سفير الصين بمصر يفتتح قسم اللغة الصينية بالجامعة البريطانية (صور)
ذكر السفير الصيني بالقاهرة ، لياو ليتشيانج، أن العلاقات بين بلاده ومصر منذ عقود طويلة، عميقة وباتت هذه العلاقات في أحسن صورها على كافة المستويات في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقال إن جهود الرئيس السيسي تسهم في الانتقال بمصر إلى مكانة اقتصادية مرموقة، كما أن العلاقة بين الرئيس المصري ونظيره الصيني شي جين بينج، تعطي دفعات قوية في شريان التعاون بين البلدين، حيث وصل الميزان التجاري بينهما إلى ٧٠٠ مليار دولار خلال العام الماضي.
وقدم «ليتشيانج»، خلال مشاركته في افتتاح قسم اللغة الصينية وأدبياتها، بكلية الآداب والإنسانيات، بالجامعة البريطانية في مصر، التهنئة لإدارة الجامعة، وأعضاء هيئة التدريس، على ما حققوه من إنجازات ونجاحات، قائلاً: «سعيد بوجودي في الجامعة البريطانية، فمنذ جئتُ إلى مصر وأنا أسمع أخباراً رائعة عنها، وقد زادت سعادتي بافتتاح الجامعة لقسم اللغة الصينية، وهو ما يجعل هذا اليوم نقطة تحول في مسار العلاقة بين مصر والصين ، كما إنني أثمن الجهد والعطاء العظيمين، لرجل الصناعة الوطني، محمد فريد خميس، رئيس مجلس أمناء الجامعة».
وأضاف السفير الصيني، منذ نحو ألفي عام أنشأ حكيم الصين «كونفشيوس» جامعة وأطلق عيلها جامعة الشعب، وهو وصف بالغ الدقة، فالصين تعتمد في نجاحها على تعظيم الاستفادة من قدرات شعبها، وكذلك مصر فهي دولة كبيرة وجذورها ضاربة في عمق التاريخ.
وأشار إلى أن ما يجمع بين مصر والصين هو الحضارة الشرقية، وأن الإنسان فيهما يهتم بالعلم بدليل الحديث النبوي الشريف «اطلبوا العلم ولو في الصين ، لذلك نحن مستمرون في تبادل العلم والدراسة والخبرات فيما بيننا».
وأوضح سفير الصين، أن الجامعة البريطانية قامت بزرع شجرة مهمة، لدعم العلاقات الثنائية بين القاهرة وبكين من خلال افتتاحها لقسم اللغة الصينية وأدبياتها، مشيرا إلى أنه بإضافة التعداد السكاني لمصر إلى الصين فإننا بذلك نمثل خمس تعداد سكان العالم.
ورحب رئيس الجامعة البريطانية في مصر الدكتور أحمد حمد، بالسفير الصيني والوفد المرافق له، قائلاً: «إيمانا منا بأهمية الحضارة الصينية العريقة والحضارة المصرية العظيمة، واستشرافاً لتعميق العلاقات بين الدولتين، قررت الجامعة البريطانية افتتاح قسم اللغة الصينية وأدبياتها، ليكون جسراً للتواصل وتهيئة الكوادر المتخصصة في علوم اللغة الصينية».
وقالت عميد كلية الآداب والانسانيات بالجامعة البريطانية، الدكتورة شادية فهيم، إن الصين دولة لديها فكر سباق، وهو ما ساعدها في تحقيق ما وصلت إليه بعد أن باتت تستحوذ على قدر كبير من مفاتيح المستقبل، مما يجعلنا نعزز وندعم التبادل العلمي والخبرات من خلال الرحلات العلمية المتبادلة فيما بيننا.