حديث نبوي وعرض لمساعدة غير القادرين.. آخر ما كتبه ضحية قطار طنطا اليوم
توفي اليوم الإثنين الشاب أحمد مبروك عبدالرحمن إثر سقوطه من قطار كفر الزيات طنطا بمحافظة الغربية، ما أدى لإصابته بنزيف بالمخ وكسر بقاع الجمجمة، بعد وقوع مشادة كلامية بينه وبين كمسري القطار بسبب تدخينه سيجارة داخل القطار، وتم نقله في حالة حرجة لمستشفى المنشاوى العام بطنطا، وتوفى فور وصوله للمستشفى.
وكان آخر ما كتبه أحمد مبروك عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، حديثا نبويا مرفقا بعرض لمساعدة غير القادرين بمجال عمله.
وكان أحمد مبروك الذي تخرج من المعهد الفني للتمريض بجامعة طنطا، يعمل ممرضا بمستشفى السلام بكفر الشيخ.
وآخر ما كتبه كان كالتالي: « بدون اي مقدمات... روى أبو هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: (المؤمن يألف ويؤلف، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف، وخير النَّاس أنفعهم للنَّاس) رسالة لـ اهل بلدي (كفر الشيخ علي) انا تحت امر اي حد من ابناء بلدي في اي حاجه تخص مجال التمريض (تركيب كانيولا_تركيب محلول_تركيب قسطرةبوليه_تركيب رايل تغذيه_غيار علي قرح.. الخ (اللهم اشفي مرضاناومرضي المسلمين اجمعين)».
وتلقى اللواء محمود حمزة مدير أمن الغربية، إخطاراً من العميد أسامة أبو فرد مأمور قسم ثان طنطا، بوصول شاب يدعى أحمد مبروك عبد الرحمن لمستشفى المنشاوي بطنطا مصابا بنزيف بالمخ وكسر بقاع الجمجمة.
وتبين من خلال الفحص أثناء استقلال الشاب للقطار من مدينة كفر الزيات متجها لطنطا، قام بإشعال سيجارة أثناء وقوفه على باب القطار، وما أن شاهده الكمسرى، أصر على تحرير غرامة تدخين له أو تسليمه لنقطة شرطة النقل والمواصلات بمحطة طنطا فرفض الشاب، وأثناء ذلك سقط الشاب من القطار أثناء التهدئة بالقرب من مدينة طنطا.
ولقى مصرعه فور وصوله للمستشفى، وانتقل الرائد عادل الدخميسي نائب مأمور قسم ثان طنطا، لمتابعة الواقعة، وإخطار اللواء محمود حمزة مدير أمن الغربية، وإحالة المحضر للنيابة العامة.
