كوارث جوية.. أين الحقيقة في حادث طائرة «البطوطي»؟
قال جميل البطوطي مساعد الطيار «توكلت على الله» وسقطت الطائرة في المحيط الاطلنطي، في أكتوبر من عام 1999.
بالتحديد في يوم 31 أكتوبر 1999، سقطت الطائرة 990 مصر للطيران بعد نحو ساعة من إقلاعها، قبالة ساحل ماساتشوستس الأمريكي. وكانت تقل 217 شخصًا من بينهم 33 شخصية عسكرية مصرية وعالم في مجال النفط، ولم ينج أي شخص.
بعد اخراج الصندوق الأسود للطائرة التي سقطت فجآة ولأسباب مجهولة قبالة سواحل المحيط الأطلنطي، قال قائد الطائرة جملة «توكلت على الله» أكثر من مرة وسجلها الصندوق الأسود، ما يعطي شبهة قتل متعمد أو ارغام قائد الطائرة على اسقاطها، في وجهة نظر هيئة السلامة الأمريكية. وكان طاقم الطائرة يتكون من أحمد الحبشي و جميل البطوطي و وعادل أنور ورؤف مجي الدين.
الطائرة كانت على ارتفاع 33 ألف قدم، بواسطة الطيار الآلي، وفجأة لاحظ «البطوطي» أن الطائرة بدأت تنحرف عن مسارها العادي بعد أن شاهد مناظر غير مألوفة له وغير موجودة في المسار الطبيعي للطائرة، ففصل الطيار الآلي، وفي هذه اللحظة دخل عليه الطيار أحمد الحبشي وقال «ساعدني أو شد معي» وفقدوا الاتصال بمحطة التوجيه والمتابعة الأرضية، ولم يكن امامهما إلا القيام بمناورة حادة والهبوط بالطائرة بسرعة شديدة من ارتفاع 33 ألف قدم الي 16 الف قدم حتى يتفادا الاصطدام بشيء رجح البعض أنه «صاروخ» وعند ارتفاع 24 ألف قدم ربما اصطدمت بـ«صاروخ» عند الذيل تحديدًا مما أدى إلى انفجار الطائرة، بحسب تسجيل الصندوق الأسود.
أمريكا: «البطوطي» انتحر
وظهر تقرير لهيئة السلامة الأمريكية ومن المفروض أن الجانب المصري رفضه قطعًا حيث زعم التقرير أن مساعد الطيار جميل البطوطي تعمد إسقاط الطائرة والانتحار بسبب جملة قالها وهي «توكلت على الله» وهي جملة لا يقولها منتحر، فيما ردت الحكومة المصرية على ذلك بأن الجملة يقولها أي إنسان يقوم بعمل صعب لا يتم إلا بمعونة الله.
مصر تستبعد الانتحار
أما الرواية المصرية تعتقد بأن الطائرة تأخرت عن موعد الإقلاع لمدة ساعتين قبل الإذن بالإقلاع ولم يتم ادراجها علي خريطة الرحلات قبل الإقلاع وبالتالي عدم الاخطار عن خط سيرها. أو الاخطار في وقت متأخر لايسمح بادراجها علي خريطة الرحلات وبالتالي سمحت لها سلطات المطار بالاقلاع قبل وصول الموافقة علي اعادة ادراجها علي الخريطة، وفي هاتين الحالتين كانت النتيجة واحدة وهي عدم ادراج الرحلة علي خريطة الرحلات وبالتالي عدم ادراجها علي كمبيوتر وسائل الدفاع الجوي، وبالتالي تعاملت معها وسائل الدفاع الجوي كطائرة معادية وأطلقت عليها الصواريخ لإسقاطها، وانتهى التحقيق المصري إلى سبب سقوط الطائرة على وجود أعطال.
حادث أم تصفية؟
ويوجد رواية آخرى تقول بإن الحادث كان متعمدًا، فاستشهدت وسائل إعلام مصرية بشهادة أحد الطيارين الألمان الذي على خط ملاحي قريب من الطائرة المصرية وقت وقوع الكارثة، والذي قال إنه شاهد جسمًا غريبًا يمر بالقرب منه قبل وقوع الكارثة بثوان، ويتجه إلى الطائرة المصرية، ما أدى إلى سقوطها في مياه المحيط الاطلنطي.
جدير بالذكر أن كثير من الخبراء قد رجحوا الرواية الأخيرة بسبب وجود وفد عسكري مؤلف من 33 شخصًا على متنها وكذلك «ثلاثة خبراء في الذرة» وسبعة خبراء في مجال النفط وغيرهم في طائرة واحدة.