ياسر رزق يتحدث عن تغييرات وإصلاح يُعد له الرئيس السيسي

ياسر رزق يتحدث عن تغييرات وإصلاح يُعد له الرئيس السيسي

أكد الكاتب الصحفي ياسر رزق، رئيس مجلس إدارة مؤسسة «أخبار اليوم»، أن الأحداث التي تشهدها مصر خلال الأيام الماضية، لن تُرجيء عملية التغيير التي يُعد لها الرئيس عبد الفتاح السيسي، في بعض المناصب، تجنبا لأن يروج لها بانها وليدة ضغط إلكتروني.

وقال رزق في مقال صحفي نشرته البوابة الإلكترونية لجريدة «أخبار اليوم»، إنه لا يظن أن خطوات الإصلاح السياسي التي يتوقع أن يتخذها الرئيس السيسي خلال الفترة المقبلة لتوسيع نطاق المجال السياسي العام، قد تتأثر باجتهادات ترى أن هذا أوان التضييق لا وقت الانفتاح.

وأشار رئيس مجلس إدارة مؤسسة «أخبار اليوم»، في مقاله الذي حمل عنوان «لمصر.. للجيش.. وللرئيس»، إلى أن البلد تتقدم، وتترتقي، وتقترب من هدفها، ولهذا يجب عدم الدهشة مما يحاك ضد مصر مشدد على أن أن المؤامرات لا تدبر إلا ضد الأقوياء الذين يقفون على أعتاب النصر أو الفوز.

وأوضح رزق أنه يعرف بعض ما في رأس الرئيس السيسي من أفكار ورؤى لبلاده، والتي لفت إلى أن الرئيس أطلعه عليها «من قبل أن يصير حتى وزيرا للدفاع»، وعلى رأسها «المشروع الوطني لبناء الدولة المصرية الحديثة الثالثة بعد دولتي محمد على وجمال عبدالناصر».

وتطرق رئيس مجلس إدارة مؤسسة «أخبار اليوم»، إلى حديث الرئيس السيسي المبكر عن الجيل الرابع من الحروب. واعتبر رزق الرئيس «صوت صارخ في البرّية، يدعو الناس إلى الوعي والاحتشاد والتنبه إلى الحروب المستحدثة، عله يوقظ الغافلين ويهدى الحائرين».

انسحاب الجيش!

وشدد الكاتب الصحفي ياسر رزق، على أن أعداء الوطن يعملون على «استباحة شخص الرئيس والاجتراء على أسرته المحترمة»، بغرض أن يصاب السيسي بالإحباط، فيفقد حماسه في المضي قدما بمشروعه الوطني النهضوي، ويفقد أي رغبة في الاستمرار أو الترشح مجدداً في الانتخابات القادمة.

ورأى رزق أن هدف جماعة الإخوان الإساءة للقوات المسلحة المصرية ورجالها ومشروعاتها «نشر الشعور بالخذلان في نفوس المقاتلين في جبهة الحرب ضد الإرهاب في شمال سيناء».

وحذر من أنهم «لو أفلحوا في مراميهم فقد تكف القوات المسلحة يدها عن الإسهام في مشروعات التنمية أو الإشراف على مشروعات التشييد، وبالتالي تتعطل حركة العمران على أرض مصر».

وأشار إلى أن القوات المسلحة قد تنسحب - إن أفلح الإخوان في مرامييهم - من ميادين الخدمة العامة أو أن تكف مددها للحياة العامة بالشخصيات المؤهلة للمناصب التنفيذية المهمة والمواقع السياسية رفيعة المستوى، وهو أمر بالغ الخطورة، في ظل ضعف إنتاجية المؤسسة البيروقراطية من الكوادر، وإصابة القوى السياسية بالعِنَّة، والأحزاب بعقم شبه مزمن، تردى أحوال براعم نخبة ثورة 25 يناير، الذين أصابهم عفن السياسة وصراعات الساسة.

اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة

وكشف رئيس مجلس إدارة مؤسسة «أخبار اليوم»، عن أن المشير السيسي لم ينل إجماعاً في المجلس الأعلى للقوات المسلحة يوم 27  يناير 2014، على القرار المعروض باستقالته من الجيش من أجل الترشح لرئاسة الجمهورية، حيث أكد هناك أقلية بعضهم من أقرب المقربين له، كانت ترى أنه قام بواجبه الوطني على أكمل وجه حين ساند ثورة الشعب في ٣٠ يونيو، وكانت ترى أن الأفضل له وللجيش أن يظل في منصبه كقائد عام، لافتا إلى أن «صوت الحكمة لدى المشير السيسي والمجلس الأعلى تغلب. فلابد أن تكون السلطة في مركز الحكم ولا تفارقه».

وبرر رئيس مجلس إدارة مؤسسة «أخبار اليوم» ما وصفة بـ «الضجة الكبرى» وسبب القلق مما تشهده مصر خلال الأيام الماضية، قائلا إن القلق أخف وطأة من التهاون، والصخب أكثر أماناً من الاستهانة، لاسيما إذا كان الأمر يتعلق بحاضر وطن ومستقبل أمة، مشددا على أنه «لا يجب أن تترك قطرات ماء تنساب وتتساقط على جلمود صخر، ظنا بأن صلابته تستعصي على التفتت»

وقال رزق إن «الدرس المستفاد مما جرى ويجرى»، ألا نعطى للعدو ما يريد ويرغب ويتمنى «على صينية من غفلتنا أو عنادنا!».

وأشار إلى أنه لا يظن الجيش سيتوقف عن، أو سيبطئ من نشاطه في مجال تنمية البلاد وإنجاز المشروعات الكبرى أو الإشراف عليها، خشية استمرار افتراءات الإخوان وأبواقهم وكلابهم الضالة، ولا يظن أن الحرب على الفساد سيهدأ أوارها، خشية أن يقال أن استمرارها هو انعكاس لأشياء قيلت أو مصداق لها

خطوات الإصلاح السياسي

وأضاف أنه لا يظن أن الإجراءات التي دعا ويدعو إليها الرئيس السيسي للتخفيف عن كاهل المواطنين والتكليفات التي يصدرها أو سيصدرها للحكومة لتحسين أحوالهم، قد يصرف عنها النظر الآن خوفاً من أن يدعى البعض أنها جاءت لتهدئة خواطر الناس إزاء الغلاء والمعاناة من الظروف المعيشية الصعبة.

وتابع رزق: «لست أظن عملية التغيير التي يعد لها في بعض المناصب العامة والتنفيذية، من أجل تطوير الأداء وتجديد الدماء سترجأ إلى أجل غير مسمى، تجنبا لأن يُرَوَّج بأنها وليدة ضغط إلكتروني».

وأضاف أنه لا يظن أن خطوات الإصلاح السياسي التي يتوقع أن يتخذها الرئيس السيسي خلال الفترة المقبلة لتوسيع نطاق المجال السياسي العام، قد تتأثر باجتهادات ترى أن هذا أوان التضييق لا وقت الانفتاح.

واستطرد: «إنني مقتنع أكثر من أي وقت مضى أن هذا هو أوان احتضان كل الخيول الشاردة، حتى الجامح منها، من جياد ثورة 30 يونيو العظيمة.. مقتنع أكثر من ذي قبل بأن هذا هو وقت إعلاء سقف حرية الرأي والتعبير والصحافة للكتلة الوطنية لتتفتح مائة زهرة من زهور الفكر والتنوير».

 

شبابيك

شبابيك

منصة إعلامية تخاطب الشباب المصري