مقاطعة الصين.. حملات للتوقف عن استهلاك المنتجات تضامنا مع مسلمي الإيغور
دشن عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي حملات لمقاطعة منتجات الصين بعد تفاقم أزمة مسلمي الإيغور بعد التقارير التي أكدت تعرضهم للتعذيب والاعتقال والاضطهاد.
واستخدم المطالبون بمقاطعة منتجات الصين وسوما بلغات مختلفة تطالب جميعها بوقف التعامل مع الحكومة الصينية ووقف استيراد المنتجات هناك، وكذلك وقف أي تعاملات أخرى.
وتطورت الدعوات على مواقع التواصل الاجتماعي إلى مطالبات للحكومات الإسلامية بضرورة اتخاذ موقف متضامن مع مسلمي الإيغور لإنقاذهم من الانتهاكات التي يتعرضون لها.
اقتصاد الصين في المنطقة العربية
في تقارير رسمية حول حجم التجارة الصينية في المنطقة العربية، فإن المنتجات الصينية تغزو الوطن العربي عاما بعد عام، فقد رفعت الصين استثماراتها في المنطقة من 36.7 مليار دولار في عام 2004 إلى 224.3 مليار دولار في 2018.
كما قدمت الصين في عام 2018 حزمة مساعدات للدول العربية بحوالي 23 مليار دولار. 20 مليارا منها في صورة قروض تخصص لتطوير مشروعات وخلق وظائف في الدول التي تحتاج دعما وإعادة إعمار، و 90.6 مليون دولار منها في صورة مساعدات إنسانية وإنشائية لكل من سوريا واليمن والأردن ولبنان.
موقف الصين من مسلمي الإيغور
وعلى الرغم من صدور تقارير دولية تعبر عن قلها من الانتهاكات التي يتعرض لها المسلمين في الصين، إلى أن الحكومة الصينية علقت بالنفي، مؤكدة أنها تحتجز بعض المتشددين دينيا ضمن حملاتها لمحاربة الإرهاب، وتعمل على إعادة تعليمهم لدمجهم مرة أخرة في المجتمع.
وأوضح السفير الصيني بالقاهرة: «هناك بعض الهجمات الإرهابية التى تم شنها في بكين من قبل بعض الأشخاص من إقليم شينشيانج وبعدها اتخذت السلطات بعض الإجراءات لتحسين أوضاعهم وتوفير فرص عمل لهم لنزع التطرف، ومنذ نهاية عام 2018 قام أكثر من 70 وفدا مكونا من مئات الأشخاص من المؤسسات الدولية والحكومات والصحافة والإعلام من مختلف أنحاء العالم بزيارة الإقليم ليروا بأنفسهم الوضع وجميعهم أشادوا بما تم التوصل إليه».