رئيس التحرير أحمد متولي
 شارلي إبدو تعلن عن عزمها نشر صور مسيئة للنبي للمرة الثانية

شارلي إبدو تعلن عن عزمها نشر صور مسيئة للنبي للمرة الثانية

أعلنت مجلة شارلي إبدو الفرنسية عن عزمها نشر رسوم مسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، نبي الإسلام، في عددها الصادر الأربعاء 2 سبتمبر 2020، بالتزامن مع محاكمة 14 متهم بالاعتداء على مقرها في عام 2015.

وذكر موقع فرنسا 24 أنه سيبدأ غدا محاكمة 14 متهم، 3 منهم نفذوا هجوما على على المجلة الساخرة في يومي 7 و9 يناير 2015، وأسفرت عن مقتل 17 شخص، من بينهم كل طاقم المجلة تقريبا، و3 عناصر شرطية وزبائن متجر يهودي.

ومن المقرر أن تعيد المجلة نشر رسوم مسيئة قد نشرتها من قبل صحيفة دنماركية في عام 2005، أدت إلى موجة غضب من العالم الإسلامي، الذي أعرب عن رفضه للعنصرية والاضطهاد الذي تشنه بعض الصحف ضد الدين الإسلامي والمسلمين، لتعود وتتهمهم بالإرهاب في المقابل، ولم تكترث شارلي إبدو بهذا الغضب من العالم الإسلامي، بل أعادت نشرها مرة أخرى في العام التالي 2006، ما جعل البعض يرفض الوقوف صامتًا أمامها ويتخذ موقفًا.

الهجوم على مجلة شارلي إبدو المسيئة للرسول 2015

ونفذ الأخوين سعيد وشريف كواشي، بمشاركة 12 آخرين عن طريق التواطؤ، هجومًا على مقر مجلة شارلي إبدو قد تعرض للهجوم في عام 2015، كرد فعل للإساءة لمعتقداتهم الدينية ولنبي الإسلام، وتم خلاله مقتل 9 من الصحفيين وعامل صيانة وشرطيين اثنين.

وفي اليوم التالي قتل 4 زبائن وتم أخذ رهائن، على يد أميدي كوليبالي بعد هجومه على سوبر ماركت هايبر كاشر.

وفي تصريح سابق له نشر في أبريل 2018، طالب المدير السابق لمجلة تشارلي إيبدو، فيليب فال، بحدف بعض الآيات من القرآن الكريم، مدعيا أنها تحض على العنف ضد اليهود والنصارى، بهدف استفزاز المسلمين، ورفض مسلمو فرنسا مطالبه وادعاءاته.

وصرحت المجلة في مقالتها الافتتاحية لعدد الأربعاء 2 سبتمبر 2020، أنها حرصت خلال 15 عام مضت على عدم نشر أية رسوم كرتونية لنبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم منذ أن رد المتهمون في القضية الإساءة الماضية بقتل 9 من أشهر رسامي الكاريكاتير العاملين لديها وحتى اليوم، وعادت لتعتبر أن عدم نشرها رسومًا في هذا التوقيت يعتبر عن جبن صحفي أو سياسي من جانبها.

وتتضمن الرسوم العنصرية التي مشرتها شارلي إبدو على غلافها في العدد المقرر صدوره غدا 13 رسم كاريكاتيري عن نبي الله محمد، مذيلة بعبارة مسيئة أيضا، وهي: كل ذلك من أجل هذا.

عمر مصطفى

عمر مصطفى

صحفي مصري يقيم في محافظة الجيزة ومتخصص في ملف التعليم وكتابة الأخبار العاجلة منذ عام 2011