«مؤيد ورافض ومقاطع» 3 شباب يشرحون موقفهم من تعديل الدستور.. أيهم سيقنعك؟
بدأت عملية تصويت المصريين بالداخل في الاستفتاء على التعديلات الدستورية صباح السبت، وسط ثلاث دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي، الأولى تحث الناخبين على النزول والموافقة على التعديلات، والثانية للتصويت بـ«بلا»، والثالثة لمقاطعة العملية برمتها.
في هذا التقرير يرصد لكم «شبابيك» وجهات نظر لـ3 شباب حول الموقف من الاستفتاء؛ فأي هذه الآراء يقنعك؟
نورهان تصوت بـ«نعم».. لماذا؟
تقول الصحفية نورهان عمرو، التي تشغل منصب أمينة شباب الجيزة بحزب «صوت الشعب» إنها ستصوت بـ«نعم» في الاستفتاء على التعديلات الدستورية، لاستكمال ما تصفه بـ«مسيرة الإصلاح السياسي والديمقراطي».
وتضيف أمينة شباب الجيزة بحزب «صوت الشعب»، والتي تعتبر المشاركة في الاستفتاء «أول طريق البناء»، إن «الحفاظ على المكتسبات التي تحققت خلال السنوات الأخيرة على يد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية» يدفعها للنزول لتأييد التعديلات والدعوة بكثافة للمشاركة في الاستفتاء.
وعن التعديلات التي تدفعها للتصويت بـ«نعم»، قالت عمرو إن «المادة الخاصة بالمرأة الموجودة ضمن التعديلات» أحد أبرز الأسباب التي تدفعها للتصويت لصالح التعديلات، مستطردة: «بصفتي امرأة أرى أن المادة رقم 102 تمثل إضافة قوية للمرأة حيث يكون هناك ممثل للمرأة في كل دائرة من الدوائر الانتخابية على الأقل في جميع المحافظات».
وتنص المادة 102/ الفقرة الأولى وهي فقرة مستبدلة على أن «يُشكل مجلس النواب من عدد لا يقل عن أربعمائة وخمسين عضوا، يُنتخبون بالاقتراع العام السرى المباشر، على أن يُخصص للمرأة ما لا يقل عن ربع إجمالى عدد المقاعد».
أيضا دعم الصحفية نورهان عمرو، للرئيس السيسي واستكمال «مسيرة الإصلاح» سببا يدفعها للتصويت بـ«نعم» وحث غيرها على المشاركة للموافقة على التعديلات الدستورية.
مصطفى يصوت بـ«لا».. لماذا؟
«سأصوت بـلا على التعديلات الدستورية المقترحة».. يقول مصطفى شوقي، محام، في العقد الرابع من العمر، موضحا أسبابه بأنها «تعطي الحق للرئيس الحالي بالاستمرار في السلطة دون وجه حق حتى عام ٢٠٣٠؛ وتقر ذلك الحق بأثر فوري في سابقة دستورية».
تنص المادة (241 مكررا) وهي مادة مضافة على أن «تنتهى مدة رئيس الجمهورية الحالى بانقضاء ست سنوات من تاريخ إعلان انتخابه رئيساً للجمهورية فى 2018، ويجوز إعادة انتخابه لمرة تالية».
وفقا للدستور الحالي قبل إدخال هذه التعديلات كانت مدة الفترة الرئاسية 4 سنوات، وكانت هذه المدة هي الأخيرة للرئيس السيسي ولا يجوز ترشحه من جديد، لكن بموجب هذه التعديلات زادت مدة الرئيس الحالي من 4 إلى 6 سنوات، وأصبح من حقه الترشح مرة أخرى.
ويضيف شوقي سببا آخرا لرفض التعديلات الدستورية، وهو ما يراه «تركز السلطات بشكل كامل في يد رئيس الجمهورية»، معتبرا أن هذا الأمر يعصف بمبدأ الفصل بين السلطات حيث تمكن السيسي من تعيين النائب العام ورؤساء المحكمة الدستورية العليا بالإضافة لرؤساء الهيئات القضائية، في «انتهاك صارخ لاستقلال السلطة القضائية»، حسب وجهة نظره.
وتنص المادة 185 وهي مادة مستبدلة على أن «يعين رئيس الجمهورية رؤساء الجهات والهيئات القضائية من بين أقدم سبعة من نوابهم، وذلك لمدة أربع سنوات، أو للمدة الباقية حتى بلوغه سن التقاعد، أيهما أقرب، ولمرة واحدة طوال مدة عمله، وذلك على النحو الذى ينظمه القانون»، فيما تنص المادة 189/ الفقرة الثانية، على أن «يتولى النيابة العامة نائب عام، يصدر بتعيينه قرار من رئيس الجمهورية من بين ثلاثة يرشحهم مجلس القضاء الأعلي، من بين نواب رئيس محكمة النقض، والرؤساء بمحاكم الاستئناف، والنواب العامين المساعدين، وذلك لمدة أربع سنوات، أو للمدة الباقية حتى بلوغه سن التقاعد، أيهما أقرب، ولمرة واحدة طوال مدة عمله».
المحام الشاب يذكر سببا ثالثا يدفعه للنزول والتصويت بـ«لا» وحث معارفه على رفض التعديلات الدستورية، حيث يقول إن التعديلات «تجعل القوات المسلحة وصيا على الديمقراطية، وقوة فوق الدولة، وترسخ لدور أصيل ودائم للجيش في قلب المشهد السياسي المصري».
تنص المادة 200/ الفقرة الأولى، التي يشير إليها شوقي وهي فقرة مستبدلة على أن «القوات المسلحة ملك للشعب، مهمتها حماية البلاد، والحفاظ على أمنها وسلامة أراضيها، وصون الدستور والديمقراطية، والحفاظ على المقومات الأساسية للدولة ومدنيتها، ومكتسبات الشعب وحقوق وحريات الأفراد، والدولة وحدها هى التى تنشئ هذه القوات، ويحظر على أى فرد أو هيئة أو جهة أو جماعة إنشاء تشكيلات أو فرق أو تنظيمات عسكرية أو شبه عسكرية».
شيماء تقاطع الاستفتاء.. لماذا؟
شيماء محمد، مصورة، تقاطع الاستفتاء، تقول لـ«شبابيك» إنها تعارض النظام الحالي، ولكنها ليس لديها «استعداد نفسي لدخول لجنة انتخابية»، واستطردت موضحة «هضحك على نفسي بأنى بشارك فى استفتاء غير نزيه.. أنا مش واثقة فى الصندوق».
ترى شيماء أن الإقبال على الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي فاز بها الرئيس السيسي «كان ضعيف واللجان فاضية والإعلاميين بيصرخوا في القنوات عشان الناس تنزل» ولكن النتيجة المعلنة في رأيها تشير إلى صورة مغايرة تماما لما شاهدته على أرض الواقع.
كانت تأمل الفتاة التي تعمل في مجال التصوير الفوتغرافي أن تتوحد المعارضة وتخرج بفكرة جديدة لمعارضة هذه التعديلات أو حتى الدعوة لـ«عصيان مدني» بدلا من المشاركة والدعوة للتصويت بـ«بلا» في استفتاء لا تثق في نزاهته.