كيفية التقديم للدراسة في جامعات الخارج دون التعرض لعمليات نصب؟

التقديم للدراسة في الخارج يستلزم القيام بالعديد من الإجراءات ليس داخل مصر فقط بل في الدولة التي تم اختيارها للدراسة أيضًا، لذلك يتسائل كثير من الطلاب عن كيفية التقديم للدراسة في جامعات الخارج دون التعرض لعمليات نصب؟ يحاول شبابيك الإجابة عن هذا التساؤل فيما يلي.

كيفية السفر للدراسة بالخارج

الاعتماد على وسيط للتقديم في الجامعات خارج مصر التي يرغب الطالب الدراسة فيها قد يعرض بعض الطلاب إلى عمليات نصب خاصة إذا لم يتحروا الدقة في اختيار هذا الوسيط، نوضح طرق التقديم للدراسة في الخارج، وبعض النصائح اللازمة لتجنب التعرض لأي احتيال أو نصب، تتمثل هذه الطرق في:

• التقديم عبر موقع الجامعة مباشرة

تعتبر هذه الطريقة هى الأكثر أمانًا، لأنه لا يوجد وسيط بين الطالب والجامعة بل يقوم بكافة الإجراءات بنفسه ويكون على يقين تام من التكلفة الحقيقية لأي رسوم المفترض دفعها عند استخراج الأوراق المطلوبة للتقديم، أو حتى عند دفع رسوم تقديم طلب الالتحاق الذي تفرضه بعض الجامعات في بعض الدول.

بعد إجراء بحث حول الجامعات في الدولة التي ترغب في الدراسة فيها، يكون عليك الاختيار من بينهم، ومن ثم الدخول إلى الموقع الالكتروني ومعرفة متطلبات التقديم وكافة الأوراق والوثائق اللازمة. حتى إذا كنت قد حددت هدفًا واضحًا حول الجامعة التي ترغب في الالتحاق بها، فمن الأفضل دائمًا التقدم إلى ثلاث جامعات على الأقل، حتى لو كانت في مواقع مختلفة بالخارج.

تحقق من المتطلبات الأكاديمية واقرأها بعناية لمعرفة احتمالية قبولك من قبل الجامعة، وإذا لم تكن لديك فكرة واضحة عن المتطلبات، يمكنك الاتصال بقسم الطلاب الدوليين أو مستشار من الجامعة. في معظم الأحيان، ستكون هذه التفاصيل متاحة على صفحة الويب الخاصة بالبرامج، ما عليك سوى البحث عنها والتحقق مما إذا كانت محدثة.

عادة يمكنك التقديم من خلال موقع الجامعة مباشرة وتقديم المستندات المطلوبة أو إرسالها عبر البريد، في بعض البلدان يمكن التقديم من خلال منصة محددة عبر الانترنت يسهل استخدامها وتوفر أيضًا إمكانية التقدم إلى المزيد من الجامعات في وقت واحد، مثل موقع " "Uni-assist  الذي يمكن التقديم في الجامعات الألمانية من خلاله.

عندما تتقدم إلى المزيد من الجامعات في وقت واحد من خلال أنظمة مختلفة عبر الإنترنت، تأكد من اتباع الخطوات الدقيقة ووضع أسماء الجامعات بترتيب تفضيلاتك.

سوف تتطلب بعض الجامعات كتابة خطاب تحفيزي، تكون العديد من الأمثلة على الانترنت حول الشكل الذي يجب أن يبدو عليه هذا الخطاب، لكن بشكل عام يجب أن تكون صادقًا قدر الإمكان وتشارك فيه جميع خبراتك المرتبطة بالمتطلبات الأكاديمية وبرنامج الدراسة المستقبلي، تأكد من توضيح سبب أهمية الدراسة في الجامعة المتقدم لها بالنسبة لك وما يمكنك اكتسابه وتقديمه عندما تكون واحدًا من طلابها.

يجب ترجمة جميع الوثائق إلى اللغة الرسمية للبلد المعني والمصادقة عليها قانونًا من قبل السلطة المختصة، مع ضرورة التأكد من قراءة المستندات المطلوبة بعناية وإعدادها في أسرع وقت ممكن، لأن القيام في وقت مبكر يوفر ميزة كبيرة، لأنه إذا كان هناك خطأ ما عند إرسال المستندات فلا يزال يوجد وقت كافي لإجراء التغييرات اللازمة.

