النيابة تروي تفاصيل الأزمة النفسية التي مرت بها الطالبة شهد قبل الانتحار
كشفت تحقيقات النيابة تفاصيل الأزمة النفسية التي بدأت مع الطالبة شهد أحمد كمال منذ المرحلة الإعدادية، ورافقتها إلى أن أقدمت على الانتحار في نوفمبر الجاري.
وأصدر النائب العام اليوم الأحد بيانا، أعلن فيه حفظ التحقيق في القضية وأنه لا وجه لإقامة دعوى لانتفاء الشبهة الجنائية في الوفاة.
وسواس قهري منذ الإعدادية
وجاء في بداية بيان النيابة: «نظرا لما لمسته النيابة العامة من أهمية الحفاظ على سلامة الصحة النفسية والتي قد يؤدي إهمالها والتكاسل عن علاج أمراضها والخجل منها إلى الدفع للانتحار».
وحكى البيان استناد إلى التتحقيقات معاناة الطالبة شهد أحمد من أزمة نفسية خلال أوقات متقطعة بالمرحلتين الإعدادية والثانوية وبعد التحاقها بكلية الصيدلة بجامعة قناة السويس، وقالت التحقيقات إنها انتقلت من محل إقامتها بمدينة العريش للإقامة مؤقتا بوحدة سكنية استأجرها والدها بمدينة الإسماعيلية أقامت فيها مع صديقة لها.
وقبل شهر على وفاتها عادت إليها ذات الأزمة النفسية والتي سببت لها أرقا منعها من النوم أكثر من ساعتين يوميا ولاستمرار معاناتها اتصلت بوالدتها قبل وفاتها بأسبوع واحد وطلبت منها الحضور إليها فانتقلت والدتها للإقامة معها ثم عرضتها على أحد الأطباء النفسيين بمدينة الإسماعيلية يوم الخامس من نوفمبر الجاري.
وخلال كشف الطبيب عليها أخبرته أن أفكارا سيئة تراودها وبين تلك الأفكار أنها ستموت، وانتهى إلى معاناتها من الوسواس القهري.
شهد أحمد.. أول فيديو يظهرها قبل وفاتها
قرار الانتحار
وفي صباح اليوم التالي أنهت شهد يومها في الجامعة ثم طلبت من صديقاتها نقودا وادعت أنها متعبة وترغب بمغادرة الجامعة وترغب في العودة إلى مسكنها وقرابة الثانية عشرة ظهرا غادرت الجامعة واختفت عن الأنظار قبل أن تظهر مرة أخرى قبيل الرابعة عصرا بمنطقة طناش بالوراق
ظهرت شهد أحمد في فيديو رصدت فيه بواسطة كاميرا مراقبة بأحد الشوارع حائرة مترددة وانتهى بها الأمر إلى الجلوس على صخرة على كورنيش النيل بشارع محمد عباس بذات المنطقة.
تحركت لتجلس بجوار سيدة وفتاة على مقعد خشبي على الكورنيش وسألت إن كان هناك مكان آخر مفتوح يؤدي للمياه بخلاف مكان جلوسهن فأرشدتها السدة إلى مكان آخر وغادرت السيدة في الخامسة مساء لتترك شهد بمفردها
ظل والدها يبحث عنها ووجد الطلاب بالجامعة متعلقاتها دون هاتفها المحمول وأبلغ عن اختفاءها في اليوم التالي إلى أن تم إبلاغه بظهور جثة على سطح مياه النيل تم نقلها للمشرحة لينتقل إلى هناك ويتأكد أنها ابنته.