هل أنهى أجيري عصر «منتخب صلاح»؟

هل أنهى أجيري عصر «منتخب صلاح»؟

«خافيير أجيري قرر عدم ضم بديل لصلاح والاعتماد على العناصر الموجودة، فالمنتخب يمتلك عناصر كثيرة قادرة على تعويض غياب صلاح المؤسف» تصريح لمدرب الفراعنة هاني رمزي، لم تكن تقرأه في عهد الأرجنتيني هيكتور كوبر الذي سمي فريق مصر بـ«منتخب صلاح». أما الرجل الذي خلفه في قيادة الفراعنة لم يعد يخشى غياب نجمه الأول، فما السبب؟.

نجح المكسيكي خافيير أجيري أن يحقق انتصاريين متتاليين أمام النيجر وإي سواتيني في بداية مسيرته مع الفراعنة. مباراتان شهدتا تسجيل 10 أهداف واستقبال هدف وحيد«غير ملعوب»، أحرز فيهما نجم ليفربول محمد صلاح 3 أهداف وصنع اثنين، بنسبة 30% من القدرة التهديفية للمنتخب، ما يعني أن اللاعب الأعسر ليس مفتاح الفوز الوحيد كما كان في عهد كوبر.

فالواضح من المباراتين، أن أجيري استطاع أن يزيد من معدلاته التهديفية عند الأجنحة والمهاجمين وظهراء الدفاع، فرأينا المدافع الأيمن أحمد المحمدي وزميله الأيسر أيمن أشرف يسجلان في شباك النيجر وسواتيني، وتسجيل صناع اللعب والأجنحة اللذين يلعبون في خط محمد صلاح مثل عمرو وردة ومحمود تريزيجيه، ومساهمة محمد النني أيضا في مهرجان أهداف النيجر، بالإضافة إلى عودة المهاجمين للتسجيل مثل أبناء محسن صلاح ومروان.

أرقام أجيري مختلفة كلية عن التي حققها سلفه كوبر، فالأرجنتيني انتظر 452 يوما ليصل لعشرة أهداف. وخلال 39 مباراة رسمية وودية في جميع المسابقات أحرز الفريق 49 هدفا، سجل صلاح منهم 15 هدفا، وجاء بعده عبدالله السعيد وباسم مرسي برصيد 6 أهداف، ضمن قائمة ضمت 17 لاعبا.

الأرقام توضح أننا سنشهد طفرة هجومية كاملة، سيكون في قلبها بالطبع محمد صلاح، لكنه لن يكون محور الكون الذي يتعطل بغياب شمسه، إذ سيعتمد المكسيكي على انطلاقات الظهيرين أحمد المحمدي وأيمن أشرف، والدور الجديد الذي يلعبه محمد النني في تدوير الكرة وصنع تمريرات حاسمة أمام المرمى، كما ظهر في لعبة الهدف الثالث لتريزيجيه.

حسين الشحات

بالعودة إلى البدائل التي أشار إليها هاني رمزي في الأعلى، سنجد أن القائمة تضم حسين الشحات، لاعب العين الإماراتي، الذي يلعب في جميع مراكز خط الهجوم.

الشحات يسير بشكل جيد مع العين ولم يحصل على فرصته كاملة مع الفراعنة حتى الآن، ويستطيع الشحات أن يقود الجبهة اليمنى التي يشغلها صلاح في السنوات الأخيرة، كما أنه يجيد اللعب كصانع ألعاب «رقم 10». حلول يوفرها لك اللاعب الشاب وحان وقت الاستفادة منه لإيجاد بديل مناسب للاعب ليفربول.

أحمد المحمدي

أظهرت مباراتا النيجر وسواتيني قدرة المحمدي على اللعب في مركز الجناح الأيمن، فهو يمتلك السرعة وقوة التسديد لملء فراغ صلاح، وذلك في حالة اعتماده على باهر المحمدي في مركز الظهير الأيمن مع عودة علي جبر بجوار أحمد حجازي.

محمد صادق

استدعى أجيري محمد صادق، خط وسط الإسماعيلي، لمعسكر الفراعنة للمرة الثانية على التوالي، ما يعني أن اللاعب الشاب ليس بعيدا عن حسابات المكسيكي إذا قرر الاعتماد عليه في هذا المركز. صادق يمتاز بالمهارة والسرعة وهو أحد العناصر المميزة في الدوري العام.

وليد سليمان

ينتظر المخضرم وليد سليمان، جناح النادي الأهلي، بحماس منقطع النظير، العودة للدفاع على ألوان المنتخب بعد غياب سنوات طويلة، خصوصا أنه يقدم أفضل مستوياته مع الشياطين الحمر منذ فترة، واستطاع قيادتهم لنصف نهائي دوري أبطال أفريقيا.

وليد يعد البديل الأفضل الآن أمام أجيري إذا قرر العثور على بديل لصلاح، لكنه رفض التعليق على عدم استدعائه لهذا المعسكر، دون إبداء أسباب، غير أن رمزي أغلق الباب أمام انضمام أي لاعب جديد في مباراة سواتيني.

المباراة المقبلة ستجيب على سؤال هل مازال منتخبنا هو «منتخب صلاح» أم نجح المدرب المكسيكي في تغيير هذه الصورة؟.

أحمد البرديني

أحمد البرديني

صحفي مهتم بشؤون المجتمع والرياضة