صور من محيط محاكمة راجح قبل الحكم في قتل محمود البنا
ننشر صور لانتشار قوات الأمن وعمل التعزيزات الأمنية بمحيط محاكمة محمد راجح و3 متهمين آخرين، في قضية قتل الطالب محمود البنا في القضية المعروفة إعلاميا بـ«شهيد الشهامة».
وتتواجد قوات من مديرية أمن محافظة المنوفية، بشكل قوي بمحيط مجمع محاكم شبين الكوم، قبل انطلاق جلسة النطق بالحكم على محمد راجح و3 آخرين لاتهامهم بقتل الطالب محمود البنا.
وانتشرت قوات الأمن بشوارع شبين الكوم، كما تجوب بشوارع المحافظة سيارات التدخل السريع، وقوات الأمن المركزي ، لمنع أي مظاهر من الشغب داخل الشوارع أثناء المحاكمة أو بعد النطقي ابلحكم على راجح.
وتعد جلسة النطق بالحكم على راجح قاتل محمود البنا، اليوم الأحد 22 ديسمبر، رابع جلسات القضية التي بدا في 20 أكتوبر 2019، حيث استمع القاضي خلال الجلسات لدفاع المجني عليه والمتهمين واطلعت على تقارير الطب الشرعي والتحريات وكافة ملفات القضية.
قضية شهيد الشهامة
يشار إلى أن المتهم محمد راجح، بقتل الطالب محمود البنا، المعروف إعلاميا بـ«شهيد الشهامة»، ظهر الجلسة الماضية بزي مختلف عن باقي المتهمين، حيث حضر إلى وقائع الجلسة الثالثة بتاريخ 17 نوفمبر 2019، وسط حراسة أمنية مشددة، ظهر مرتديًا البدلة البيضاء، بخلاف باقي المتهمين الذين ارتدوا ملابسهم العادية.
محامي محمود البنا، مرتضى منصور، طالب خلال مرافعته في الجلسة الماضية والتي انعقدت بتاريخ 17 نوفمبر 2019، بتوقيع أقصى العقوبة على المتهم الرئيسي محمد راجح لقتله عمداً محمود محمد البنا وذلك استناداً إلى تقرير الطب الشرعي وشهادة الشهود.
واعتبر منصور، أن المتهم محمد راجح بتكراره طعن المجنى عليه والجرى وراءه؛ لإتمام مهمته كان قاصداً القتل، قائلا: «القضاء فى مصر قضاء عادل ولكن يده مغلولة لأنه مرتبط بالقانون والدستور الذي يجب تعديله».
يشار إلى أن محكمة جنايات شبين الكوم، نظرت الأحد الموافق 17 نوفمبر 2019، ثالث جلسات المحاكمة في القضية رقم 77 لسنة 2019 جنايات أحداث تلا، المتهم فيها محمد راجح وآخرون بقتل الطالب محمود البنا.
كما أن محامي أسرة محمود البنا، أعلن في وقت سابق أنه سيطعن على عدم دستورية قانون الطفل، قائلا: «إذا أيدت المحكمة الطعن ربما ستتغير الكثير من مجريات الأمور بالنسبة للقضية المتهم فيها محمد راجح و3 آخرين».
مباشر من محاكمة راجح قاتل محمود البنا.. لحظة بلحظة
كما استمع قاضي المحكمة في الجلسة الثانية من محاكمة محمد راجح والمتهمين والتي انعقدت بتاريخ 27 أكتوبر، للشهود على الحادث، ولضباط التحريات الخاصة بالواقعة، واستعانت المحكمة بفيديو يخص واقعة قتل محمد راجح لمحمود البنا، تم تصويره من كاميرات مراقبة لمحلات تجارية موجودًا بمحيط مكان الجريمة، يوضح تفاصيل عن الواقعة.
القاضي أقر السن الحقيقي للمتهم محمد أشرف راجح، وهو 11 نوفمبر 2001، بينما ناقش القاضي الطبيب الشرعي الذي كشف أن طعنة في الفخ الأيسر تسببت في وفاة محمود البنا، لأنها قطعت الشريان الواصل إلى القلب.
وانعقدت أولى جلسات محاكمة محمد راجح و3 متهمين آخرين في قتل محمود البنا، بمحكمة شبين الكوم، بتارخ 20 أكتوبر 2019، ليتم تأجيلها أول مرة إلى جلسة 27 أكتوبر للإطلاع، ثم تم تأجيلها إلى 17 نوفمبر للاستماع لمرافعات المحامين واستجواب الشهود، وبعد هذه الجلية حدد قاضي محاكمة محمد راجح والمتهمين، تأجيل المحاكمة لجلسة 22 ديسمبر للنطق بالحكم.
