المفتي يهاجم رافضي دفن ضحايا كورونا: لا يجوز التنمر ضد مرضى كورونا

المفتي يهاجم رافضي دفن ضحايا كورونا: لا يجوز التنمر ضد مرضى كورونا

هاجم مفتي الجمهورية الواقعة التي حدثت اليوم في محاقظة الدقهلية، بعد رفض مواطني إحدى القرى من دفن طبيبة توفيت إثر إصابتها بفيروس كورونا.

وأكد الدكتور شوقي علام – مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم- أن من أهم مظاهر تكريم الإنسان بعد خروج روحه التعجيلُ بتغسيله والصلاة عليه وتشييع جنازته ثم دفنه، وهذا ما أجمعت عليه أمة الإسلام منذ عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا.

ضحايا كورونا شهداء

وشدد مفتي الجمهورية على أنه لا يجوز بحال من الأحوال ارتكاب الأفعال المُشينة من التنمر الذي يعاني منه مرضى الكورونا -شفاهم الله- أو التجمهر الذي يعاني منه أهل الميت -رحمه الله- عند دفنه، ولا يجوز اتباع الأساليب الغوغائية -كالاعتراض على دفن شهداء فيروس كورونا- التي لا تمتُّ إلى ديننا ولا إلى قيمنا ولا إلى أخلاقنا بأدنى صلة.

وأضاف أنه قد شاع على ألسنتنا جميعًا قول إمام السلف أيوب السختياني رضي الله عنه: (إكرام الميت دفنه) ويؤيده ما رواه البيهقي في شعب الإيمان عن ابن عمر رضي الله عنهما قال سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (إِذَا مَاتَ أَحَدُكُمْ فَلَا تَحْبِسُوهُ وَأَسْرِعُوا بِهِ إِلَى قَبْرِهِ)، وعلى ذلك فلا يجوز لأي إنسان أن يحرم أخاه الإنسان من هذا الحق الإلهي المتمثل في الدفن الذي قال الله فيه: {منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى}.

وأشار إلى أن المتوفى إذا كان قد لقي ربه متأثرًا بفيروس الكورونا فهو في حكم الشهيد عند الله تعالى لما وجد من ألم وتعب ومعاناة حتى لقي الله تعالى صابرًا محتسبا، فإذا كان المتوفى من الأطباء المرابطين الذين يواجهون الموت في كل لحظة ويضحون براحتهم بل بأرواحهم من أجل سلامة ونجاة غيرهم، فالامتنان والاحترام والتوقير في حقهم واجب والمسارعة بالتكريم لهم أوجب.

وأضاف المفتي أنه يجب على من حضر من المسلمين وجوبًا كفائيًّا أن يسارعوا بدفنه بالطريقة الشرعية المعهودة مع اتباع كافة الإجراءات والمعايير الصحية التي وضعتها الجهات المختصة لضمان أمن وسلامة المشرفين والحاضرين، وبما يضمن عدم انتشار الفيروس إلى منطقة الدفن والمناطق المجاورة.

دعوة المفتي للمصريين

ودعا مفتي الجمهورية جميع المصريين إلى أن يعملوا جميعًا على سد أبواب الفتن بعدم الاستماع إلى الشائعات المغرضة، وألا يستمعوا إلا لكلام أهل العلم والاختصاص، وأن يتناصحوا وأن يتراحموا وأن يتعاونوا على البر والتقوى، ولنكن كما قال صلى الله عليه وآله وسلم: "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا".

رفض العشرات من أهالي قرية «شبرا البهو فريك» التابعة لمركز أجا بمحافظة الدقهلية، دفن طبيبة متوفية بفيروس كورونا، وتجمهر عدد من الأهالي أمام مقابر القرية لمنع دفن الطبيبة المتوفية، ورفضوا دخول الجثمان للمقابر، نقلا عن صحيفة المصري اليوم.

الأهالي يرفضون دفن جثة متوفاة بكورونا في الدقهلية

وكتب عدد من شهود العيان، على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، أن أهالي القرية تجمعوا لرفض دفن الجثمان، وأشعلوا النيران لمنع دفن الجثة، بعد إصابتها بفيروس كورونا المستجد، خوفا من انتقال العدوى.

وقال عدد من شهود العيان، لصحيفة المصري اليوم، إنه عقب إعلان وفاة الطبيبة في مستشفي العزل بالإسماعيلية، وصلت أنباء عن تجهيز المقابر لإستقبال الجثمان ودفنه، وتجمهر أهالي القرية، ورفضوا دفن الجثة في المقابر، ورفضوا دخول الجثمان للمقابر خوفا من انتشار العدوى.

قوات الأمن تتدخل لفض تجمهر الأهالي

وانتقلت أجهزة الأمن إلى القرية، بقيادة نائب مدير أمن الدقهلية، ومأمور مركز شرطة أجا، لمحاولة فض تجمهر الأهالي، ودفن جثمان الطبيبة المتوفية، وتدخلت أيضا الإدارة الصحية لمركز أجا، وقام مدير الإدارة بطمأنة المواطنين، وأنه لا يوجد أي خطورة عند دفن جثة المتوفية في المقابر، إلا أن الأهالي رفضوا بسبب الخوف من انتقال العدوى.

​​​​​​​

وأكد عدد من أهالي القرية، أن الطبيبة المتوفاة متزوجة في قرية شبرا البهو، ومسقط رأسها في قرية ميت العامل، التابعة لدائرة المركز، ويجب دفنها في مسقط رأسها.

مدحت رمضان

مدحت رمضان

صحفي متخصص في مجال SEO ومحركات البحث - حاصل على بكالوريوس الإعلام من جامعة الأزهر الشريف دفعة 2013 - 2014، يكتب في مجال الرياضة والسياسة والتعليم