حسني مبارك يحكي محاولاته مع 3 دول وصدّام لمنع حرب العراق على الكويت
حكى الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك، خلال حوار أجراه مع الكاتبة الكويتية فجر السعيد، بجريدة الأنباء الكويتية محاولات منع الحراب العراقية على الكويت التي شنها صدأم حسين.
وقال مبارك إن صدام حسين استمر في تصعيد لهجته ضد دول الخليج، حتى جاءت له معلومات مؤكدة بأن العراق حشدت قوات على الحدود، وأنها لا تبدو من حجمها وتمركزها أنها قوات دفاعية، موضحًا أنه في ذلك الوقت كان على تواصل مستمر مع دول الخليج، وتحديدًا السعودية والكويت والإمارات.
وأضاف مبارك: «قررت على الفور زيارة العراق عشان أقعد مع صدام ونهدي الأمور، روحت العراق، وجاني سعود الفيصل مبعوثا من الملك فهد في السادسة صباحا في المطار عشان يتشاور معي قبل لقائي مع صدام، أقلعت في السابعة صباحا ووصلت العراق وقعدت مع صدام وطارق عزيز وآخرين، حوالي 5 ساعات استمر في الشكوى من الكويت».
وتابع: «قلت له أي مشاكل تحل بالحوار الهادئ بعيدا عن التصريحات والتراشق الإعلامي والتهديد، وسألته تحديدا عن نيته مع تواجد قواته على حدود الكويت، فقال لي أنه لا ينوي الاعتداء على الكويت، وأضاف: لا تقول لهم كده، استغربت من كلامه ده وعاودت سؤاله عن نيته ونحن نجلس سويا بدون أعضاء الوفدين، فأكد أنه لن يعتدي».
وواصل: «اقترحت ضرورة عقد لقاء بين العراق والكويت.. فقلت له أنا حروح الكويت والسعودية وحبلغه بمقترحات لترتيب لقاء للحوار، الأحد 29 يوليو في السعودية، بعدما أقلعت في اتجاهي للكويت أُبلغت وأنا في الطيارة بتصريح صحفي من طارق عزيز بعد مغادرتي على الفور، يقول فيه إنهم عقدوا لقاءات مطولة معي لمناقشة العلاقات الثنائية، الشك زاد أكثر.. ثنائية إيه؟، هو أنا جايلكم من الفجر عشان أناقش العلاقات الثنائية».
وقال: «وصلت الكويت وقابلت الشيخ جابر في المطار، وقلت له إن صدام قالي بوضوح أنه مش حيقوم بأي عمل عسكري.. بس قولت للشيخ جابر أيضا أنه لازم تأخذ احتياطات لأن صدام مراوغ.. وقلت له أنا على استعداد أبعت أي مساعدات دفاعية تطلبها الكويت.. وفي نفس الوقت قلت له أنا طالع على السعودية عشان أتشاور مع الملك فهد على عقد لقاء يجمع الكويت والعراق والسعودية لتهدئة الأمور.. واقترحت للشيخ جابر أن يحضر ولي العهد الشيخ سعد هذا اللقاء».
وأكمل: « بعد القمة قلت لصدام إني هعدي على حافظ الأسد عشان أطلعه بما دار، لكنه قالي مش مهم تعدي عليه.. قلت له لا حروح له إحنا عايزين نلم الشمل، وفعلا روحت لحافظ الأسد، وقال لي: كويس معدتش عليا قبل القمة كنت حتحرجني علشان أروح».