بعد عرض «أدلة على تورط إيران في هجوم آرامكو».. محمد بن سلمان يرغب في هذا الإجراء

بعد عرض «أدلة على تورط إيران في هجوم آرامكو».. محمد بن سلمان يرغب في هذا الإجراء

أكد الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، في اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رغبة المملكة في إجراء تحقيق بمشاركة دولية، بشأن الهجمات التي استهدفت منشأتين نفطيتين تابعتين لشركة "أرامكو" شرقي البلاد «ليطمئن المجتمع الدولي إلى سلامة إجراءاته».

وعبر الرئيس الروسي خلال الاتصال عن إدانته «الشديدة» للاعتداءات التي طالت البنية التحتية الاقتصادية، خصوصا أنها تؤثر على الإمدادات النفطية للأسواق العالمية، وأعلن استعداد بلاده للمشاركة مع الخبراء الدوليين في التحقيق لمعرفة مصدر تلك الهجمات، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية «واس».


 

وكانت محطتا بقيق وخريص النفطيتان في المملكة العربية السعودية، التابعتان لشركة «أرامكو» قد تعرضتا لهجمات يوم السبت الماضي؛ وأعلنت ميليشيات الحوثي الإيرانية مسؤوليتها عن الهجوم، لكن العقيد الركن تركي المالكي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع السعودية  قدم مساء الأربعاء «أدلة دامغة» تؤكد تورط إيراني في الهجوم الإرهابي، بحسب ما ذكر موقع «سكاي نيوز».

وفي مؤتمر صحفي عقد الأربعاء بالرياض، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع السعودية، إن الهجوم الذي استهدف منشآت «أرامكو» لم ينطلق من اليمن، رغم الانطباع الذي أشاعته إيران، مشيرا إلى إنه تم استخدام طائرات مسيرة إيرانية الصنع من طراز «دلتا-وينغ» في الهجوم على المنشآت التابعة لشركة أرامكو في شرقي السعودية.

 

وكانت أسعار النفط العالمية، قد سجلت الإثنين الماضي، ارتفاعا كبيرا، في قفزة هي الأكبر منذ ما يقرب من ثلاثين عاما.

وارتفع النفط بنسبة وصلت إلى 20% في بداية تعاملات الاثنين، وذلك على خلفية الهجوم الذي استهدف منشآت آرمكو في السعودية، والتي تسببت في خفض إنتاج النفط بنحو 5.7 مليون برميل يوميا.

وتعد هذه القفزة في سعر النفط هي الأكبر منذ حرب الخليج في العام 1991، وفق ما ذكر موقع الإذاعة الدولية لألماني «دويتشه فيلله».

ارتفعت أسعار النفط في الدقائق الأولى من تعاملات الاثنين بنسبة وصلت لـ20%، وذلك قبل أن تتراجع قليلا فيما بعد.

وسجل سعر خام برنت وهو الخام القياسي للنفط في الأسواق الدولية ارتفاعا بمقدار 6ر6 دولار أي بنسبة 11% تقريبا إلى 66,82 دولار للبرميل، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ منتصف يوليو الماضي.

كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط وهو الخام القياسي للنفط الأمريكي بمقدار 5,34 دولار أي بنسبة 10% إلى 60,19 دولار للبرميل.

وقالت شركة آرامكو السعودية لوسائل الإعلام إن الهجمات التي استهدفت منشآتها خفضت من إنتاج النفط بنحو 5.7 مليون برميل يوميا.

ولم تقدم الشركة السعودية بحسب «دويتشه فيلله» إطارا زمنيا لاستئناف عملية الإنتاج بشكل كامل.

وقال مصدر مطلع لوكالة رويترز للأنباء، إن عودة شركة آرامكو إلى الطاقة الإنتاجية الكاملة ربما يستغرق أسابيع، فيما قال مصدر بصناعة النفط إن صادرات السعودية من النفط سوف تستمر كالمعتاد هذا الأسبوع، حيث تستخدم المملكة المخزونات من منشآتها الكبرى.

وكان رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ترامب، أعلن في وقت متأخر الأحد، عبر موقع تويتر، الموافقة على اللجوء إلى مخزون النفط الاستراتيجي الأمريكي لمواجهة النقص في الإمدادات «إذا لزم الأمر».

وكتب ترامب قائلا: «في ضوء الهجوم على السعودية والذي يمكن أن يؤثر على أسعار النفط، وافقت على استخدام الاحتياطي الاستراتيجي إذا لزم الأمر من أجل ضمان تدفق الإمدادات في الأسواق».

يذكر أن هجوم قد استهدف منشأتين نفطيتين سعوديتين يوم السبت الماضي، ما أدى إلى خفض امدادات النفط في العالم بنسبة 5%.

وبالرغم من أن المملكة العربية السعودية، سبق واتهمت جارتها إيران بأنها مسؤولة عن هجمات سابقة على محطات سعودية لضخ الوقود، إلا ان المملكة لم تتهم أي طرف حتى الآن في هجومي آرامكو، فيما قال وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية مارك بومبيو إن طهران مسؤولة عن الهجوم.

ورفض وزير الخارجية الأمريكي مزاعم الحوثيين في اليمن أنهم نفذوا الهجوم.

شبابيك

شبابيك

منصة إعلامية تخاطب الشباب المصري