طالبة الضفائر ترفض تغيير لون شعرها وتثير أزمة بوزارة التربية والتعليم
انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي أمس مشكلة فتاة الضفائر أو الراستا، بمدرسة وجيه بغدادي الثانوية بنات بالجيزة، وإجبار المعلمة لها على ارتداء الحجاب.
رد وزير التعليم على حجاب طالبة الضفائر
ونفى الدكتور طارق شوق، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، ما تردد من إجبار الفتاة على ارتداء الحجاب، وأن الخطأ جاء من جانب الطالبة التي استخدمت اللون- الفوشيا- في صبغ خصلات شعرها، وهو ما يعد من غير الجائز في المدارس.
وأضاف وزير التربية والتعليم أن مديرة مدرسة وجيه بغدادي الثانوية بنات بالجيزة، والأخصائية الاجتماعية طلبتا من الفتاة تغيير لون شعرها الذي لا يتناسب مع وجودها في المدرسة، وحتى لا تقتدي بها زميلاتها.
وأشار شوقي إلى أن والدة طالبة الضفائر رفضت الاستجابة لمطلب المدير والأخصائية الاجتماعي، وردت بأن ذلك يعد من قبيل الحرية اشلخصية.
وأكد وزير التربية والتعليم أن أحدًا من العاملين بالمدرسة لم يطالب الفتاة بارتداء الحجاب كما نشر على وسائل التواصل الاجتماعي، سواء بالتطرق إلى الحديث حول الحجاب مع الطالبة أو والدتها.
رد إدارة الجيزة التعليمية على طالبة الضفائر
من جانبه أكد ناصر شعبان، مدير إدارة جنوب الجيزة التعليمية، على ما سبق، مضيفًا أن الطالبة توجهت إلى المدرسة بعد عمل ضفائر الراستا المتعددة، وصبغها باللون- الفوشيا.
وأوضح أن الطالبة رفضت الاستجابة لمطلب مدير المدرسة بتغيير لون شعرها المصبوغ إلى لون آخر، إلا أن الفتاة رفضت ذلك بشكل قاطع، وردت بأنها هذا اللون الذي اختارته لصبغ شعرها كلفها 500 جنيه.
وأشار مدير الإدارة إلى أنه عند مواجهة مديرة المدرسة طلبها بالرفض من قبل الطالبة، خيرتها ما بين الاختيارات التالية:
- تغيير لون شعرها.
- ارتداء إيشارب.
- تصفيف الشعر بشكل مختلف غير جاذب للانتباه حتى تقوم بتغيير لونه.
وأضاف أن العديد من الفتيات غير المحجبات ملتحقات بالمدرسة ويحضرن الحصص دون إجبار أيًا منهن على الحجاب.
والدة طالبة الراستا تحرر شكوى ضد المدرسة
وحررت والدة طالبة الضفائر، والتي تعمل معلمة جغرافيا منتدبة إلى نفس المدرسة، شكوى بالشئون القانونية لدى إدارة جنوب الجيزة التعليمية ضد المدرسة، وهي من أثارت هذه الأزمة.
ما هي ضفائر الراستا؟
وتسريحة الرستا هي شكل معين لتصفيف الشعر، اختلف حول نشأتها، فقيل أنها:
- نشأت في الحضارة الفرعونية: ظهرت هذه التسريحة في العديد من الآثار.
- نشأت في جمايكا: حيث الديانة الرستافية، وارتبطت بالمزارعيين ذوو البشرة السمراء لتمييز أصحاب الشعر الناعم من غيرهم من أصحاب الشعر المجعد، كتمييز عنصري بين الاثنين.
- نشأت في جنوب إفريقيا: ويعد هو القول الأرجح، حيث تعد رمزًا لثقافة الشعب الإثيوبي.
واستخدمت فتيات جنوب إفريقيا تسريحة الراستا لصعوبة تصفيف شعرهن المجعد، ولكنها مع الوقت أصبحت تضفي مظهرًا جماليًا لدى الكثيرات، وبدأت ذوات الشعر الناعم والأشقر في تصفيف شعرهن بهذه الطريقة.