رئيس التحرير أحمد متولي
 السبت 31 أغسطس أول أيام العام الهجري الجديد 1441

السبت 31 أغسطس أول أيام العام الهجري الجديد 1441

أعلنت الصفحة الرسمية لدار الافتاء الرسمية، اليوم الجمعة، عن استطلاع هلال شهر المحرم للعام الهجري الجديد، قائلة: إن السبت 31 أغسطس 2019، هو أول أيام السنة الهجرية الجديدة 1441.

وبعد انقضاء أيام عيد الأضحى المبارك، بدأ العد التنازلي لاستقبال العام الهجرى الجديد (١٤٤١)، الذى سيوافق فلكيا يوم السبت ٣١ أغسطس الجاري، حيث ثبتت رؤية هلال شهر المحرم يوم الرؤية الشرعية حسابيا,

وأشارت الحسابات الفلكية للمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن بداية محرم سيأتي وما زال المسلمون يعيشون نفحات أجواء الحج المباركة، حيث يكون حجاج بيت الله الحرام قد أتموا حجهم وعاد لديارهم سالمين.

ووفقا لتلك الحسابات، كما صرح رئيس المعهد، الدكتور جاد محمد القاضى، فإن عدة شهر ذى الحجة الجارى ستكون ٢٩ يوما، وأن هلال الشهر اكتمل بدرا أمس (الخميس) فى الساعة الثانية و٢٩ دقيقة ظهرا بالتوقيت المحلى لمدينة القاهرة، وسيستمر في التناقص إلى أن يصل إلى تربيعه الآخر يوم (الجمعة ) القادم فى تمام الساعة الرابعة و٥٦ دقيقة عصرًا.

العام الهجري لدى المسلمين

ويفصل المسلمون عن بداية السنة الهجرية رؤية هلال شهر المحرم، وعلى الأرجح تتوافق الرؤية الشرعية واستطلاع الهلال في كل شهر عربى مع الحسابات الفلكية، ويعود ذلك إلى دقة الأجهزة الفلكية الحديثة وتطورها، والتي غالبا ما تكون حساباتها صحيحة إذا ما قورنت لاستطلاع هلال الشهر الجديد في الليلة السابقة له، بحسب ما نشره موقع مصراوي.

والتقويم الهجرى هو أحد التقاويم التى اتخذتها الشعوب، وتختلف في خصائصها الدقيقة عن بعضها البعض إلا أنه يمكن إجمالها فى نوعين رئيسيين أحدهما شمسى أساسه دوران الأرض حول الشمس والآخر قمرى وأساسه دوران القمر حول الأرض، وثالث مختلط يجمع بين التقويميين الشمسى والقمري.

ويعتمد التقويم الهجري على رؤية الأهلة ومتابعة ورصد حركة النجوم الثابتة المستقرة في حركتها مثل الشمس والكواكب والأقمار ومن خلال هذه المتابعة ورصد حركة هذه الأجرام وحساباتها، وقد تم تقسيم السنة الهجرية إلى 12 شهرا يحتوى كل منها على 29 أو 30 يوما وفقا لدورة القمر الشهرية حول الأرض.

وكان العرب قبل الإسلام يستخدمون تقاويم مختلفة ترتبط بأحداث مهمة وجمعيها مبنى على حركة القمر الشهرية، فقد كانوا يؤرخون الحوادث بالنسبة للعام الذي بنيت فيه الكعبة عام ١٨٥٥ قبل الميلاد، ولما أصبح هذا التاريخ موغلا فىي القدم أخذوا يؤرخون بحادث إنهيار سد مأرب باليمن (عام ١٢٠ قبل الميلاد)، ثم بدأوا يؤرخون الحوادث بعام الفيل ٥٧١ ميلادية، وقبل ظهور الإسلام بفترة قصيرة أخذوا يؤرخون بعام تجديد الكعبة ٦٠٥ ميلادية.

هجرة الرسول لمكة

وبعد هجرة الرسول من مكة إلى المدينة بدأ المسلمون الأوائل يؤرخون حوادثهم بشكل آخر فقد سموا السنة الأولى للهجرة بـ«سنة الإذن» بالهجرة ، والثانية بسنة الأمر بالقتال، والثالثة التمحيص، والرابعة الترفئة والخامسة الزلزال والسادسة الاستئناس والسابعة بالاستقلاب والثامنة بالإستواء والتاسعة البراءة والعاشرة بالوداع أى سنة حجة الوداع الأخيرة.

أما أسماء الأشهر العربية المتداولة بالتسمية الحالية، فهى نفس الأسماء التى كان يستعملها العرب فى العصر الجاهلى، وهى محرم، صفر، ربيع أول، ربيع ثاني، جمادى الأولى، وجماد الأخر،رجب ، شعبان، رمضان، شوال، ذى القعدة، ذي الحجة ، وقد سمى العرب الشهور الهجرية بالتسمية الحالية فى عهد «كلاب بن مرة» الجد الخامس لنبي الإسلام أى حوالى عام ٤١٢ ميلادية.

حسين السنوسي

حسين السنوسي

صحفي مصري متخصص في الشأن الطلابي، رئيس قسم الجامعة بموقع شبابيك، متابع لأخبار التعليم ومقيم بمحافظة الجيزة