأوغندا، وتسعى لإسقاط الحكومة، متخذة من المرجعية المسيحية ذريعة للتحرك.

ويأمل جوزيف كوني مؤسس هذه المجموعة بإقامة الشريعة المسيحية في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

جيش التحرير الإيرلندي 

نشأت مجموعات جيش التحرير في أيرلندا كحركة مقاومة مسلحة تهدف لتحرير أيرلندا من الاحتلال البريطاني، كان ذلك في أواخر ستينيات القرن الماضي، لكن الأعمال العدائية تسببت في انقسام كبير بين الكاثوليك الراغبين في الانفصال عن بريطانيا، والبروتسانت المولاين لها.

تسبب هذا الخلاف العقائدي في انقسام الجيش الجمهوري الأيرلندي ما بين مؤيد ومعارض، ليبدأ جيش الكاثوليك بشن هجمات على جموع البروتستانت الذين يخالفون أهدافه، وهو ما دعا بريطانيا للدخول بقواتها لفصل المناطق البروتستانتية عن الكاثوليكية.

جيش الرب يحارب الإجهاض

في أوائل العام 1980 نشأت حركة نشطة بين متطرفين مسيحيين تحت مسمى «جيش الرب» بهدف قتل من يشجع المواطنين على الإجهاض، ونفذت عمليات اغتيالات واسعة ضد عدد كبير من الأطباء الذين نما لعلمهم أنهم أجروا عمليات إجهاض لنسوة.

ووفقا لمخطوطات المنظمة يعامل القتلة الذين ينفذون جرائم تتوافق مع أفكارهم مع المنظمة على أنهم أبطال مسيحيين على موقع جيش الرب، ولم تقف حملات جيش الرب عند رفض الإجهاض ومقاومته لكن عملياته تمتد إلى تشجيع العنف ضد المثليين جنسيًا.

ويعد إريك ردولف، الذي زرع قنبلة أثناء فعاليات دورة الألعاب الأولمبية في أطلانطا هو أشهر أعضاء هذه المجموعة، وكان ذلك في عام 1996، وبرر فعله وقتها بأنه كان ضرورياً لإيصال رسالة للحكومة للتعبير عن رفضهم لعمليات الإجهاض.

البرق الشرقي

تعد منظمة كنيسة الله القادر على كل شيء، أو «البر الشرقي» من أشهر المنظمات المسيحية المسلحة في آسيا، تأسست عام 1990، في مقاطعة خنان الصينية.

 أسس هذه المنظمة مجموعة من المسيحيين المؤمنين بنهاية العالم، حيث يعتقدون أن العالم ماضٍ إلى نهايته، لذا فإنه من الواجب على الأعضاء أن يذبحوا عدد أكبر من الشياطين.

ويؤمن أتباع هذه الطائفة بأن يسوع المسيح سيعود إلى الأرض على شكل امرأة صينية، ويمارسون شتى أنواع العنف ضد المرأة.

في عام 2010 نفذت مجموعة البرق الشرقي أشهر عملياتها باغتيال طالبة مدرسة ثانوية، بعدها بفترة قصيرة هاجم أحد أعضائها امرأة مسنة بسكين، ويتركز نشاط هذه المجموعة المتطرفة في الصين بشكل رئيسي إلا أنها تحاول التوسع إلى هونغ كونغ أيضا.

جبهة تحرير تريبورا

معظم المسيحيين الذين يقطنون دولة الهند مسالمين إلى درجة كبيرة، إلا منظمة واحدة تسمى «الجبهة الوطنية لتحرير تريبورا».

وتنشط هذه المجموعة في الأساس في إقليم تريبورا شمال شرق الهند، وتأسست عام 1989، وهي حركة مسيحية شبه عسكرية، تسعى للانفصال عن الهند وتشكيل حكومة أصولية مسيحية في هذه الولاية.

أظهرت المجموعة مرارًا استعدادها للقتل والعنف تجاه كل من يخالفها في العقيدة، أو من يرفضون الدخول في الأصولية البروتستانتية.

في عام 2003 قتل حوالي 30 شخصًا من الهندوس ونسبت العملية للجبهة الوطنية لتحرير تربيورا.

فينس الكهنوتية

تؤمن حركة فينس الكهنوتية بأن الأنجلو سكسون البروتستانت البيض هم شعب الله المختار، وأن أي إرهاب موجه لغيرهم فهو أمر من الله يجب تنفيذه، وهي حركة مسيحية تجمع بين الإيديولوجية العنصرية للبيض، والتطرف المسيحي.

تأثرت الحركة بشكل مباشر بحركة كو كلوكس كلان، وهي منظمة ارتكبت عدد كبير من الأعمال الإرهابية، لكن في مطلع سبعينات القرن الماضي اتحدت جماعات مسيحية متطرفة «حركة الأمم الآرية، وحركة العهد، وحركة سيف وذراع الرب» لتشكل مجموعة فينس الكهنوتية.

تورطت هذه المجموعات في أعمال عنف بدءا من تفجيرات عيادة للإجهاض إلى عمليات سطو على البنوك.

عبدالغني دياب

عبدالغني دياب

صحفي مصري متخصص في الشؤون السياسية والاجتماعية