فضل ليلة القدر.. خير من ألف شهر
يتحرى أبناء الأمة الإسلامية في مصر والعالم العربي ليلة القدر في العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم، لما في هذه الليلة من قدر كبير عند الله حيث تم التأكيد على قيمة هذه الليلة في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، ويوضح موقع شبابيك لقرائه فضل ليلة القدر.
متى تكون ليلة القدر؟
حثت الأحاديث الواردة عن السنة النبوية الشريفة المسلين على التماس ليلة القدر في العشر الأواخر من شهر رمضان، وقد ثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال «التمسوها في العشر الأواخر من رمضان، ليلة القدر في تاسعة تبقى، في سابعة تبقى، في خامسة تبقى»، كما ورد عن حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن رجالاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رأوا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر، فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر» رواه البخاري، ولحديث ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:« ليلة القدر ليلة سبع وعشرين» رواه أبو داود.
أهمية ليلة القدر
أولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، أهمية كبير لليلة القدر، حيث ورد عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها: « كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره» رواه مسلم، وتقول عائشة رضي الله عنها «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر أحيا الليل، وأيقظ أهله، وجَدَّ وشدَّ المئزر» رواه مسلم، كما قال ابن رجب: «ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم إذا بقي من رمضان عشرة أيام يدع أحداً من أهله يطيق القيام إلا أقامه»، كما ورد في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف في العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله، ثم اعتكف أزواجه من بعده».
فضل ليلة القدر
أكد الله عز وجل على فضل ليلة القدر، وقد تم تسمية سورة كاملة بإسمها وقد نصت جميع آيات السورة على فضل هذه الليلة، فيقول الله عنها أن القرآن تنزل فيها، وأنها خير من ألف شهر، وينزل فيها الملائكة إلى الأرض، كما جعلها الله عز وجل سلام حتى مطلع فجرها، وقال تعالى عنها في سورة الدخان « فيها يفرق كل أمر حكيم»، حيث تقدر مقادير الخلائق فيها على مدار العام، حيث يكتب فيها الأحياء والأموات، والسعداء والأشقياء، والآجال والأرزاق، كما يستجاب فيها.
