رئيس التحرير أحمد متولي
 كلمة عن المولد النبوي الشريف للإذاعة المدرسية

كلمة عن المولد النبوي الشريف للإذاعة المدرسية

يقدم موقع شبابيك لقرائه من الطلاب، كلمة عن المولد النبوي الشريف للإذاعة المدرسية.

كلمة عن المولد النبوي الشريف للإذاعة المدرسية

«تعجز الكلمات حين نذكر سيرة النبي المختار محمد صلى الله عليه وسلم، ومابالنا وبالكم لو أحيينا ذكرى مولده.

فذكرى مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، لا يكفيها فقط الكلمات، فلا يمكننا نوفيه حقه.

فهو خاتم الأنبياء والمرسلين وأبلغ الرسالة وأتام الأمانة ونصح الأمة وكشف الله به الغمة وتركنا على المحفة البيضاء ليلها كنهارها.

ويقول الشاعر أحمد شوقي عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم

وُلِـدَ الـهُـدى فَـالكائِناتُ ضِياءُ وَفَـمُ الـزَمـانِ تَـبَـسُّـمٌ وَثَناءُ

الـروحُ وَالـمَـلَأُ الـمَلائِكُ حَولَهُ لِـلـديـنِ وَالـدُنـيـا بِهِ بُشَراءُ

وَالـعَـرشُ يَزهو وَالحَظيرَةُ تَزدَهي وَالـمُـنـتَـهى وَالسِدرَةُ العَصماءُ

وَحَـديـقَـةُ الفُرقانِ ضاحِكَةُ الرُبا بِـالـتُـرجُـمـانِ شَـذِيَّةٌ غَنّاءُ.

بينما يشدوه البوصيري بقوله :-

كيف ترقَى رُقِيَّك الأَنبياءُ يا سماءً ما طاوَلَتْها سماءُ

 لَمْ يُساوُوك في عُلاكَ وَقَدْ حا لَ سناً مِنك دونَهم وسَناءُ

إنّما مَثَّلُوا صِفاتِك للنا س كما مثَّلَ النجومَ الماءُ

 أنتَ مِصباحُ كلِّ فضلٍ فما تَص دُرُ إلا عن ضوئِكَ الأَضواءُ

لكَ ذاتُ العلومِ من عالِمِ الغَي بِ ومنها لآدمَ الأَسماءُ

 لم تَزَلْ في ضمائرِ الكونِ تُختَا رُ لك الأُمهاتُ الأَباءُ

 ما مضتْ فَترةٌ من الرُّسْلِ إِلّا بَشَّرَتْ قومَها بِكَ الأَنبياءُ

وحين يحيي ابن النقيب ذكراه يقول :-

سيّد الرسلِ خيرُ من قد تحلاّ بصفاتِ الكمال قَوْلاً وفِعْلا

ليلةُ المولدِ الشريف من الده ر ضياءٌ لمِن دعي ليسَ إِلاّ

خرّ للهِ ساجداً ثم سنّى طرفَه للسماءِ حين استهلاّ

وتدانت منه النجومُ وما كا نتْ لغير النبيِّ أنْ تتدلّى

 فتراءَتْ قصورُ بُصْرَى من أرض ال شامِ من نور ذاتهِ مُذْ تَجلّى.

وتحل علينا ذكرى المولد النبوي الشريف العطرة هذا العام في الثاني عشر من شهر ربيع الأول للعام 1442 هجريا، والذي يوافق يوم 29 أكتوبر 2020 ميلاديا.

وقد ولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فقد لد في يوم الاثنين 12 ربيع الأول في عام الفيل قبل الهجرة النبوية الشريف بـ 53 عام.

وتوافق موعد ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم هجريا في يوم 22 أبريل عام 570، وقد ولد النبي محمد في مكة المكرمة.

ولم يرى النبي محمد أباه فقد توفي قبل ميلاده، وأمه حامل فيه، كما حرم من أمه السيدة أمنة بنت وهب، التي توفت هي الأخرى، وهو في سن مبكرة في عمر السادسة.

ونشأ النبي المصطفى في رعاية جده عبد المطلب، حتى توفي في عمر 68 عام ليكفله عمه أبو طالب

وحين بلغ النبي عمر 12 عام خرج مع عمه أبو طالب للتجارة في الشام وحين وصل إلى بُصرى بالشام.

 

حيث كان فيها راهب يعُرِف ببحيرا، اكتشف في النبي صفات نبي آخر الزمان  والعلامات التي تدل على ذلك وفي مقدمتها أنه يتيم الأب والأم.

وبسبب يتم النبي صلى الله عليه وسلم منذ نعومة أظافره، فقد أولى اهتماما لليتامى، ومن أحاديثه في هذا الشأن :«أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا، وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما شيئاً» رواه البخاري.

وكان لله عز وجل حكمة في يتم النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أدبني ربي فأحسن تأديبي».

كما تحدث الله عز وجل في قرآنه الكريم عن يتم النبي صلى الله عليه وسلم بقوله تعالى في سورة الضحى في الآية 6: «أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى»

وجدير بنا نحن كأبناء أمة الإسلام التعبير عن فخرنا وسعادتنا بذكرى مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وإحياء ذكرى بالعودة إلى الديانة الإسلامية السمحة التي دعى إليها النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وأن نكثر من الصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وأن نسير على نهجه ونقتضى بسنته.. أعاده الله علينا وعليكم باليمن والبركات».

أحمد الليثي

أحمد الليثي

صحفي مصري، عضو نقابة الصحفيين ومقيم بمحافظة المنوفية