عيدي أمين..الرئيس الأوغندى الذي استمتع بطهي وأكل لحم خصومه
ربما سمعت عن كثير من غرائب الحكام والرؤساء و فظائعهم في الحكم وفي ظلم شعوبهم أو محكوميهم ، إلا انك ستندهش مما كان يفعله ذلك الرئيس الأوغندي في خصومه أو اعداء وطنه.
تعرف معنا علي الحاكم الأوغندي المختل "عيدي أمين"
البداية
ولد عيدي أمين عام 1925 في مدينة "كوبوكو" بوادي النيل الغربي وبدأ حياته "مساعد طباخ" فى جيش الاحتلال الإنجليزى، ثم ارتقى ضابطاً ثم قائداً للجيش الجديد بعد الاستقلال، فرئيساً عبر انقلاب عام 1971. حكم أوغندا في الفترة ما بين ١٩٧١ و ١٩٧٩، وهو بطل أوغندا في ملاكمة الوزن الثقيل .
أكل اللحوم البشرية
وفق كثير من الروايات المتواترة، مارس "عايدي" طهي وأكل لحوم البشر عدة مرات إنتقاماً ممن رآهم خطر على البلاد وطلباً لقدرات سحرية وفقا لتقاليد أفريقية قديمة.
وتقول التقديرات إن إجمالى ضحاياه تراوح ما بين 80 ألفاً ونصف مليون قتيل، خلال ثمانى سنوات حكم خلالها أوغندا.
أمين كان يعشق أكل لحوم البشر، مثله مثل إمبراطور أفريقيا الوسطى "بوكاسا"، وقد نفى التهمة عن نفسه مراراً، لكنه أقر بتناول اللحوم البشرية مرة واحدة وقت أسره عند قبيلة الماو الماو، بينما شهد خدم كانوا فى قصره أن الثلاجة كانت عامرة على الدوام، برؤوس بشرية، وتم العثور خلال فترة حكمه على إحدى زوجاته مقطعة إرباً فى سيارة.
ربما رأيت فيه بعض ملامح شطحات القذافى، فمثلما طلب القذافى شراء قنبلة نووية كأنه يتسوقها من مول، طلب أمين توزيع القنابل النووية على الدول لضمان توازن الردع، ومثلما طرد معمر الليبى الفلسطينيين من بلده بعد اتفاقية "أوسلو"، كان أمين سباقاً بطرد الهنود ، ويعتبر مسؤولا عن الإفلاس الاقتصادي لبلاده خلال فترة حكمه
لم يتوان عن الاستعانة بالروحانيات ليطعم سياسته العدائية للاجانب بالدين، فعندما طرد في 1972 عشرات الاف الهنود والباكستانيين من اوغندا قال إنه قام بخطوته برؤية من الله وانه أوحي له "إذا اردت انقاذ اوغندا فمن الضروري طرد كل الأجانب من البلاد".
ألقاب اختارها لنفسه
وفي أوج حكمه اصبح لقبه البروتوكولي (صاحب السيادة فاتح الامبراطورية البريطانية، الحاج الماريشال الدكتور عيدي امين دادا، الرئيس مدى الحياة لجمهورية اوغندا، القائد الاعلى للقوات المسلحة الاوغندية، رئيس مجلس الشرطة والسجون). وكان فخورا ايضا بمظهره وقال عن نفسه في 1979 "وجهي هو اجمل وجه في العالم. أمي وكل نسائي يقلن ذلك"، كما منح "عيدي أمين" نفسه شهادة الدكتوراة في القانون من جامعة ماكيريري في أوغندا.
ولا شكوى واحدة !
وتمكن في آخر المطاف من اللجوء إلى جدة بالمملكة العربية السعودية حيث حظي بالتضامن الإسلامي وأنهى حياته بهدوء محاطا بنصف أولاده الخمسين وآخر صورة فضل أن تكون في الأذهان عنه صورته وهو يرتدى الجلباب ويطوف بالكعبة، ليظهر في صورة أنه "ضحية التآمر على الحكم الإسلامى". واللافت إنه بالرغم من كل ذلك لم ترفع أي شكوى أو قضايا ضده مطلقا.