صاروخ قطري في إيطاليا.. و«الدوحة» لا تعلق

ضبطت الشرطة الإيطالية خلال عمليات مداهمة استهدفت جماعات متعاطفة مع النازيين الجدد، صاروخا قطريا قطريا مع أسلحة أخرى متطورة.

وقالت الشرطة الإيطالية في بيان صحفية إنه «ضُبط خلال العملية صاروخ جو-جو في حالة تشغيل جيدة، ويستخدمه الجيش القطري».

وأضاف البيان أن المشتبه بهم حاولوا بيع الصاروخ القطري عبر محادثات على تطبيق واتس آب.

وبحسب موقع «سكاي نيوز»، أظهرت فحوصات لاحقة أن الصاروخ فرنسي الصنع، ومن طراز ماترا، وكان مملوكا للقوات المسلحة القطرية في وقت من الأوقات، بينما لم ترد قطر حتى الآن على بيان الشرطة الإيطالية.

وقالت فينسيا توماسيني، الصحفية الإيطالية المختصة في الشأن الليبي: «نحن نعلم أن قطر تمول مسجدا جديدا في المنطقة الشمالية من إيطاليا، لكن لم نكن نتوقع أنها تمول بالأسلحة جماعات متطرفة».

وأضافت الصحفية الإيطالية: «هؤلاء المتعاطفين مع النازيين الجدد، لا بد من وصفهم بالإرهابيين، وهذا تعريف جديد للإرهاب، لأنهم يؤمنون بتفوق العرق الأبيض، وهذا أيضا أمر يثير القلق».

وتابعت توماسيني في تصريحاتها التي نقلها عنها موقع «سكاي نيوز»" تعد إيطاليا أحد الفاعلين المعنيين بما يحدث في ليبيا، حيث تدعم قطر ميليشيات العاصمة طرابلس. وتساءلت: «لماذا تدعم قطر الجماعات الإرهابية والمتعاطفين مع النازيين الجدد في إيطاليا؟ (..) هذه الجماعات ربما كانت تحضر هجوما إرهابيا، نحن نتحدث عن كم هائل من الأسلحة ضبطته الشرطة في مقراتهم».

ووصفت الصحفية الإيطالية الواقعة بأنها تمثل «تدخل قطري في الشؤون الداخلية لإيطاليا».

وتعتقد توماسيني أن «قطر تهدف إلى زرع الفوضى في إيطاليا، وعدم الاستقرار في أوروبا ككل، من أجل دعم رؤية ما.

وقالت: «الدوحة تدعم الجماعات الإرهابية في ليبيا ومصر وسوريا، وتستهدف الآن إيطاليا لأنها تشكل فاعلا أساسيا في العلاقات الدولية».

وتوقعت الصحفية الإيطالية أن تسفر الواقعة عن أزمة بين البلدين، وأن تحقق السلطات بشأن هذه المسألة، ومعرفة ما إذا كانت هذه الجماعات مرتبطة بجماعات أخرى في إيطاليا.

وكانت إيطاليا قد حذرت في وقت سابق من تسرب إرهابيين من ليبيا إلى إيطاليا ضمن قوارب المهاجرين غير الشرعيين.