معهد الفلك يتحدث عن ظاهرة تغير لون السماء وقت الغروب في مصر
نفى رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، الدكتور جاد محمد القاضي، أن يكون استمرار شروق الشمس يومي الأحد والاثنين من الساعة الخامسة إلا الربع ولمدة نصف ساعة بنفس الاحمرار الشديد والضوء البرتقالي الذي غربت به الليلة الماضية «ظاهرة فلكية» بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وقال «القاضي» في تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء: «إذا كان ذلك ظاهرة فلكية، أي متعلقة بجسم الشمس نفسه، لكان هذا الاصفرار والإحمرار ظل مستمرا طوال ساعات النهار، وليس عند الشروق والغروب فقط».
وأوضح أن عودة الضوء الأبيض لقرص الشمس في الساعة الخامسة والنصف تقريبا، يؤكد أن الظاهرة مناخية، وقد تكون نتيجة العوالق والرمال في الغلاف الجوي.
وصرح الأستاذ الباحث بقسم الفلك بالمعهد، الدكتور أشرف لطيف تادرس، أن هذا غالبا ما يكون نتيجة وجود سحب من نوع معين، أو غبار جزيئات عالقة في الجو أو شيئ من هذا القبيل يعمل على تشتت ضوء الشمس بهذه الطريقة، لأن الشمس عند شروقها وغروبها تمر بأكبر سمك للغلاف الجوي الذي يعمل كالعدسة فنجد أن قرص الشمس كبير ولونه يميل إلى الأحمر والبرتقالي، وهذا هو الشأن المعتاد للشمس والذي نراه يوميا.
وأضاف، أنه إذا ما تغيّر لون الأفق بهذا الشكل عند الشروق «الشفق الصباحي»، أو عند الغروب «الغسق المسائي» فهذا يرتبط بطبقات الجو العليا للغلاف الجوي.
وقال «تادرس» إن المسئول عن ضوء النهار المنتشر حولنا في كل مكان هو الغلاف الجوي الأرضي المحيط بالكوكب، وأن عدم وجود الغلاف الجوي كان سيجعل الشمس تبدو للإنسان كالمصباح وحولها النجوم في ظلام دامس حتى في عز النهار كما تظهر في الصور المأخوذة على سطح القمر.