موضوع تعبير عن الجيش الأبيض لطلاب الصف الثالث الثانوي 2020

موضوع تعبير عن الجيش الأبيض لطلاب الصف الثالث الثانوي 2020

ينشر موقع شبابيك لطلاب الصف الثالث الثانوي، المقرر امتحانهم في مادة اللغة العربية غدا الأحد، موضوع تعبير عن الجيش الأبيض، والمتوقع أن يطلب منهم خلال ورقة الامتحان.

وتنطلق امتحانات الثانوية العامة للعام الدراسي 2019-2020، غدا الأحد بامتحان مادة اللغة العربية، على أن تنتهي امتحانات الثانوية العامة بمادة الجبر والهندسة الفراغية، الثلاثاء 21 يوليو 2020.

موضوع تعبير عن الجيش الأبيض للصف الثالث الثانوي

حقا لقد لمسنا ذلك الدور العظيم الذى قامت به الطواقم الطبية من تضحيات ضربت المثل الأعلى في الوطنية والفداء حقاً وصدقَا وعدلَا يستحقون أن يطلق عليهم اسم «الجيش الأبيض»، بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ فقد قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل شفاء وبقاء هذا الشعب المصري العظيم.

ولا عجب في ذلك كله فهم من خيط رفيع من نسيج ذلك الوطن العظيم ويحملون تلك الجينات الوراثية الأصيلة التي تأبى الفرار يوم الزحف، نعم إنه زحف سريع ومتلاحق لذلك الفيروس الذي لا يُرى بالعين المجردة والذي استفحل في جموع الشعب لا يفرق بين صغير ولا كبير ولا غني ولا فقير ولا شاب ولا عجوز ولا رجل ولا امرأة وقليل من نجا من طوفانه المغرق بين إصابات أو وفيات والأعداد تتزايد يوما بعد يوم.

ولكن جموع الجيش الأبيض الحر أبت في الله وفي الوطن انقساما لا فرق بين طبيب أو ممرض أو مسعف أو حتى عامل أو سائق سيارة الإسعاف وفقوا كالأسود الزائرة التي تدافع عن عرينها وتذكروا جميعا قول الله تعالى : (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان).

فلا فرق بين رجل ولا امرأة فالجميع مرابطون في الميدان، والذي لا يقل أهمية عن ميادين الحروب الشرسة الحقيقية بين القوى العظمى وتركوا أولادهم وبناتهم وأزواجهم وزوجاتهم وآباءَهم وأمهاتهم - يقتلهم الخوف والقلق عليهم والشوق والحنين إليهم - قرابة الشهر الكامل لا يرون بيوتهم ولا أبناءهم ويبذلون قصارى جهدهم من أجل أبناء الوطن الواحد فهم بوابته الدفاعية الأولى التي يتم من خلالها الدفاع المدني والعسكري ومحاربة الفيروس الشرس الذي قلب الحياة العالمية راسا على عقب، لقد تذكروا قول الشاعر التونسي الشاب: أبو القاسم الشابي: إذَا الشعب يوما أراد الحياة & فلابد أن يستجيب القدر.

فقد نهضوا لشغلهم سريعا يلبون نداء الوطن بلا كسل أو تراخ، ولقد أثمرت تلك الجهود المبذولة في التقليل من انتشار المرض مثل باقي الدول الأخرى، ولقد تعاملت الحكومة المصرية مع الأزمة على جميع المستويات وطبقت كل الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا.

وهنا نتذكر ما حدث في الدولة الإسلامية الأولى في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه حيث انتشر الطاعون في بلاد الشام فطبق الحجر الصحي ومنع دخول البلاد التي فيها المرض أو الخروج منها وأمر المسلمين بعدم التجمع منعا لانتشار المرض.

وكم يحزننا ويفجعنا تلك الأخبار المؤلمة التي تعلن عن وفاة أحد أفراد الطواقم الطبية لذلك يجب على الجميع الالتزام بكل جدية لأى قرار يصدر عن الدولة، وسبل الوقاية من ذلك المرض هي الالتزام بتطبيق كل قرارات الحكومة المصرية والتعاون مع كل أجهزة الدولة في نشر الوعي في العقول وبين المجتمع المحلى كل في موقعه لمواجهة انتشار الفيروس أو الحد من توغله بين صفوف الشعب وخاصة الكوادر الطبية وكل أفراد الجيش الأبيض.

وفى الختام أدعو الله مخلصا من صميم قلبي أن يحفظ مصر وشعبها العظيم من كل بلاء أو وباء أو مكروه أو مرض، ويحمي كل أبناء الشعب المصري العظيم وأشكر وزارة التربية والتعليم على كل تلك الجهود المبذولة من أجل حفظ أبناء الشعب من الطلاب والطالبات.

وكذلك وزارة الصحة المصرية وكذلك كل مسئول في الحكومة المصرية التي تعاملت مع الأزمة بكل جدارة والتزام أذهل كثيرا من الدول المتقدمة الأخرى، وكما قال الله تعالى في كتابه الكريم: (ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين).

حسين السنوسي

حسين السنوسي

صحفي مصري متخصص في الشأن الطلابي، رئيس قسم الجامعة بموقع شبابيك، متابع لأخبار التعليم ومقيم بمحافظة الجيزة