التحقيقات تكشف تفاصيل جديدة عن طريقة قتل محمود البنا.. وكيف فشل الأصدقاء في إنقاذه؟ (فيديو)
قال الإعلامي نشأت الديهي، إن الجريمة تحدث كل يوم في أنحاء العالم، ولا يوجد مجتمع مثالي وخالي من الجريمة، لكن لا يمكن التسليم بأن جريمة قتل محمود البنا في المنوفية عادية، ويجب معرفة الأسباب التي أدت إلى ذلك.
ونشر الديهى، خلال حلقته ببرنامج بالورقة والقلم، المذاع على قناة TEN، مساء الأحد، جانب من تحقيقات النيابة التي أظهرت أن المجني عليه محمود البنا، استاء من تصرفات المتهم محمد راجح، تجاه إحدى الفتيات بشكل لا يليق، فكتب البنا على حسابه بانستجرام بعض العبارات لمعاتبته، لكن الأخير لم يستمع له فهدده وقال له هأدبك.
وأظهرت التحقيقات أن المتهم الرئيسي محمد راجح اتفق مع عدد من زملائه على قتل محمود البنا واستعانوا بمية نار ومطاوي وعبوات تنفس مواد حارقة للعيون وسنج، واتفقوا على يوم الأربعاء 9 اكتوبر 2019 موعدا لذلك.
جاء في التحقيقات، أن المتهمين راجح وإسلام عاطف ترصدا شارع هندسة الري ورصدوا المجني عليه محمود البنا بعد أن ابتعد عن أصدقائه، حتى تكالبا عليه فأمسكه راجح من رقبته وهدده بالمطواه، ورش المتهم إسلام مادة نار حارقة على وجهه، فعلت أصوات محمود فسمعه أصدقائه وجاءوا لانقاذه، وتمكن وقتها من الهروب.
إلا أن المتهمين لحقاه وأمسك به المتهم مصطفى وإسلام اسماعيل وأشهر في وجهه المطواه فأعاقت هروبه وتمكن من استيقافه وتكتيفه ليلاحقه المتهم محمد راجح الذي ضربه بالمطواه في فخده وأسفل عيناه اليمنى، أتبعها بطعنة بأعلى فخذه الأيسر، وذلك بعدما منعوا أصدقائه من نجدته، وبعدها تمكن الأهالى من الذهاب به إلى مستشفي تلا المركزي، وهرب المتهم الاول على دراجة بخارية قادها المتهم إسلام عاطف.
وتساءل الديهي على ما جاء في التحقيقات قائلا: «ماذا جرى للمجتمع المصري؟، لازم يكون في دراسة حقيقية، القضية أصبحت رأي عام وهناك حالة احتقان في مدينة تلا بالمنوفية، وماجرى في المنوفية مرشح أن يحدث فى كل محافظات مصر لأن الجريمة لا علاقة لها بالفقر أو الغني».
وتابع مقدم برنامج بالورقة والقلم، «تفاصيل الجريمة مرعبة، عكرت المزاج العام منهكة للسلام النفسي الداخلي، وانا مش من هواة التسخين، ربنا يرحمه وانا بستشعر الخطر على المجتمع، وكان نفسي انه يتم دراسة الظاهرة ونصل للعلاج، ومتقوليش الدولة والحكومة، ده المجتمع اللي لازم يشوف في علاقة بين تربية الأسرة والدراما والافلام والمسلسلات والابتعاد عن الدين بما يحدث».
وأكمل الديهي: «احنا في الآخر خسرنا 4 من شباب مصر في مشكلة في تربية المتهمين، ولازم يكون ليهم نصيب من العقاب، لأنهم مصرين إن الولد يموت وفي غل شديد ومكايدة منهم ضد شهيد الشهامة، الذي تم قتله بأبشع الطرق».
وأضاف الديهي، «والله ما حدث أمر يدمي القلب، الشرح اللي جاء في التحقيقات مازلت أفكر، كيف لهذه القلوب التفكير بهذا الغل؟ اي ثقافة وتربية تخليهم يعملوا اللي عملوه، المتهمين مصرين انهم يقتلوه ويقطعوه أي يعقل وأي تربية وأي أسرة ومجتمع انا متعاطف مع المجنى عليه محمود البنا».
