الحرب العالمية الثالثة.. ما الذي يحدث بين أمريكا وإيران الآن؟
احتدم الصراع بين أمريكا وإيران اليوم الأربعاء، بعد استهداف الأخيرة لقاعدة عين الأسد العسكرية بمحافظة الأنبار العراقية، والتي تضم جنودا أمريكيين، ما يزيد القلق الدولي من قيام الحرب العالمية الثالثة، وهو الوصف الذي استخدم مؤخرا للخلاف الذي تفاقم بين البلدين بعد مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني.
آخر التطورات بين أمريكا وإيران
ونفذت إيران هجوما صاروخيا قبيل فجر اليوم الأربعاء على أهداف أمريكية بالعراق، ونقلت وكالة الأنباء «رويترز»، عن التليفزيون الإيرانى سقوط 80 قتيلا في الهجمات قال إن بينهم أمريكيون.
وقال رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، في تصريحات لباقري نقلتها وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا)، «إن هذه العمليات تمثل جزءًا بسيطًا من قدرات القوات المسلحة الإيرانية في الرد على الجريمة الأمريكية الإرهابية باغتيال الفريق قاسم سليماني، ومن الآن فصاعدًا فإن أي عدوان أمريكي جديد سيواجه برد أقوى وساحق وعلى مساحة أكبر».
وقال الزعيم الإيراني، آية الله خامنئي: «ما حدث الليلة الماضية كان صفعة على وجه أمريكا.. يجب على القوات الأمريكية أن تغادر المنطقة، والوجود الأمريكي مصدر الفساد في المنطقة.. استئناف المحادثات النووية مع أمريكا سيمهد الطريق للهيمنة الأمريكية».
وأعلن البيت الأبيض إلقاء الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بيانا اليوم الأربعاء، في تمام الرابعة بتوقيت جرينيتش والسادسة بتوقيت مصر، بشأن الهجمات الإيرانية على القاعدة العراقية.
الحرب العالمية الثالثة
إنذار بداية الحرب بين أمريكا وإيران أطلقته الضربة الجوية التي نفذتها قوات أمريكية في الساعات الأولى من يوم الجمعة الماضي، وأسفرت عن مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، ونائب قائد ميلشيات الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس.
وجاء مقتل سليمانى بالضربة الأميركية، قرب مطار بغداد الدولي فجر الجمعة، بأوامر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أصدر الأمر بقتل قائد فيلق القدس.
وكان الرئيس الأمريكي حذر إيران من الرد على مقتل سليماني، وقرر إرسال 3 آلاف جندي إلى الشرق الأوسط لتعزيز تواجد قواتها العسكرية في المنطقة.
زميل كبير ومدير برنامج الأمن في الشرق الأوسط في مركز الأمن الأمريكي الجديد، إيلان جولدنبرج، قال في تصريحات لموقع «فوكس» الأمريكي إنه يستبعد أن ينشب نزاع مفتوح بعد الهجوم الصاروخي الإيراني، موضحا أن الوضع قد يتصاعد وبأنه مُحتدم، ولكن حتى تشن الولايات المتحدة حربا ضد إيران فإنها ستحتاج إلى موافقة الكونجرس.
ورجح جولدنبرج أن تشهد الفترة المُقبلة المزيد من عمليات الاغتيال، وهجمات القرصنة الإلكترونية بين الجانبين.