إزاي تقتل الاكتئاب بورقة وقلم؟

إزاي تقتل الاكتئاب بورقة وقلم؟

البدايات دايما صعبة وعشان كده بنكتئب كتير فى العشرينات، لأن العشرينات فى المجتمع العربى بتبقى البداية فى مواجهة كل شئ؛ ولأن الناس لما بتزعل وبتضايق بتقفل على نفسها لحد ما بتوصل لحفرة الاكتئاب وبعدين بيردموا على نفسهم. وعشان تحمى نفسك وتبعد عن الحفرة الحل فى الكتابة.

العالم إتناول سر الكتابة فى قتل الإكتئاب بطرقتين واحدة منهم إتطبقت فى مصر، فتعالوا نشوف طرق قهر الاكتئاب:

قوة الكتابة

فى يناير إللى فات عمود Ask Well  فى موقع النيويوك تايمز كتبت تارا باركر عن قوة الكتابة فى تغير مسار حياة الفرد وقدرتها على تغير الحالة النفسية ( الموود). المقال عرض تجربة إتعملت فى جامعة Duke فى الولايات المتحدة على طلاب السنة الأولى.

التجربة كانت إن كل طالب يكتب يومياته ويعبر لنفسه عن المشاكل إللى بيواجهها، الطلاب إتقسموا لمجموعتين واحدة منهم كان بيساعدهم طلاب السنة الأخيرة وبيعرفهوهم إن خوفهم من الحياة الجامعية أمر طبيعى؛ فى حين المجموعة التانية متلقتش أى مساعدة. والنتيجة  كانت إن المجموعة الأولى درجاتهم كانت أحسن وحياتهم الدراسية كانت أفضل  لمجرد إنهم كانوا بيكتبوا وبيعدلو حكيهم بعد كل مساعدة من طلاب السنة الأخيرة. بل أدائهم الدراسى و تعاملهم إختلف لأن الكتابة كانت نوع من تحفيز النفس و رصد للتغير فى حياتهم.

المقال عرض أكتر من دراسة بتثبت إن الكتابة و الحكى الشخصى بتغير فى حياة الفرد عشان بتعكس رؤيته لنفسه وده بيحفزه إنه يكمل فى حياته بقوة. لما  الواحد بيمر على عدد الصفحات إللى كتبها ويشوف هو/هى نجحوا فى إنهم يعدوا حاجات كتير ويحققوا لنفسهم إنجازات شخصية.. باختصار الحكى الشخصى نوع من التحفيز وأحيانا بيكون نوع من تقييم وتقويم النفس.

الطريقة التانية.. السر في الجوابات!

فى يونيو 2012 عرضت الكاتبة الأمريكية هانا بريتشر تجربة جديدة في TEDTalks تحت عنوان خطابات محبة للغرباء "Love Letters To Strangers".

"هانا" بتحكى تجربتها مع الجوابات إللى كانت والدتها بترسلها للتواصل معها أيام الجامعة، وبعد التخرج هانا مرت بفترة اكتئاب كانت البداية لمبادرتها.

تجربة "هانا"

"هانا" بدأت تكتب جوابات وتسيبها فى المقاهى والمكتبات للغرباء.. الجوابات كان فيها كلمات تحفيز ومحبة للقارئ لجلب الطاقة الإجابية. المبادرة بعد كده أصبحت مؤسسة متخصصة فى إرسال الجوابات للناس المحتاجة لشئ يرفع معنويتها وده من خلال الموقع الخاص بيها  http://www.moreloveletters.com/ 

 تجربة "هانا" قدمها الكاتب عمر طاهر فى سنة 2013  من خلال حملة" اتجنن" لشركة "كوكاكولا" تحت عنوان لهواه المراسلة، وإتكلم عن أد إيه الجوابات أحد مسببات السعادة وردود فعل المصريين وهما بقرأوا الجوابات.

الكتابة نوع من السحر بيخرج من جوانا وأعتقد ده سر نجاح مواقع التواصل الإلكترونى لأنهم بيدوا مساحة؛ وسحرها بيزيد لما بتكتب بالقلم . عشان القلم أكتر أداه بيتخاف منها لأنه بيرسم وبيديك حرية تخيل الصورة على حسب شخصيتك وفكرك.. الكتابة بتخليك تشوف جواك عشان كده بتقتل أى إكتئاب لأنها بتفكرك إن الجمال لسه جواك حى. أيا كان هتكتب لنفسك أو لغيرك.. المهم إكتب وسيب جمال روحك يلون الورق.

آمنة زايد

آمنة زايد

صحفية ومترجمة مصرية مهتمة بالكتابة في موضوعات السفر والطعام والتعليم بالخارج