رئيس التحرير أحمد متولي
 هجوم على الجامعة الفرنسية في مصر بسبب إعلان عنصري يمجد في نابليون

هجوم على الجامعة الفرنسية في مصر بسبب إعلان عنصري يمجد في نابليون

شن رواد مواقع التواصل الاجتماع هجوما حادا على الجامعة الفرنسية في مصر، بعد نشرها لفيديو على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، شمل تمجيد قائد الحلمة العسكرية على مصر نابليون بونابرت.

وتسبب الإعلان في هجوم كبير على الجامعة الفرنسية، على مواقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك وتويتر، حيث تذكر الكثير من المتابعين جرائم قائد الحملة الفرنسية على مصر وأنه كان محتل وليس ناقل ثقافة.

ردود أفعال على إعلان الجامعة الفرنسية

يقول أحد المتابعين: «الأفضل من الاعتذار هو الاقرار بحقيقة وحشية الاحتلال الفرنسي لمصر اللى كان نتيجته ٥٠ ألف شهيد و ١٥ ألف سجين واللى قامت ضده ثورة القاهرة الأولى 1798 ... ولا عشان في تعاون بين الحكومات فاكرين الشعوب هتنسي انكم دولة قامت ع الاحتلال ونهب الشعوب الاخري».

بينما تتابعت التعليقات على صفحة الجامعة الفرنسية كالتالي:

  1. «وماقولتوش ليه فى الاعلان نابليون قتل كام مصرى .. اعتذار غير مقبول»

  2. «فرنسا من اكتر الدول عنصريه ف العالم مجازر ف افريقيا تاريخكم اسود مصر لن تخضع حتي لثقافتكم مش لحكمكم نحن لسنا شمال افريقيا».

  3. «طب عدلوا كلمة "سوء فهم" دي علشان يبقى الكلام مقبول ماتبقوش غلطانين في الفيديو وكمان في البوست مايصحش بس كويس انكم قلتم في آخر كلامكم انه مش هيتكرر تاتي دا اعتراف ضمني بالخطأ».

  4. «مش فاهمة ازاي مش عارفين تكتبوا صياغة مفهومة بالعربي للاعتذار، مع انكم (عيشتوا في مصر 3 سنين)، أعتقد جه الوقت اللي تعرفوا فيه أكتر عن الثقافة المصرية وتنشروا قيم الفن والذوق والجمال».

  5. «رجاء عدم تزيف الحقائق او التاريخ الحمله الفرنسيه هى حمله غزاه وليس حمله علم».

  6. «يعني فرنسا بكل جرائمها اللي عملتها في افريقيا كلها والمجازر في الجزائر ومصر وشمال افريقيا عموما،مخلتش البني ادام اللي ماقراش بربع جنيه تاريخ أو عمل حتى دراسة ببريزة يفكر قبل ما يعمل الاعلان ده؟».

  7. «تفهم ايه بنقول اعتذار، لا مشكورين قوي ع التفهم يا واعيين!!! ده المفروض في ناس تتفصل. بنقول اعتذار رسمي».

  8. «سوء فهم ده يعني بتتهمونا بالغباء مافهمناش قصدكم الكريم، انما انتم شتمتم المصريين كلهم ولو ماعتذرتوش بوضوح وصراحة، الموضوع هايفضل يكبر».

  9. «حتي في اعتذارهم متكبرين ، مابيقولوش بنعتذر لمين، متكبرين يقولوا بنعتذر للشعب المصري ، ثقافة عنصرية متعالية بغيضة ، لا تقل بغضا عن ثقافة فرنسا الدموية في كل حقب التاريخ.... ألا عليكم لعنة الله والإنسان».

  10. «سوء فهم والله المفروض انها سوء فهم يعني؟ ممممم كنتوا منتظريين نقوووول واااو وندخل الجامعه و ننتظر نابليوين ٢٠٢٠ ليه انتو فاكريين المصريين اي؟ العيب ع العامل للفيديو و كل واحد ف الجامعه دي شايل الجنسيه المصريه انو يسمح بحاجه زي كدا».

​​​​​​​

ردود أفعال على تويتر

ويعلق حساب على تويتر: «ده اعلان جامعة ولا اعلان للحملة الفرنسية على مصر؟ وأي تعليم يرجى من الأفاقين الكاذبين على التاريخ بهذه الجرأة؟! عموما أتمنى من مسؤولي الجامعه الفرنسيه وضع تمثال للشهيد سليمان الحلبي وهو ينفذ عقوبته بالموت على الخازوق ويده تحرق حياً كمعبر عن القيم التي حملها نابليون إلى مصر!».

بينما كتب آخر على تويتر أيضا: « إعلان مجحف بحق مصر ، بس عرفنا منين جات " احنا اللي علمناكم" طلعت من نابليون، التاريخ يقول كثير، بس فين اللي يقرأ، تمجيد مستعمر نوع من الخضوع و الاستكانة و تقزيم حضارة المجتمع».

​​​​​​​إعلان الجامعة الفرنسية

وظهر في الإعلان شخص يتحدث على أنه نابليون بونابرت قائد الحملة الفرنسية، وقال من خلال الفيديو: «انا اللي عشت في مصر 3 سنين واسمي بيتقال لحد النهاردة نابليون بونابارت قالو اني بحب واحدة اسمها زينب ولما افتكرني بعد السنين دي كلها، عملو بيا إعلان شكولاته. أنا نابليون انا اللى جبت معايا علماء اكتر من الجنود».

وتابع الشخص الذي يظهر في الفيديو: «أنا أسست المعهد المصري وفكيت رموز حجر رشيد أنا اللى انشأت أول مطابع للقاهرة وبسببي انا اتعلم المصريين الفرنسية وبقى عندهم فرص ثقافية وتجارية في النمسا وكندا وسويسرا وغيرهم احب اقول جيه الوقت اللى نقدر نعرف فيه أكتر على الثقافة الفرنسية وننشر قيم الفن والذوق، شارك حملة نابليون 2020 وادرس في الدامعة الفرنسية».

اعتذار الجامعة الفرنسية

الهجوم الكبير على الجامعة الفرنسية، دفعها لتتقدم بالاعتذار عن الإعلان الدعائي، الذي وصفه المتابعين باستعاد حملة نابليون بونابرت لاحتلال مصر، وتسبب في إثار موجة غضب كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وكتبت الجامعة الفرنسية في بيان لها على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي: «فيسبوك»، تؤكد حذف الإعلان الذي حمل شعار «نابليون 2020»، وفي مداخلة تليفونية ضمن برنامج الإعلامي المصري، وائل الإبراشي، قال رئيس الجامعة الفرنسية، طه عبد الله، إن الإعلان لم يستهدف الترويج للاحتلال أو تجميله ولكن التاريخ هو التاريخ ولا أحد يستطيع تغييره.

وذكر رئيس الجامعة، أن الإعلان كان ساخراً، ولم يستهدف الحديث عن الحملة الفرنسية على مصر، وإنما التسويق لقيم الجمال والفن والذوق والنهضة العلمية في فرنسا.

حسين السنوسي

حسين السنوسي

صحفي مصري متخصص في الشأن الطلابي، رئيس قسم الجامعة بموقع شبابيك، متابع لأخبار التعليم ومقيم بمحافظة الجيزة