رئيس الوزراء: نواجه عقبات إثيوبية في أزمة سد النهضة بسبب اضطرابات 2011 بمصر

تحدث رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، أمام الجلسة العامة بمجلس النواب اليوم الأربعاء، بشأن آخر تطورات أزمة سد النهضة وما توصلت إليه الدبلوماسية المصرية مع دولتي إثيوبيا والسودان.

تناول حديث رئيس مجلس الوزارء، عن الجهود المبذولة لتفادي الأزمات سواء السياسية مع هذه الدول أو أزمات تتعلق بأزمة نقص المياه، وما الذي قامت به مصري لتأمين حقوق مصر التاريخية من مياه النيل.

ووجه رئيس الوزراء، رسالة لطمأنة الشعب المصري قائلا: «اطمئن الشعب أن الدولة بكل مؤسساتها ملتزمين بالحفاظ على الحقوق التاريخة لمصر في مياه النيل، سواء بالوسائل السياسية والفنية والتشاور الكامل، ودعم كل جسور التعاون مع إثيوبيا والسودان للوصول إلى توافق معهم، بشرط ألا تؤثر على حقوق مصر التاريخية».

وأعلن مدبولي، عن قيام دولة إثيوبيا بإعلان الشروع في إنشاء السد في 2011 مستغلة في ذلك الاضطرابات التي شهدتها مصر حينها، ومع ذلك قامت مصر بمساعٍ كبيرة في التفاوض والمناقشة والحوار مع الأشقاء في أثيوبيا والسودان.

وقال إنه برغم أن كل المواثيق الدولية وضعت أسس تؤكد أن أي إعلان عن تنفيذ مشروع يجب أن يتم بالتشاور مع الدول المتأثرة من إنشاء هذا المشروع، لكن اضطرابات 2011 في مصر جعلت إثيوبيا تبدأ في اتخاذ خطوات تنفيذية بشكل أحادي.

وكشف مدبولي، أن مصر واجهت العديد من العقبات من الجانب الأثيوبي، واليوم تابعت مصر ما وصلت إليه الجلسة الأخيرة من المفاوضات والتي شهدت تشدد من الجانب الأثيوبي على بعض الثوابت، وبدأوا يتراجعوا عنها، وكل هذه الجوانب كلها تتعلق بملء السد وفترة الملء وآلية الملء وما بعد الملء وتشغيل السد باعتبارها ستكون آلية مستدامة بعد أن يكون السد أصبح حقيقة واقعة.

وأكد رئيس الحكومة، أنه حتى هذه اللحظة فإن مصر ليست ضد أي مشروعات تنموية تخدم أي دولة، وهناك عشرات المشاريع نفذتها دول وبالتوافق مع مصر، بل إن مصر شاركت في تمويل وتنفيذ هذه السدود، مثل ما يتم تنفيذه في تنزانيا من مشروع سد عملاق.