الحكم بإعدام 6 متهمين بالانضمام لجماعة إرهابية بالبحيرة
قضت محكمة جنايات دمنهور، برئاسة المستشار حسن معوض الباهي، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين رامة سعيد محمد، وإيهاب السعدني، وبحضور المستشار عزالدين غلوش، رئيس نيابة وادى النطرون، وسكرتارية إبراهيم المتولي، اليوم، بالإعدام على 6 متهمين لاتهامهم بالانضمام إلى جماعة إرهابية، وحيازة بنادق آلية دون ترخيص وتصنيع وحيازة كمية كبيرة من المفرقعات داخل منازل بمزرعة في وادي النطرون.
كما قضت المحكمة بالسجن المؤبد لكل من محمود رفاعي محمد، ومحمد محمود جمعة، وبالسجن المشدد 10 سنوات للمتهم محمد محسن سويدان، وبالسجن المشدد 5 سنوات للمتهم محمد فرج عبدالناصر، كما قضت ببراءة 8 متهمين آخرين.
ترجع أحداث الواقعة حينما تلقى مدير أمن البحيرة الأسبق، إخطارًا من مركز شرطة وادي النطرون، يفيد بأنه أثناء سير «إ. ك. ع. س» بسيارته الخاصة، برفقته ش. ف. م. م، 21 عاما، استوقفهما شخصان وطلبا منهما استقلال السيارة حيث تلاحظ لهما إصابتهما بحروق متفرقة بالجسم ما دعاهما بالشك والريبة في أمرهما، وبسؤالهما عن سبب إصابتهما قررا في بادئ الأمر باشتعال سيارتهما، وأن الإصابات نتيجة ذلك، وعند سؤالهما برغبتهما في التوجه للمستشفى لإسعافهما رفضا وهرب أحدهما، وتم التحفظ على الآخر ويدعى «م. ح. ج»، 23 عاما، حاصل على بكالوريوس تربية رياضية ومقيم بكفرالدوار.
وانتقل ضباط وحدة مباحث المركز، وتبين وجود ذلك الشخص مصابا بحروق متفرقة بالجسم، وبسؤاله عن سبب تواجده بمكان ضبطه وكيفية حدوث إصابته، قرر بانتمائه لتنظيم الإخوان الإرهابي، وأنه حضر وآخرون خلف المنطقة الصناعية بوادي النطرون طريق دير البراموس، ولم يعلل سببًا لذلك.
وبتطوير مناقشته قرر أنه كان وآخرين في أحد المنازل بمزرعة مملوكة «أ. ح. ع»، 41 عاما، محامٍ، ومقيم عزبة الصهاريج بمركز بدر، خلف المنطقة الصناعية بوادي النطرون، لتصنيع العبوات المتفجرة، وانفجرت إحدى القنابل أثناء إعدادها ما نتج عنه تهدم المنزل بالكامل وإصابته.
وبالمعاينة والفحص تبين أن المنزل مبني على مساحة 100 مترا بالطوب الأبيض الحجري، ومهدم بالكامل وبجواره ساتر من البلاستيك الأسود على هيئة عشة وبداخلها بعض المواد والأدوات التي تستخدم في صناعة القنابل والعبوات المتفجرة، وكميات من شكائر سماد النترات ما يزيد عن حوالي 4 أطنان، و160 سرنجة طبية بداخلها مادة ثلجية وبها بعض الأسلاك الكهربائية، والتي تستخدم كمفجر للعبوات المتفجرة، وبعض المواسير البلاستيك المستخدمة بالصرف الصحي لتعبئة المواد المتفجرة، وخلاطة لخلط المواد الكيميائية، و2 جركن حمض الكبريتيك، وبعض الأواني ذات الحجم الكبير، و2 اسطوانة بوتاجاز، و8 هواتف محمولة، 4 شرائح محمول، و5 بطاقات شخصية، وكمية من الشمع بالشيكرتون.
كما عُثر بين الأنقاض على جثة «ع. م. ع»، 37 عاما، مدرس لغة فرنسية، ومقيم شارع 30 العصافرة بالمنتزه بالإسكندرية، وله محل إقامة آخر ببندر كفرالدوار والمطلوب ضبطه وإحضاره في القضية رقم 5203 /2014 إداري مركز كفرالدوار، بتهمة انضمامه لجماعة محظورة، وبها إصابات وتشوهات وحروق يرجح أن يكون بسبب الانفجار، كما عُثر على جزء آدمي مبتور عبارة عن إصبع.