رغم أن هذه الطريقة تعتبر آمنة تمامًا، إلا أن المشكلة الأساسية التي يمكن أن تواجه الطالب هى احتمالية عدم تلقيه رد من الجامعة أو تأخر الرد.

• مساعدة أحد الطلاب الدارسين في الخارج

بعد تحديد الدولة أو الجامعة التي ترغب في الدراسة فيها والتخصص الدراسي، يمكن الاستعانة بأحد الطلاب الدارسين فيها، لمساعدتك في إنهاء الإجراءات التي يجب القيام بها في بلد/ جامعة الدراسة، مع الحرص على أن يكون محل ثقة أيضًا، كأن يكون من دائرة معارفك مثلًا إذا أمكن، خاصة أنه يأخذ عمولة مقابل القيام بذلك، ويُنصح بالاتفاق على عمولة محددة بشكل مسبق.

يرى الكثير من الطلاب الذين تمكنوا من السفر للدراسة في الخارج أن هذه الطريقة هى أفضل طريقة للتقديم من واقع تجربتهم، كما أن تكاليفها أقل بكثير مقارنة بالتكاليف التي تطلبها مكاتب الدراسة بالخارج.

• مكاتب الدراسة في الخارج

توجد العديد من المكاتب في مصر المعنية بتسهيل السفر على الطلاب الراغبين في الدراسة بالخارج، عن طريق مساعدة الطالب في إنهاء كافة الإجراءات والمستندات اللازمة بداية من مرحلة التقديم حتى عملية التسجيل وربما الاستقبال في المطار.

الكثير من الطلاب المصريين الدارسين بالخارج لا يفضلون الاعتماد على هذه الطريقة للتقديم في جامعات الخارج، لأن احتمالية التعرض عمليات نصب تزداد في حالة التعاون مع مكتب غير موثوق به، بالإضافة إلى أن الكثير من المكاتب يطلب عمولات مبالغ فيها.

لتجنب احتمالية التعرض لعمليات نصب في حالة التعامل مع هذه المكاتب، ينصح أحد الطلاب بالتعامل مع مكاتب سبق لأحد معارفك التعامل معها بالفعل وكانت جديرة بالثقة، يوصي أخر بإبرام عقد والاتفاق مع المكتب الذي يوافق على أخذ العمولة بعد السفر بالفعل وبعد التأكد من تنفيذ كافة الإجراءات على الوجه الأمثل، في حين أن المكاتب التي تطلب عمولة كمقدم أو قبل السفر فلا يجب الثقة فيها أو التعامل معها.

توجد بعض العلامات الأخرى التي تشير إلى ضرورة إنهاء التعامل مع المكتب، تتمثل هذه العلامات في:

• إذا كان من يتولى عملية التقديم لك يتحدث أكثر مما يستمع إليك، فهذا يعني أنه غير كفء، لا يمكنه القيام بعمل جيد لمساعدتك، هدفه فقط الحصول على مقابل مادي.

• إذا كان يمنعك من اكتساب فهم واضح لعملية التقديم، كمحاولة لتقويض ثقتك بنفسك وزيادة اعتمادك عليه أو يخبرك بترك كل شيء له، في كلتا الحالتين يثنيك بمهارة عن الانخراط في عملية التقديم، في حين أن مستشار الطالب الحقيقي سيساعده على فهم العملية وإرشاده خلالها.

• يعد بأمور لا يستطيع تنفيذها في الحقيقة أو بطريقة قانونية، مثل اتخاذ قرار القبول، في حين أن معالجة عمليات القبول وفحصها تتم من قبل الجامعة أو الكلية وليس من قبل وكلاء، على الأقل في الجامعات المشهورة.

• غير قادر على الإجابة على الكثير من التساؤلات، في حين أن المكتب الجيد يجب أن يكون قادرًا على الإجابة على أسئلتك المختلفة، مثل الاختبارات المفترض اجتيازها، شرح أشياء مثل: كيفية اختيار الفصول، التقويم الأكاديمي، فرص التدريب العملي أو الحصول على منح دراسية، غيره.