عقد الزواج في الإسلام وتفاصيل إتمام الميثاق الغليط

عقد الزواج في الإسلام وتفاصيل إتمام الميثاق الغليط

عقد الزواج في الإسلام، يعد من أرفع وأقدس العقود التي شرعها الله سبحانه وتعالى، وعقد الزواج في الإسلام، متعلق مباشرة باستحلال حرمة الفروج.

وعقد الزواج في الإسلام، بإتمامه يصبح المتعاقدين وأهليهم من الحرمة إلى الحل مباشرة، كما أنه في حال وقوع طلاق بين المتعاقدين انقلب الحال من الحلّ إلى الحرمة مرة ثانية.

واهتم الإسلام بعقد الزواج، وأوضح أنه عقد الزواج في الإسلام، من العقود المقدسة وله أهمية مقطوعة النظير، حيث وصف الله عقد الزواج في القرآن الكريم بالميثاق الغليظ؛ حين يقول: (وَإِنْ أَرَدتُّمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَّكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا*وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَىٰ بَعْضُكُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا) سورة النساء.

وعقد الزواج في الإسلام، أوضح كل ما يضمن استمرارية العقد، وتكفّل بحفظ الرابط بين المتعاقدين، من حيث إعطاء الحق، فقد شرع الإسلام منظومةً متكاملة من القوانين والأحكام لضمان عقد الزواج في الإسلام.

عقد الزواج في الإسلام وأركانه

تتمثل أركان عقد الزواج في الإسلام في مجموعة من الأركان التي لا ينعقد الزواج إلا بها، واختلف الفقهاء في عدد تلك الأركان، فمهنم من ذكر أنها ركناً واحداً، ومنهم من أوضح أنها أكثر من ركن.

ومن أركان عقد الزواج في الإسلام، صيغة عقد الزواج، وهو الركن  الذي أجمع عليه فقهاء ومختلف المذاهب، حيث تتكون صيغة عقد الزواج في الإسلام، من الإيجاب والقبول.

ومن أركان عقد الزواج في الإسلام، أيضا المهر أو ما يسمى بالصداق، وهو ركن من أركان عقد النكاح عند الجمهور، وعليه دليل من القرآن الكريم والسنة النبوية والإجماع، وقال الله تعالى (وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ).

أما في السنة فدليل المهر بعقد الزواج في الإسلام، قول الرّسول عليه الصّلاة والسّلام: (الْتمسْ ولَو خاتماً مِن حديدٍ)، وقال الرسول أيضا (لا يحلُّ نكاحٌ إلا بوليٍّ وصداقٍ وشاهدَي عدلٍ)، فلا يجوز التراضي على إسقاط المهر من العقد.

ما الذي يشترط في الزوجة لتحقيق عقد الزواج في الإسلام؟

أن تكون خالية من موانع الزواج الشرعيّة والتي تتمثل في التالي:

أن تَكون متزوجة من غيره.

أن تكون معتدة من طلاق لغيره.

أن تكون مطلَقة منه ثلاث طلقات ما لم تحلل.

أن تكون مرتدة أو مجوسية، أو وثنية أو أمة (عبده).

أن تكون زوجة خامسة، أو يكون الزوج متزوجا بأختها.

حكم الولي بعقد الزواج في الإسلام

الولي لا يصح عقد الزوا في الإسلام إلا بولي، لقوهل تعالي: (فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ)، ومن السنة ما روته السيدة عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله: (أَيّمَا امْرَأَة نَكَحَت بِغَيْر إِذن وَليهَا فنكاحها بَاطِل ثَلَاثاً).

شروط عقد الزواج في الإسلام

وتنقسم شروط عقد الزواج في الإسلام إلى أكثر من قسم هما: «شروط الانعقاد، شروط الصحة، شروط النفاذ، شروط الجواز».

شروط الانعقاد لعقد الزواد في الإسلام

وهو الذي يجب توافرها في أركان العقد، وإذا تخلف شرط واحد منها كان العقد باطلاً باتفاق المذاهب الأربعة.

وهي نوعان الأول للعاقد نفسه الزوج والزوجة وهو العقل فلا ينعقد عقد الزواج في الإسلام لمجنون، او الصبي.

أما الثاني يرجع إلى مكان العقد وهو اتحاد المجلس، وتعتبر شروط الانعقاد كالتالي:

أهليّة العاقدين بالتمييز وصلاحيتهما لوقوع العقد عليهما.

اتحاد مجلس العقدو ويقصد به أن الايجاب إذا صدر من أحد العاقدين فلا يجب أن يوجد من أحدهما ما يدل على الإعراض عن إتمام العقد صراحة او ضمنا حتى يصدر القبول.

موافقة القبول للإيجاب ولو بشكل ضمني حتى يتحقق اتفاق الإرادتين الصادرتين من العاقدين على شيء واحد محدد.

سماع كل من العاقدين كلام الآخر مع علم القابل أن قصد الموجب بعبارته إنشاء الزواج وإتمام العقد.

شروط صحة عقد الزواج في الإسلام

أن تكون الزوجة غير محرّمة على من يريد الزواج منها بأي سبب من أسباب التحريم المؤبّد أو المؤقّت.

أن يحضر عقد الزواج شاهدان، ويشترط في الشهود أن يكونا رجلين أو رجلاً وامرأتين.

ومن شروط النفاذ بعقد الزواج في الإسلام أن يكون العاقِد بالغا.

حسين السنوسي

حسين السنوسي

صحفي مصري متخصص في الشأن الطلابي، رئيس قسم الجامعة بموقع شبابيك، متابع لأخبار التعليم ومقيم بمحافظة الجيزة