قصة «مروة بنت كفر الزيات» تثير غضب المصريين.. فتاة قررت الانتحار بسبب والديها

«أنا قررت أرتاح وأريح الدنيا كلها، أدعولي أن ربنا يسامحني على للي هاعمله في نفسي، وللي يعرف أبويا وأمي يوصلهم الرسالة دي، مش مسامحكم، لولاكم مكنتش وصلت للمرحلة دي»، كانت تلك هي آخر رسالة للفتاة مروة بنت كفر الزيات بمحافظة الغربية، والتي قررت الانتحار من أجل التخلص من حياتها، بعدما سيطر عليها الاكتئاب واليأس نتيجة لوجود خلافات عائلية بين أفراد أسرتها خاصة والدها ووالدتها.

لماذا انتحرت مروة؟

تفاصيل هذه القصة بدأت في الظهور على السوشيال ميديا، بعدما كتب مروة رسالتها الأخيرة ونشرتها عبر حسابها الشخصي بفيس بوك، وبعدها بساعات أعلن أصدقائها عن انتحار مروة بعد تناول حبوب الغلة السامة، لتودع الحياة سريعًا تاركة خلفها كل خلافات أسرتها التي كانت سببًا رئيسيًا في دفعها للانتحار.

الجهات الأمنية في كفر الزيات، قد أكدت سبب الوفاة كان الانتحار بسبب تناول حبوب الغلة السامة، ولا توجد أي شبهة جنائية حول الواقعة، وأشارت التحريات الأمنية، أن كل المحيطين بفتاة كفر الزيارت، مروة، يؤكدون أنها كانت تمر بحالة نفسية سيئة للغاية في الفترة الأخيرة وهو ما دفعها إلى التفكير في الانتحار بهذا الشكل.

ردود الأفعال على انتحار مروة

أما على السوشيال ميديا، فقد تصدرت مروة بنت كفر الزيات أحاديث مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر البعض عن استياءه الشديد من تدهور دور الأسر بهذا الشكل في تربية الأبناء، وهو ما دفع فتاة مراهقة مثل مروة إلى التفكير في الإنتحار وهي لازالت في بداية فترات شبابها.

وطالب بعض المغردين على السوشيال ميديا بدور أن يكون هناك دور للمؤسسات المجتمعية في منع تكرار مثل هذه الحوادث المؤسفة بكل الطرق الممكنة.

وعلق أحد الأشخاص على واقعة انتحار مروة قائلًا: «بغض النظر انه مش صح تنتحر وانها يأست من رحمه ربنا، بس يا جماعه لو مش هتخافوا علي مشاعر واحساس عيالكم واطفالكم و تعرفوا تتعاملوا معاهم كويس ماتتجوزوش ولا تخلفوا، كفايه ضغط و قرف.. المشاكل الاسريه والنقد المستمر مم أقرب ناس ليك ممكن يوصل للانتحار واكتر و ابشعها انه يعيش متألم من وجود اهل بالشكل دا، ربنا يرحمها ويغفرلها هو اكتر واحد عارف هي مرت بايه!!».

في حين قال شخص أخر معلقًا على انتحار مروة: «الأهالي قادرة تكون سبب في موت اولادها، معاملتك .. كلامك .. تصرفاتك كل داا قادر يقتل شخص، مروة ابراهيم بنت كفر الزيات هيا ضحية اهلها، انهت حياتها عالرغم من صغر سنها ولكنها لم تحتمل هذه الحياة ، بعد ان لفظت انفاسها الاخيرة لا تجد ايضا احد من اهلها لاستلام جثتها».