دار الإفتاء: من يحتكر مستلزمات الوقاية من فيروس كورونا ملعون

دار الإفتاء: من يحتكر مستلزمات الوقاية من فيروس كورونا ملعون

أعلنت دار الإفتاء المصرية، في بيان لها اليو الثلاثاء، حكم محتكر السلع الدوائية والمنتجات الخاصة بالوقاية من فيروس كورونا، قائلة: «أنه لا يجوز شرعًا تخزين أدوية المناعة وغيرها من الفيتامينات المدرجة ضمن بروتوكولات علاج فيروس دون الحاجة إليها؛ تَحسُّبًا لزيادة ثمنها فيما بعد».

وأعلنت دار الإفتاء، أن تخزين هذه الأدوية واحتكارها هو من كبائر الذنوب؛ خاصة لانه يتسبب في إلحاق الضرر بالناس ويعمل على التضييق والإضرار بمصالحهم.

وأوضحت أن تخزين الأدوية بهذه الطريقة فيه استغلال لضروريات الناس وقت الأزمات واشتداد عوَزهم للعلاج، وذلك لا يتنافى فقط مع معاني الرحمة والتعاون والمواساة التي نادى بها الدين الإسلامى الحنيف؛ بل فيه أيضًا دليل قاطع على شُحِّ صاحبه وتقصيره في المسئولية المجتمعية، تجاه بني وطنه الحاملين لهذا الفيروس.

وشددت دار الإفتاء على أن هذا الفعل يستوجب عدم التهاون مع المحتكر في جريمته؛ بل يجب الضرب على أيدي العابثين بضرورات الناس خلال هذه الأزمة.

وأوضحت دار الإفتاء أن الشرع الشريف قد نهى عن الاحتكار وحرمه، ودلت النصوص الشرعية على أن الاحتكار من أعظم المعاصي، فقد اشتملت الأخبار على لعن المحتكر وتوعده بالعذاب الأخروي الشديد؛ ومن ذلك ما روى الإمام مسلم بسنده عن معمر بن عبد الله رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لا يحتكر الا خاطئ».

واستدلت الدار في فتواها بحديث أبي هريرة رضي الله عنه: «من احتكر حكرة يريد أن يُغْلِيَ بها على المسلمين فهو خاطئ».

وكذلك حديث معقل بن يسار رضي الله عنه: «من دخل في شيء من أسعار المسلمين ليُغْلِيَه عليهم فإن حقًّا على الله تبارك وتعالى أن يقعده بعظم من النار يوم القيامة».

وما روى الإمام أحمد وابن ماجه والحاكم وصححه، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «الجالب مرزوق، والمحتكر ملعون».

 

حسين السنوسي

حسين السنوسي

صحفي مصري متخصص في الشأن الطلابي، رئيس قسم الجامعة بموقع شبابيك، متابع لأخبار التعليم ومقيم بمحافظة الجيزة