فرص مصر للفوز بعرش أفريقيا للمرة الثامنة (تحليل)

فرص مصر للفوز بعرش أفريقيا للمرة الثامنة (تحليل)

سعادة كبيرة غمرت جماهير الكرة المصرية بعد إعلان قرعة بطولة كأس الأمم الأفريقية ووقوع منتخب مصر في مجموعة وصفها البعض بالسهلة، وارتفعت الأصوات الطامحة في حصول المنتخب القومي على لقب البطولة للمرة الثامنة في تاريخه.

وتستضيف مصر بطولة كأس الأمم الأفريقية في نسختها للعام الحالي 2019 في الفترة من 21 يونيو وحتى 19 يوليو المقبلين.

نتحدث هنا عن التحديات التي ستواجه المنتخب المصري خلال مشواره في البطولة والتي قد تصعب مهمة فوزه باللقب.

مجموعة ليست سهلة كما نظن

القرعة التي أجريت مساء الجمعة 12 أبريل، بمنطقة أهرامات الجيزة أوقعت منتخب مصر في المجموعة الأولى مع منتخبات الكونغو الديمقراطية وأوغندا وزيمبابوي.

المنتخب الكونغولي الذي سيواجهه المنتخب المصري في المباراة الافتتاحية هو المنافس الأصعب في المجموعة، بامتلاكه الهداف التاريخي لبطولات الأندية الأفريقية تريسور مبوتو، نجم مازيمبي الكونغولي، الذي سجل 41 هدفا في دوري أبطال أفريقيا.

ويضم منتخب الكونغو أرتور ماسوكو لاعب ويستهام الإنجليزي، ويانيك بولاسي لاعب أندرلخت البلجيكي، وسيدريك باكامبو لاعب كين جوان الصيني، وفياريال السابق.

أما منتخب أوغندا الذي تأهل متصدرا للمجموعة 12 مدربه الفرنسي سيبستيان ديسابر، على علم بالكرة المصرية؛ لخوضه تجربة مع النادي الإسماعيلي الموسم الماضي، وسيصعب مهمة المنتخب المصري حينما يلاقيه وفي تشكيلة فريقه حارس صنداونز الجنوب الأفريقي دينيس أونيانجو.

المدير الفني للمنتخب الأوغندي والذي سبق له العمل في مصر وتحديدًا عندما قاد الإسماعيلي بداية من الموسم الماضي قبل أن يختار الرحيل رغم النتائج المميزة الذي حققها مع الدراويش.

منتخب زيمبابوي صعد متصدرا عن المجموعة السابعة ويمتلك في قائمته خاما بيليات لاعب أورلاندو الجنوب إفريقي ونجم صنداونز السابق الذي قاده لتحقيق كأس أمم أفريقيا عام 2016.

جحيم ما بعد المجموعات

تغير نظام البطولة لتضم 24 فريقا بدلا من 16 فقط مقسمين على 6 مجموعات يتأهل الأول والثاني من كل مجموعة، وأفضل 4 فرق من أصحاب المركز الثالث لدور الستة عشر، وتستمر التصفية بينهم بنظام خروج المهزوم لتحديد البطل.

وعلى الرغم من أن تنظيم مصر للبطولة أنقذ منتخب مصر من الوقوع في التصنيف الثاني بسبب التراجع في ترتيب المنتخبات الأفريقية واحتلاله المركز الثامن إلا أن الأدوار الإقصائية لن تكون سهلة.

المنتخب المصري في حال تأهله كأول مجموعته تنتظره مواجهة مع أحد الفرق أصحاب المركز الثالث في دور الـ16 ولكن هذا لن يستمر طويلا فينتظره في دور الثمانية فرق السنغال والجزائر وتونس.

وبتقدم مصر في مشوار البطولة ستزيد فرص ملاقاة منتخبات صعبة مثل نيجيريا وغانا وكوت ديفوار والكاميرون والمغرب.

فلسفة أجيري تفقده عناصر الخبرة

أرقام المدرب المكسيكي خافيير أجيري مع المنتخب المصري منذ توليه المهمة في فبراير 2018 خلفا للأرجنتيني هيكتور كوبر، جيدة إلا أن الاختبارات الحقيقية أولها بطولة كأس الأمم المقبلة.

يرفض أجيري استدعاء لاعبين تخطوا سن الـ30 للعب ضمن صفوف المنتخب وهو ما سيفقد المنتخب أربعة من أهم عناصره الذين يتمتعون بخبرة دولية كبيرة وهم أحمد فتحي ومحمد عبدالشافي في مركزي الظهير الأيمن والأيسر وعبدالله السعيد في مركز صانع الألعاب، وعصام الحضري في حراسة المرمى.

الاعتماد على لاعبين لم يعتاد الكثير منهم على اللعب في بطولات دولية كبيرة وبحضور الجماهير قد يسبب أزمة لأجيري في إدارة مباريات المنتخب خلال البطولة.

أحمد عبده

أحمد عبده

صحفي مصري متخصص في الشأن الطلابي، يكتب تقارير بموقع شبابيك، حاصل على كلية الإعلام من جامعة الأزهر، ومقيم بمحافظة القاهرة