ياسر رزق: «الفترة المقبلة حُبلى بأنباء سارة.. إصلاح سياسي وانفتاح إعلامي قريب جدا»
نشر الكاتب الصحفي ياسر رزق، رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم، مقالا بعنوان «نظام الحكم.. وإصلاح النظام السياسى».
وجاء فى المقال الذي نشره الكاتب الصحفي في عدد اليوم الأحد، «إذا أمعنت التفكير، لابد أن تجد فى كلام السيسى منهجية واضحة فى شأن تقوية قاعدة الإصلاح السياسى، تظهر ما يفكر فيه الرجل، وربما ما ينوى الشروع فى القيام به عما قريب، وقريب جداً..!»
وأكمل رزق في مقاله، «يدرك السيسى أن هناك مؤسسات ثلاث من بين مؤسسات الدولة المصرية العتيدة، إما لم تبارح مرحلة العلاج، أو لم تفارق مرحلة الاستشفاء، إثر جمود ران على البلاد فى العقد الأخير من عهد مبارك، ومن بعده الضربات التى تعرضت لها مؤسسات الدولة دونما استثناء فى فترة ما بعد ثورة 25 يناير، ثم العام الأسود تحت حكم الإخوان».
وتابع رزق: «نستطيع القول أن المؤسسة العسكرية امتصت الصدمات ولم تهتز، والمؤسسة الأمنية المعلوماتية نجت ولم تسقط، والمؤسسة القضائية نفضت ما كان علق بها من آثار تلك الأيام. حتى حينما تطرق الرئيس إلى النيابة العامة فى واحدة من كلماته، كان يود التأكيد للجماهير على ما هو مؤكد فى ذهن النائب العام المحترم الجديد وما هو مستقر فى ضميره، بأنه لا تستر على فساد ولا ستار أمام فاسد».
وأضاف رزق: «غير أن المؤسسات الثلاث التى مازالت تلعق جراح عهود التجريف والتدجين والاختراق، هى القاعدة الصلبة التى يرتكز عليها الإصلاح السياسى وينهض.. وأعنى بها المؤسسة السياسية ممثلة فى البرلمان والأحزاب والمجالس المحلية.. والمؤسسة الدينية ممثلة فى الأزهر وجهاز الدعوة بوزارة الأوقاف.. والمؤسسة الإعلامية من صحافة مطبوعة ومرئية ومسموعة ورقمية».
وأوضح رزق، «لا أحد يستطيع أن يزعم أنه يعرف ما يفكر فيه الرئيس، ولا ما ينويه، ولا توقيت إعلان ما يريده.. الرئيس وحده يعلم، وربما يطلع معاونا أو اثنين من أقرب معاونيه، وله فى الاستماع إلى المشورة ممن يستشير أسلوب رجل المخابرات الذى يأخذ منك المعلومة، ولا تحصل منه على شذرة من معلومة عنده أبدا..!».
وتابع رزق: «مع ذلك.. فإن عقلى يتنبأ مثلما يحدثنى قلبى، بأن الفترة المقبلة حبلى بأنباء سارة لكل من يروم نقلة كبرى على طريق إصلاح سياسى منشود، يعتمد على حياة حزبية نشطة وعلى مناخ سياسى أكثر انفتاحا يستوعب كل مكونات تحالف 30 يونيو وعلى إعلام حر مسئول وحصيف..! ».