3 أفلام مثل فيها حسني مبارك قبل حكم مصر.. كيف ظهر الرئيس الأسبق؟
لا يعرف كثيرون أن الرئيس الأسبق حسني مبارك الذي تولى مقاليد السلطة في مصر من 1981 حتى 2011 وقف أمام مخرجي السينما، ليس بوصفه مسئولاً في الدولة وإنما كممثل في عدد من الأفلام السينمائية والتي استعرضها الناقد الفني محمود قاسم في كتابه «حكام مصر والسينما».
وداع في الفجر.. مبارك في الكلية الحربية
ويمكن القول أن حسني مبارك هو الرئيس الأوحد في الدولة المصرية الذي وقف أمام كاميرا سينمائية في فيلم تمثيلي، وبدأ يمثل دوره كضابط عسكري معلم في الكلية الجوية بعد أن ردد المخرج كلمة «أكشن»، فبدأ يقوم بالتمثيل مثل بقية الطاقم.
حدث ذلك في عام 1956، من خلال أحداث فيلم «وداع في الفجر» إخراج حسن الإمام، المأخوذ عن فيلم أمريكي حربي عاطفي باسم «جسر ووترلو»إخراج ميرفن ليروي عام 1940، وهو نفس الموضوع الذي قدمته السينما الهندية عام 1964 باسم «سانجام».
والفيلم من إخراج حسن الإمام وبطولة شادية وكمال الشناوي ويحيى شاهين وفردوس محمد وسراج منير، وتدور قصته حول أحمد ضابط طيار الذي يعيش مع والده الغنى والذي يطمع في تزويجه من ابنة شريكه في أعماله المالية.
وكان الابن يتلقى أثناء دراسته في الكلية الحربية خطابات غرام من عاشقة مجهولة، ثم يكشف أنها كانت ترد إليه من «زينب» الفتاة الفقيرة التي تمت إليه بصلة قرابة بعيدة، والتي كان ينظر إليها كطفلة صغيرة لم تنضج، ويتحول قلبه إليها، ثم يحبها ويقرر أن يتزوجها وتتوالى الأحداث.
ويظهر مبارك في الفيلم كقائد سرب طيران يعطي تعليماته للطيار «كمال الشناوي» حول خطط مهاجمة العدو في حرب السويس 1956.
الذين شاهدوا الضابط يقوم بشرح العمليات لطلبة الكلية الجوية، لم يكونوا يتصورون أنه ضابط حقيقي، وأنه سيكون رئيسا للجمهورية طوال ثلاثين عاما، وأنه سيصدر عليه حكم في يونيو 2012 بالسجن المؤبد، وسيكون بذلك حدثاً تاريخياً، ثم سيصدر بعد ذلك حكم براءته، ويثير الجدل في كل الحالات.
ليلة الحنة.. الضابط حسني مبارك
ظهر مبارك مرة أخرى لظهوره بشكل عابر كضابط، منها لقطة لمدة ثواني في فيلم «ليلة الحنة» بطولة كمال الشناوي وشادية وماري منيب وسراج منير وإخراج أنور وجدي عام 1953.
وتدور أحداث الفيلم حول فتاة بسيطة يغرر بها شاب ثرى ويتركها وهى حامل، فتعمل مطربة ولكن ابنها يموت، فيعود الشاب نادماً إليها ويتزوجها بعد عدد من الصراعات مع صاحب الصالة التى تعمل فيها الفتاة.
العمر لحظة
أما المرة الثالثة التي ظهر فيها حسني مبارك في السينما فكانت مقصودة، حيث ظهر كقائد طيران في مشهد قصير من الفيلم الحربي «العمر لحظة» لمحمد راضي عام 1978 والذي لعب بطولته ماجدة وأحمد مظهر وناهد الشريف ومحمد خيري ونبيلة عبيد.
وتدور أحداثه بعد هزيمة عام 1967، حيث تتجه الصحفية «نعمت» للعمل التطوعي في إحدى المستشفيات، وهناك تتعرف على مجموعة من الجنود الذين ترتبط بهم برابطة إنسانية قوية، وبأحد الضباط برابطة عاطفية، كما تسافر كذلك إلى الجبهة لمساعدة الجنود في حل مشاكلهم وهمومهم، وتتوالى الأحداث.