تفاصيل انفجار معهد الأورام.. قتلى ومرضى في الشوارع وحديث عن «عمل إرهابي»
تعرض محيط معهد الأورام بالمنيل لانفجار مدوٍ قبيل منتصف ليل الأحد 4 أغسطس خلّف وراءه قتلى وجرحى بعضهم في حالة خطرة، وبمرور الوقت بدأت الحقائق تتكشف وارتباط اسم جماعة إرهابية بالحادث، وننشر في هذا التقرير التفاصيل منذ البداية.
انفجار ورعب
في تمام الحادية وعشرة وخمس دقائق من مساء الأحد 4 أغسطس وقع الانفجار أمام المعهد القومي للأورام ما تسبب بأضرار لمبناه وللسيارات في الشارع والمارة والتفسير الأولي أشار إلى سيارة ملاكي مسرعة عكس الاتجاه بطريق الخطأ بشارع كورنيش النيل أمام معهد الأورام بدائرة قسم شرطة السيدة زينب، اصطدمت بالمواجهة بعدد 3 سيارات، الأمر الذي أدى لحدوث انفجار نتيجة الاصطدام.
وطوال ساعات الليل أظهرت الصور الملتقطة من محيط الحادث نقل المصابين والقتلى بسيارات الإسعاف وخروج مرضى المعهد في الشارع على أقدامهم هربا من الحريق الهائل الذي نشب فيه.
19 قتيلا و30 مصابا
ووصل عدد ضحايا انفجار معهد الأورام إلى 19 قتيلا وأكثر من 30 مصابا بحسب المتحدث باسم وزارة الصحة، الدكتور خالد مجاهد.
وأوضح مجاهد في بيان، أنه تم تقل المصابين إلى مستشفيات معهد ناصر، المنيرة، وقصر العيني، بالإضافة إلى وجود كيس أشلاء، موضحًا أنه تم الدفع بـ٤٢ سيارة إسعاف فور وقوع الحادث لنقل المصابين.
وأوضح مجاهد أن هناك من ٣ إلى ٤ حالات حرجة موجودين بالرعاية المركزة بمستشفى معهد ناصر، وتنوعت باقي الإصابات ما بين كسور بسيطة إلى متوسطة، بالإضافة إلي وجود حالات حروق بدرجات مختلفة، وجروح قطعية في أماكن متفرقة بالجسم ووصل عدد المصابين إلى 30 مصابا.
الداخلية: حادث إرهابي
أكدت وزارة الداخلية أن السيارة المتسببة في انفجار معهد الأورام كانت تحمل كميات كبيرة من المتفجرات بهدف استخدامها في عمليات إرهابية.
وأوضحت في بيان، اليوم الإثنين، أن الفحص والتحريات أثبتت أن السيارة التي كانت تحمل المتفجرات وتسببت في الحادث تبين أنها سيارة مسروقة مبلغ بسرقتها في محافظة المنوفية منذ عدة أشهر انتقلت الأجهزة المعنية وقامت بإجراءات الفحص والتحرى وجمع المعلومات، حيث توصلت لتحديد السيارة المتسببة فى الحادث وتحديد خط سيرها، حيث تبين أنها إحدى السيارات المبلغ بسرقتها من محافظة المنوفية منذ بضعة أشهر.
وأشارت وزارة الداخلية إلى أنه أثناء سير السيارة أمام معهد الأورام بمنطقة المنيل، اصطدمت بسيارات أخرى ما أدى لانفجارها في هذا المكان، مؤكدة أن السيارة كان يتم نقلها إلى أحد الأماكن لاستخدامها في تنفيذ احدى العمليات الإرهابية.
وبحسب البيان فإن جمع المعلومات إلى وقوف حركة حسم وراء الإعداد والتجهيز لتلك السيارة استعدادًا لتنفيذ احدى العمليات الإرهابية.
وزارة الصحة تتكفل بترميم المعهد
وكلفت وزيرة الصحة، الدكتورة هالة زايد، رئيس هيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية، الدكتور محمد صلاح، بتخصيص دور كامل مجهز لإدارة معهد الأورام في معهد السكر التابع لوزارة الصحة، ليتمكنوا من أداء دورهم، حتى إعادة تجهيز المعهد.
وأكد المتحدث الرسمي للوزارة، الدكتور خالد مجاهد، أن وزيرة الصحة قررت تحمل الوزارة تكلفة ترميم معهد الأورام وإعادة تجهيزه وتأهيله للعمل من جديد، عن طريق شركة المقاولون العرب، باعتباره صرحا طبيا عريقا، بعد العرض على الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء.
وأكدت أنه لا فرق بين مخصصات الصحة أو المستشفيات الجامعية التابعة لوزارة التعليم العالي فكلاهما أموال الدولة المصرية وموجهة لخدمة المرضى، مشيرةً إلى عودة المعهد للعمل بكامل طاقته في أقرب وقت.
