«وصفوه بخروف العيد».. تسجيلات تكشف طريقة تقطيع جسد جمال خاشقجي

«وصفوه بخروف العيد».. تسجيلات تكشف طريقة تقطيع جسد جمال خاشقجي

استمعت المحامية البريطانية البارونة هيلينا كينيدي، إلى لحظات موت جمال خاشقجي، بعد أن تم دعوتها للانضمام إلى فريق برئاسة آنييس كالامارد، محققة الأمم المتحدة الخاصة بحالات الإعدام خارج نطاق القانون.

وقدمت هيلينا كينيدي ملاحظات مفصلة عن المحادثات التي سمعتها بين أعضاء فرقة الاغتيال السعودية التي قتلت الصحفي جمال خاشقجي.

تمكنتا كينيدي وكالامارد من الاستماع إلى 45 دقيقة، جرى استخراجها من التسجيلات التي تم إجراؤها في يومين حاسمين قبل مقتل خاشقجي، بعد تفريغ ما يقارب الـ 5 آلاف ساعة من قبل المخابرت التركية، بحسب ما نشرته شبكة BBC.

ووجدت كالامارد أربعة مكالمات هاتفية في 28 سبتمبر 2018 بين القنصلية والرياض، وهذه المحادثات تمت بين القنصل العام ورئيس الأمن في وزارة الشؤون الخارجية، الذي أخبره أن مهمة سرية للغاية ووصفها بـالـ "واجب وطني" يتم التخطيط لها.

وأوضحت كينيدي أن فرقة القتل كانت تتحدث قبل مجيء خاشقجي عن كيفية تشريح الجثث وماهر مطرب يشرح لهم حيث تحدث قائلا: «غالبا ما أسمع الموسيقى عندما أقطع الجثث.. وأحيانا أحتسي قهوة وسيجار».

وتبين كينيدي أن المطرب كان يعرف ما سيحدث قائلا: «هذه هي المرة الأولى في حياتي التي سأضطر إلى تقطيع جثة على الأرض»، كما تحكي عن آخر اللحظات قبل وصول خاشقجي قائلة، «إنهم يتحدثون عن متى يصل خاشقجي، ويقولون: «هل وصل خروف العيد».

عندما وصل أخذت هواتف خاشقجي إثر دخوله القنصلية وطلب المطرب منه أن يبعث لابنه رسالة نصية على الموبايل، ليرد خاشقجي قائلا: «ما الذي أقوله له؟ أراك قريبا؟ لا أستطيع أن أقول إني مخطوف»، وجاء الرد قائلا: «اختصر.. اخلع معطفك»، ليرد خاشقجي: «كيف يمكن أن يحدث هذا في سفارة؟.. لن أكتب أي شيء».

بينما طلب المطرب من خاشقجي، كتابة الرسالة قائلا: «يا سيد جمال.. أسرع، وساعدنا حتى نستطيع مساعدتك لأننا سنعود بك إلى السعودية في نهاية الأمر وإذا لم تساعدنا فأنت تعرف ما الذي سيحدث في النهاية، لننهي المسألة على خير»، بحسب التسجيلات.

أما كالامارد، تؤكد أن خاشقجي لم يكن يدرك خطط فريق الاغتيال حيث تقول: «لا أعرف ما إذا كان يعتقد أنه سيقتل، ولكن ما أراه أنه كان متأكدا من أنهم يحاولون اختطافه» لأنه سأل خاشقجي فريق الاغتيال مرتين عما إذا كان يتم اختطافه.

وتؤكد كالامارد هذا القول، بسؤال خاشقجي لفريق الاغتيال، عما إذا كانوا سيمنحونه حقنة ليرد عليه أحدهم بقوله: «نعم».

وتمضي كالامارد في شرح كيف تم قتل خاشقجي: «الأصوات التي تُسمع بعد هذه النقطة تميل إلى الإشارة إلى أنه قد اختنق. ربما بكيس من البلاستيك وضع حول رأسه، كما تم إغلاق فمه أيضا بعنف، ربما بيد أو بشيء آخر».

وقالت إنه تم سماع صوت يشبه صوت ماهر مطرب يقول: «دعه يقطعه..  فيما يصيح شخص آخر «أخلعه»، ويصيح شخص ثالث بصوت جهوري «انتهى الأمر»، وتعلق محققة الأمم المتحدة على ذلك قائلة، «أعتقد أنهم قطعوا رأسه أولا».

وتابعت كالامارد: هناك صوت طنين منخفض المستوى.. يعتقد مسؤولو المخابرات الأتراك أن هذا كان صوت المنشار».

يشار إلى أن خاشقجي دخل القنصلية السعودية في تركيا في 2 أكتوبر 2018، ولم يظهر بعدها، ولم يتم العثور على جثته حتى الآن.

ليظهر بعدها النائب العام السعودي، أن التحقيقات أظهرت وفاة المواطن السعودي جمال خاشقجي، خلال شجار في القنصلية السعودية في إسطنبول.

وأكدت النيابة العامة أن تحقيقاتها في هذه القضية مستمرة مع الموقوفين على ذمة القضية، والبالغ عددهم حتى الآن 18 شخصا جميعهم من الجنسية السعودية.

 

حسين السنوسي

حسين السنوسي

صحفي مصري متخصص في الشأن الطلابي، رئيس قسم الجامعة بموقع شبابيك، متابع لأخبار التعليم ومقيم بمحافظة الجيزة