ما هو يوم التروية وما قصته؟ 4 أقوال في سبب تسميته
للثلث الأول من شهر ذو الحجة فضل عظيم فأقسم بها الله عز وجل في كتابه الكريم، وهي التي تضم وقفة عرفة ركن الحج الأكبر، وبينها أيام مخصوصة كيوم التروية، فما هي قصته؟
ما هو يوم التروية وما قصته؟
يوم التروية هو الثامن من شهر ذو الحجة، وللعلماء في قصته وسبب تلك التسمية أقول كثيرها، فمنها أنه اليوم الذي يجمع الحجاج فيه الماء ليرتووا به؛ وذلك لأن عرفة لم يكن فيه ماء فكانوا يجمعونه ويحملونه على رواحلهم وأواسطهم إلى الجبل.
وقال آخرون إن سبب تسميته بهذا الاسم لأن الإمام يروي الأحكام ويشرح المناسك لحجاج بيت الله المؤدين للفريضة السنوية، وبهذا تبدأ المناسك والحاج يخرج من مكة وقد نوى الحج فيذهب إلى منى، ففيه النبي صلى الله عليه وسلم أو من يقوم مقامه أو بعض الصحابة أو العلماء بعد ذلك، فيروون الأحكام بالتفصيل حتى يكون الحجاج على معرفة وافية بها، لأن عبادة الحج لا يكفي فيها الكلام يسمعه البعض من البعض ولا القراءة من الكتب بل فيها الممارسة العملية التطبيقية.
وقيل إن قصة يوم التروية أنه اليوم الذي رأي فيه آدم عليه السلام أمنا حواء عليها السلام بعد إسباطهما من السماء إلى الأرض، والمعنى هنا يوم الرؤية.
وآخرون قالوا إن يوم الثامن من ذي الحجة رأي فيه سيدنا إبراهيم عليه السلام ابنه إسماعيل فأصبح يتروى ويترائي، أي يحدث نفسه إن كانت رؤيا أم حلم من الشيطان، فلما كان يوم عرفة رآه ثانية فعلم أنها رؤيا.
ويعتبر يوم التروية فعليا أول أيام الحج، ويصل الحاج فيه إلى منى قبل زوال الشمس، قادما من مكة ويصلي في منى كل الصلوات الخمس قصرا دون جمع، وبعدها يكثر من التلبية حتى رمي جمرات العقبة يوم عيد الأضحى، ويقضي هذه الليلة في منى حتى يغادر لعرفة صباح اليوم التالي.