الشرطة الماليزية تستجوب رئيس الوزراء السابق مهاتير محمد
استجوبت الشرطة الماليزية اليوم الجمعة، رئيس الوزراء السابق مهاتير محمد ، في إطار تحقيق، بعد أن طالب رئيس الوزراء الحالي بالاستقالة بسبب فضيحة مالية.
ونقلت قناة "سكاي نيوز" الإخبارية عن قائد الشرطة الوطنية خالد أبو بكر قوله " إن الشرطة تستجوب مهاتير بشأن تصريحاته ضد رئيس الوزراء الحالي" .
وكان "مهاتير" قد قاد مطالب باستقالة رئيس الوزراء الحالي نجيب عبد الرازق ، جراء مزاعم سوء إدارة وفساد تتعلق بأصول صندوق (إم.دي.بي) للتنمية المثقل بالديون
كان مهاتير (90 عاما) قد فاجأ الكثيرين في الحزب الحاكم وكذلك أحزاب المعارضة عندما انضم لعشرات آلاف المحتجين في تجمع حاشد استمر ليومين في كوالالمبور نظمه نشطاء مناهضون للفساد فى شهر أغسطس الماضي، ودعا حركة "سلطة الشعب" لإسقاط نجيب.
وينفي رئيس الوزراء الماليزي الحالي نجيب عبد الرزاق ارتكاب أي أخطاء أو الحصول على أي أموال لمكاسب شخصية .
وذكرت وكالة مكافحة الفساد ، التابعة للدولة ، أن الأموال كانت منحة سياسية من متبرع بالشرق الأوسط ، لكن هذا التبرير لم يوقف الانتقادات.
وزعزع الغموض السياسي ثقة المستثمرين في اقتصاد البلاد حيث خسرت عملة ماليزيا الرنجيت 19 بالمئة من قيمتها أمام الدولار حتى الآن هذا العام ، وانخفضت إلى معدلات غير مسبوقة منذ الأزمة المالية الآسيوية من 17 عاما
جدير بالذكر أن "مهاتير" تولى رئاسة وزراء ماليزيا في الفترة من 1981 إلى 2003، وتعد أطول فترة لرئيس وزراء في ماليزيا، وكان له رئيسي في تقدم ماليزيا بشكل كبير، إذ تحولت من دولة زراعية تعتمد على إنتاج وتصدير المواد الأولية إلى دولة صناعية متقدمة.