في ذكرى المولد النبوي.. الأزهر يبين كيف كان شكل رسول الله
أصدر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية منشورا يبين فيه كيف كان شكل رسول الله صلى الله عليه وسلم، بالتزامن مع اقتراب ذكرى المولد النبوي الشري، تحت عنوان «حُسْنُ صورتِهِ، وكمالُ خِلقتِهِ».
وعن صفات رسول الله قال المركز: كان سيدنا رسول الله ﷺ أحسنَ الناس صورة، وأتمَّهم خلقة، وأجملهم هيئة، لَمْ يُرَ قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ مِثْلَهُ ﷺ؛ فعن سيدنا الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رضي الله عنهما قال:
«كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ رَجِلًا، مَرْبُوعًا، بَعِيدَ مَا بَيْنَ الْمَنْكِبَيْنِ، عَظِيمَ الْجُمَّةِ إِلَىٰ شَحْمَةِ أُذُنَيْهِ الْيُسْرَىٰ، عَلَيْهِ حُلَّةٌ حَمْرَاءُ، مَا رَأَيْتُ شَيْئًا قَطُّ أَحْسَنَ مِنْهُ» متفق عليه.
ومعنىٰ رجِلًا: بكسر الجيم صفة للشَّعر، أي: في شعره تَثَنٍّ قليلٌ، ليس شديدَ الاسترسال، ولا شديدَ التَّجَعُّد، وخير الأمور أوسطها.
ومعنىٰ مربوعًا: أي متوسطًا بين الطول والقِصَر.
وبعيد ما بين المنكبين: أي عريض أعلىٰ الظهر.
والجُمَّة: بضم الجيم وتشديد الميم المفتوحة، وهي ما سقط من شعر الرأس ووصل إلىٰ المنكبين.
والحُلَّة: ثوبٌ له ظهارة وبطانة، أو ثوبان: رداء وإزار.
وعَنْ سيدنا عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه قَالَ:
«لَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ ﷺ بِالطَّوِيلِ وَلَا بِالْقَصِيرِ، شَثْنُ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ، ضَخْمُ الرَّأْسِ، ضَخْمُ الْكَرَادِيسِ، طَوِيلُ الْمَسْرُبَةِ، إِذَا مَشَى تَكَفَّأَ تَكَفُّؤًا كَأَنَّمَا يَنْحَطُّ مِنْ صَبَبٍ، لَمْ أَرَ قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ مِثْلَهُ ﷺ» أخرجه الترمذي وقال: حسن صحيح.
ومعنىٰ شَثْن: أي ممتليء الأصابع.
وضخم الرأس: بما يتناسب مع جسده الشريف ﷺ.
والكراديس: رؤوس العظام أو مجتمعها كالركبة والمنكب.
والمَسْرُبَة: الشَّعر الدقيق الذي يبدأ من الصدر وينتهي بالسُرَّة.
ومعنىٰ تكفأ تكفؤًا كأنما ينحط من صبب: إشارة إلىٰ سرعته وهِمَّتِه كمن ينزل من منحدر ﷺ.