وجد ماكينة البنك فارغة فاشترى الوقود وأحرق زوجته

اعتاد لسنوات طوال على تعاطي المخدرات، تاركًا خلفه أطفال يكادوا يموتون جوعًا، لولا زوجته التي عكفت على العمل في إحدى دول الخليج للإنفاق على أسرتها بمن فيها زوجها، ورد الجميل بإشعال النيران في جسدها ووقف متفرجًا يستمتع بهذا المشهد.

وقف الزوج السادي م. ر يتلذذ برؤية زوجتها التي أشعل فيها النيران بأموالها، ويبدو أن المخدرات التي اعتاد على تعاطيها أعمت عينيه وقلبه، فكيف ساعدته زوجته على ارتكاب هذه الجريمة في حقها.

تقول إيمان السيد محمد، المقيمة في قرية الجرايدة بمركز بيلا، محافظة كفر الشيخ، التي تم نقلها إلى مستشفى كفر الشيخ العام والتي تبين لها أن نسبة الحروق في جسدها بلغت 50%، أنها تعول ثلاثة أطفال، ولدين وبنت، ووالدهم، منذ عدة سنوات، نظرًا لكونه متعاطيًا للمخدرات.

وتضيف إيمان أنها اضطرت للسفر إلى إحدى دول الخليج العربي للعمل لكي تتمكن من الإنفاق على أبنائها رغم وجود والدهم حي يرزق، وأثناء وجودها في مصر، وتحديدًا يوم الخميس الماضي، طالبها بالكارت الخاص بها لسحب مبلغ مالي من حسابها الشخصي في البنك، ولكن الماكينة الخاصة بالبنك كانت خالية من النقود.

صُدم الزوج الخائن، بحسب رواية زوجته، ولكن غضبه ظل حبيسًا بداخله، فخطط للانتقام من زوجته لذنب لم تقترفه.

في طريق عودتهما للمنزل، اصطحب الزوج زوجته إلى محطة وقود، وقام بشراء البنزين، دُهشت إيمان وتسائلت عن سبب حاجته لهذه السلعة التي لم يعتادا استخدامها في شئ، ورد الزوج: هعمل به حاجة.

لم ينم سؤال الزوجة عن وجود أي نية سيئة بداخلها تجاه زوجها، فهي لم تبخل عليه يومًا كما أنها لم تقترف أي ذنب خلال الوقت الذي قضته معها في ذاك اليوم، ووصلا بيت الزوجية معًا.

بمجرد دخول إيمان من باب منزلها برفقة والد أبنائها، باغتها بسكب البنزين الذي اشتراه بمالها عليها، وبسرعة لم تكد تدرك خلالها ما يحدث، أشعل النيران بها، تاركًا ألسنتها تأكل في جسدها، بينما وقف ينظر إليها دون شعور بأي ذنب، سوى أنه لم يجد المال الذي يشتري به المخدرات التي اختارها طريقًا له.

لم يكن الزوج وحدها الجاني، ولكن تقول إيمان أن أهله أيضًا يضغطون عليها للتنازل عن المحضر الذي حررته ضده برقم 4708 إداري مركز بيلا 2020، وإلا فلن تتمكن من رؤية أبنائها مرة أخرى، واستمتعت النيابة لأقوالها، وأصدرت قرارًا بضبط وإحضار الزوج الهارب.