ذكرى وفاة الرسول ميلاديا.. كيف غسل النبي؟
يبحث العديد من أبناء الأمة الإسلامية في مصر والعالم العربي عن موعد ذكرى وفاة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في التقويم الميلادي.
وينشر موقع شبابيك عدد من التفاصيل حول وفاة النبي مثل كيف غسل النبي؟، ومن غسله.
ذكرى وفاة الرسول
توفي الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في 8 يونيو عام 632 ميلاديا، ويوم 12 من ربيع الأول عام 11 هجرياً.
وبلغ عمر الرسول حين وفاته 63 عام.
يوم وفاة الرسول
يقول أنس بن مال رضي الله عنه في يوم وفاة الرسول، أنهم أثناء صلاتهم للفجر وسيدنا أبو بكر يؤم المصلين في يوم الاثنين.
خرج الرسول الكريم على المصلين بعد أن كشف ستر حجرة السيدة عائشة، فنظر إلى المصلين وتبسم.
وحين شعر سيدنا أبو بكر بالرسول الكريم نكص على عقبيه ليصل الصف، ظنا أن الرسول يريد أن يخرج للصلاة.
ويقول أنس في ذلك عن رواية البخاري، أن المسلمون هموا أن يفتتنوا من الفرح بخروج الرسول، إلا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أشار إليهم بيده لإتمام الصلاة، ودخل الحجرة وأرخى عليه الستر مرة أخرى.
وتوفي النبي صلى الله عليه وسلم في حجرة السيدة عائشة ورأسها على فخذها رضي الله عنها.
عبدالرحمن بن عوف.. تاجر ذكي شهد له الرسول بالجنة
كيف غسل الرسول؟
رُوِي عن السيّدة عائشةرضي الله عنها أنّها قالت: «لمَّا أرادوا غسلَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ قالوا: واللَّهِ ما ندري أنُجرِّدُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ من ثيابِهِ كما نجرِّدُ مَوتانا، أم نَغسلُهُ وعلَيهِ ثيابُهُ؟ فلمَّا اختَلفوا ألقى اللَّهُ عليهمُ النَّومَ حتَّى ما منهم رجلٌ إلَّا وذقنُهُ في صَدرِهِ، ثمَّ كلَّمَهُم مُكَلِّمٌ من ناحيةِ البيتِ لا يَدرونَ من هوَ: أن اغسِلوا النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ وعلَيهِ ثيابُهُ».
وقد غسّل الرسول صلّى الله عليه وسلّم بعد وفاته أهلُ بيته، وعُصبته من بني هاشم، وهم: «ابن عمّه علي بن أبي طالب، وعمّه العبّاس مع ابنَيه: الفضل، وقثم، وأسامة بن زيد، وشقران مولى النبيّ -رضي الله عنهم جميعاً-، وتمّ تغسيله، وثيابه عليه، ولم تُنزَع عنه».
وباشر عليّ غسلَ وحده، وأسنده إلى صدره، وكان يقول وهو يُغسّله: «ما أطيبك يا رسول الله حيّاً وميتاً».
أمّا العبّاس وابناه: الفضل، وقثم فكانوا يُقلّبون النبيّ، وكان أسامة وشقران يصبّان الماء.
وشَهد الغسل أوس بن خولي من بني عمرو بن عوف من الخزرج؛ فقد طلب ذلك من عليّ فأذن له، وتمّ تكفين النبيّ -صلّى الله عله وسلّم بثلاثة أثوابٍ من القطن دون نزع ثيابه عنه.
و بعد أن انتهى من تغسيل النبيّ صلى الله عليه وسلّم وتكفينه، وضعوه في بيته على سريره؛ ليُصلّى عليه، وقد صلّى عليه المسلمون فُرادى من غير إمامٍ يؤمّهم؛ بحيث تدخل جماعةٌ من الناس تصلّي عليه وتخرج، فصلّى عليه الرجال، ثمّ النساء، ثمّ الصبيان، وقد دُفِن النبيّ في مكان فراشه في المكان الذي قبض الله فيه روحه.