من هو محمود البنا؟
ومحمود محمد سعيد البنا، 18 سنة، هو طالب بالصف الثالث الثانوي، كان يدرس بالقسم العلمي شعبة الرياضيات، وكان يحلم بالالتحاق بكلية الهندسة.
في وصف والده له يقول: «ابني معروف بأخلاقه الكويسة وعمره ما أذى حد بيحب أصحابه والناس بتحبه قوي ومطيع ومش بتاع مشاكل ومؤدب وبيصلي ومتفوق في دراسته».
الشهامة هي أحد الصفات التي اجتمع عليها المقربون من محمود البنا، فتقول والدته إن الأمر بدأ بعتاب منه لراجح بقول «مش رجولة إنك تعتدي على بنت».
أما محمد عيد فهو شاب سقط من قطار طنطا، على إثر مشادة بينه وبين كمسري لامتناعه عن دفع ثمن التذكرة، حيث تم إجباره على النزول من القطار وهو يمشي، مما أدي إلى وفاته.
النائب العام وقضية قتل محمود البنا
وأصدر النائب العام، السبت 12 أكتوبر 2019، أمرا بإحالة المتهم محمد أشرف عبدالغني راجح و3 آخرين محبوسين، إلى محاكمة جنائية عاجلة؛ لاتهامهم بقتل المجني عليه محمود محمد سعيد البنا، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة عن حقيقة الواقعة؛ والتي بدأت عندما استاء المجني عليه من تصرفات المتهم قبل إحدى الفتيات، فنشر كتابات على حسابه الشخصي على مواقع التواصل الاجتماعي «انستجرام» أثارت غضب المتهم.
وأوضحت التحقيقات أن المتهم أرسل إلى المجني عليه عبر برامج المحادثات رسائل تهديد ووعيد، ثم اتفق مع عصبة من أصدقائه على قتله، وأعدوا لذلك مطاو وعبوات بها مواد حارقة للعيون مصنعة أساسًا للدفاع عن النفس، وتخيروا يوم الأربعاء التاسع من أكتوبر موعدًا لذلك.
وأضافت التحقيقات أن المتهمان محمد راجح وإسلام عواد، تربصا بالمجني عليه بموضع قرب شارع هندسة الري بمدينة تلا بمحافظة المنوفية، وما أن ابتعد المجني عليه عن تجمع لأصدقائه حتى تكالبا عليه، فأمسكه الأول مشهرًا مطواة في وجهه، ونفث الثاني على وجهه المادة الحارقة، وعلت أصواتهم حتى سمعها أصدقاء المجني عليه فهرعوا إليه وخلصوه من بين يديه، ليركض محاولًا الهرب.
وأشارت إلى أن المتهمان تتبعا المجني عليه حتى التقاه الثالث مصطفى المبهي وأشهر مطواة في وجهه أعاقت هربه، وتمكن على إثرها من استيقافه؛ ليعاجله المتهم الأول بضربة بوجنته اليمنى أتبعها بطعنة بأعلى فخذه الأيسر، وذلك بعدما منعوا أصدقائه من نجدته مستخدمين المادة الحارقة؛ ليتركوه بجراحة، فنقله الأهالي إلى مستشفى تلا المركزي، بينما هرب المتهم الأول على دراجة آلية قادها المتهم الرابع إسلام إسماعيل.
هاشتاج راجح قاتل
وبدأت جريمة مقتل الطالب محمود البنا تطفو على الساحة المصرية في العاشر من أكتوبر 2019 مع تصدر وسم يحمل اسم «راجح قاتل» يتداول من خلاله المغردون تفاصيل واقعة مقتل شاب في المرحلة الثانوية على يد مجموعة من البلطجية صغار السن في الشارع أمام المارة وفي وضح النهار.
وتنامى الاهتمام بالقضية بصورة سريعة التي شغلت الرأي العام بأكمله، وفي نفس يوم انتشار تفاصيل الواقعة أعلنت قوات الأمن إلقاء القبض على الجناة.
وازداد الزخم الذي تحظى به القضية مع تطورات ظهرت فجأة في إحالة الجناة إلى محكمة الجنايات بشأن عمر المتهم الرئيس في القضية، محمد راجح، الذي يظهر من بطاقة تحقيق الهوية الخاصة به أنه لم يتخطى سن 18 سنة ما يجعله تحت طائلة قانون الطفل الذي يمنع تنفيذ حكم الإعدام فيه.