لغز عفريت كاميليا الذي لم يختفي إلا بموتها وأخبرت رشدي أباظه عنه
حلت أمس الثلاثاء 31 أغسطس، ذكرى وفاة الفنانة كاميليا، التي تعتبر من أكثر الفنانات شهرة وجاذبية على تاريخ السنيما المصرية، ولكن أحاط حياتها العديد من الألغاز والغمض، من بينها سر وفاتها، والشيح الذي طاردها حتى توفت وأخبرت الفنان رشدي أباظة عنه.
لم يسعف القدر الفنانة كاميليا حيث رحلت عن عالمنا في شبابها عن عمر يناهز الـ 31 سنة، ولم تتمكن من ترك رصيد فني لها يتماشى مع جاذبيتها وحب الجمهور لها بل توقفت أعمالها عند الرقم 20 من الأفلام.
العديد من الألغاز أحاطت كاميليا ليس فقط حينما أصبحت ممثلة مشهورة يسعى المعجبين لنيل رضاها بداية من الملك فاروق، ملك مصر آنذالك، وحتى وسيم جيله الفنان رشدي أباظة.
أول هذه الألغاز والد كاميليا وديانتها، حيث يقول المطلعون على تاريخ السينما المصرية إن كاميليا والدها غير معروف وأن والدتها نسبتها إلى أحد أصدقائها.
ومن الأهم أيضا ديانة كاميليا التي يتردد كثيرا على مسامع البعض أنها يهودية الديانة، لأن جدتها لأمها كانت يهودية، وهي ورثت هذه الديان عنها وأصبحت يهودية ولكنها أخفت ذلك.
كما تتردد الأقاويل أن كاميليا مسيحية هي وأمها، وجاءت إلى مصر لتعيش فيها وتستقر فيها وسرعات ما لمع نجمها، بعد أن تم اكتشافها بالصدفة لتدخل عالم الفن من أسوع أبوابه.
والألغاز لم تتوقف عند طفولة كاميليا بل شبابها كان أكثر غموضا بكثير، فما بزغ نجمها في الفن حتى أعجب بها الرجل الأول في مصر حين ذالك وهو الملك فاورق.
وكثيرا ما تحدثت الأخبار عن علاقتها السرية به وأنه كان يحضر إليها في مقر شقتها في عمارة الإيموبيليا بل الأكثر من ذلك أنه من اشترى لها هذه الشقة.
ويقال عنها أيضا من الألغاز أن أجهزة مخابرات لدول معادية لمصر قد جندتها للتجسس على حاكم مصر في هذا الوقت وهو الملك فاروق، مستغلين الصلة الوطيدة بينهما.
ولأن المصائب لا تأتي فرادى كانت كاميليا بحاجة إلى قصة حب مع شاب في نفس سنها، وكان هذا الشاب هو رشدي إباظة، الذي يتميز بوسامته وشياكته.
ولا يخفى على أحد أن عائلة الفنان رشدي أباظة مرموقة وتدب جذورها في التاريخ المصري الحديث فكانت معارضة العائلة عقبة في طريق زواجهما.
ولكن العقبة الأكثر صعوبة والتي عجز أمامها رشدي وكاميليا هي الملك فاروق، الذي وصلت به الغيرة من هذه العلاقة إلى إشهار سلاحه في وجه رشدي مهددا إياه للابتعاد عن كاميليا.
رشدي وكاميليا اتفقا على السفر إلى الخارج للقاء سويا والزواج بعيدا عن أعين الملك فارق، واتفقت كاميليا أن تسبق رشدي.
وخلال هذه الأيام تقارب كل من رشدي وكاميليا وكان يذهب لها الشقة، وفي إحدى المرات دخل رشدي غرفة نوم كاميليا.
فوجدها تضع ملاءات سوداء وستائر بنفس اللون، فسألها عن هذا السبب، فردت عليه أن الموت هو الحقيقة الوحيدة في الحياة.
في ذكرة وفاته الـ 14 أعمال نجيب محفوظ وقصة اغتياله
وحين كانت كاميليا في حضن رشد وراحت في النوم استيقظت مفزوعة فسألها رشدي عن السبب في فزعها.
أخبرته عن سرها، بأن هناك شبح يطاردها منذ عام متواصل وأنها اعتادت عليه وأنه لن يصدقها إلا حين يسمع خبر وفاته يوما ما.
يبدو أن ماكانت تشعر به كاميليا في هذا الوقت ليس مجرد حاسة النساء أو حدث، ولكنه حقيقة توصلت إليها بسبب الشيح الذي كان ينادي عليها دوما.
وفي يوما ما وبالتحديد صباح يوم 31 أغسطس، فوجىء رشدي أباظة بخبر حريق الطائرة التي كانت تقل كاميليا إلى الخارج لتنتظره للزواج.
هزت الصدمة أركان رشدي أباظة وفقد الوعي وسقط مغشيا عليه وظل هكذا أسابيع طويلة، وكان دائما مايردد إسمها في غيبوبته – كاميليا-.
آخر لغز في قصة كاميليا كما ولدت بلغز توفت بلغز آخر، هو سبب وفاتها الحقيقي، فالبعض يذهب إلى أن الملك فاروق هو من دبر لها هذا الحادث انتقاما منها ومنعا لزواجها برشدي.
بينما ذهب البعض الأخر إلى أن مخابرات دولة معادية هي من دبرت لها هذا الحادث انتقاما منها لعدم التعامل معها، لتظل كاميليا التي أسرت قلوب العديد من المعجبين والعشاق لغزا يأسر العقول أيضا.