تعبير عن أطباء مصر

تعبير عن أطباء مصر


موضوع تعبير عن الجيش الأبيض

الأحداث الجارية والقضايا التي تشغل الرأي العام تكون في الغالب محور سؤال في الامتحان للطلاب في المراحل الدراسية المختلفة، خاصة الإعدادية والثانوية، ومن بينها دور الجيش الأبيض من أطباء وممرضين في مواجهة جائحة كورونا التي اجتاحت العالم منذ أواخر 2019، لذلك نعرض موضوع تعبير عن الجيش الأبيض كنموذج استردشادي يستفيد منه الطلاب قدر الإمكان.

عناصر موضوع تعبير عن الجيش الأبيض

موضوع التعبير لا بد أن يتضمن عدة أفكار يناقشها الطالب بشكل واضح مستعينًا ببعض الاستشهادات سواء أبيات شعر أو آيات قرآنية أو أحاديث نبوية أو احصائيات مثلًا، نوضح العناصر الأساسية التي يمكن أن يتضمنها موضوع تعبير عن الجيش الأبيض فيما يلي:

  • مقدمة الموضوع

  • الرسالة السامية للأطباء ومكانتهم في المجتمع

  • دور الفرق الطبية والتمريض في التعامل مع جائحة كورونا

  • دور الدولة تجاه الأطباء والعاملين بالقطاع الطبي

  • خاتمة الموضوع

مقدمة موضوع تعبير عن الجيش الأبيض

«يا دارسًا للطب يُتقن فنه  ..  قد حُزت قدرًا في الأنام كريمًا»، مكانة عظيمة يحتلها الأطباء في المجتمع لما يقدمونه من رسالة سامية تدفعهم في أحيان كثيرة إلى مواصلة الليل بالنهار في محاولة لإنقاذ حياة مريض أو تخفيف آلامه، ولا أحد يُنكر الدور العظيم الذي بذله الطاقم الطبي والتمريض لمواجهة جائحة كورونا حتى أن العديد منهم فقدوا أرواحهم في سبيل إنقاذ أرواح أخرى.

تعبير عن الجيش الأبيض

معاني الإنسانية والرحمة هى أول ما يتبادر إلى الذهن عند سماع كلمة طبيب، لأن الطبيب شخص نذر نفسه لخدمة الناس هدفه الأساسي إنقاذ حياة المرضى من براثن الموت وتخفيف آلامهم متحملًا المريض في أسوأ حالاته الجسدية والنفسية ويواصل عمله وسط الأمراض المعدية، فضلًا عن أن الكثير من أطباء العالم يواصلون الليل بالنهار لإجراء تجارب علمية تُمكنهم من التوصل إلى عقاقير وأدوية جديدة لمحاربة الأمراض المختلفة.

رسالة عظيمة يقدمها الأطباء ويُدركها الجميع لذلك من الطبيعي أن يحتلوا مكانة اجتماعية كبيرة في مختلف دول العالم، حتى أضحت مهنة الطب حلم يسعى الكثيرون إلى تحقيقه لينالوا شرف الانضمام إلى صفوف الجيش الأبيض.

خير شاهد على التضحيات الكبيرة التي يقدمها الجيش الأبيض في سبيل إنقاذ الأرواح هو الدور العظيم الذي للأطباء وأطقم التمريض في مواجهة جائحة كورونا، فقد تركوا أسرهم ووقفوا بجوار أسرًة المرضى المصابين بالفيروس محاولين بذل قصارى جهدهم لتخفيف ألمهم وإنقاذ أرواحهم دون أن يخشوا العدوى بل يرون الموت ولا يهابونه ويصرون على القيام بواجبهم على الوجه الأكمل، إيمانًا منهم أنهم في جهاد في سبيل الله، لينالوا أجر عظيم على إنقاذ حياة إنسان، قال تعالى في كتابه العزيز:

«من قتل نفس بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعًا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا»​​​​​​​

قدم الجيش الأبيض كثير من الشهداء في هذه المعركة الشرسة التي يخوضها العالم منذ ما يقرب من عام ضد الوباء المستجد، حتى أن أخر الاحصائيات التي أعلنتها نقابة الأطباء في مصر عن عدد ضحايا مواجهة فيروس كورونا من الأطباء وصلت إلى 204 شهيد وآلاف المصابين ولا تزال التضحيات مستمرة إلى الآن.

لا يجب أن ننسى الطبيب محمود سامي الذي فقد بصره بسبب عمله المتواصل لمدة 11 ساعة يوميًا دون كلل أو أي محاولة للتنصل من واجبه، بل حاول بكل ما أوتي من قوة إنقاذ أرواح المصابين بفيروس كورونا القاتل وظل صامدًا حتى اُرهق جسده وارتفع ضغط الدم لديه للدرجة التي أفقدته بصره، ليضرب مثالًا رائعًا يُكتب بحروف من نور في سجل تضحيات الجيش الأبيض، فهو ليس طبيب فحسب بل جندي محارب يستحق أن يُخلد اسمه.

لم يكتف أطباء مصر بالبقاء في المستشفيات والتضحية بأرواحهم لإنقاذ أرواح المواطنين فحسب، بل ضربوا مثلًا أخر رائعًا في العطاء عن طريق إطلاق مبادرات تطوعية هدفها تقديم استشارات طبية مجانية للمواطنين عبر تطبيق "واتس اب"، كما أطلق عدد من الأطباء في محافظات مختلفة مجموعات على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك" للرد على الاستفسارات الطبية للمواطنين في محاولة منهم لتقليل النزول للمستشفيات ومن ثم تقليل خطر انتشار العدوى بفيروس كورونا، ومن هذه المجموعات: «الزم بيتك.. واحنا معاك" لأطباء الإسماعيلية، «الزم بيتك.. استشرنا.. دكاترة بني سويف»​​​​​​​

الدور النبيل لأطباء مصر ليس حديث العهد ولا يمكن حصره في تصديهم لجائحة كورونا فقط، فالتاريخ يشهد لهم ببطولاتهم العظيمة خلال حرب أكتوبر ومحاولاتهم إسعاف المصابين من الجنود وإنقاذ أرواحهم رغم شدة الظروف وقلة الامكانيات، ولا ننسى كذلك دورهم في ثورة 25 يناير ومحاولاتهم إسعاف المصابين والجرحى داخل المستشفيات الميدانية.

عرفانًا بالجميل الذي قدمه ولا يزال يقدمه جيش مصر الأبيض، لا بد أن تحرص الدولة على تكريم أسر شهداء الأطباء والممرضين والممرضات معنويًا وماديًا عن طريق صرف معاش استثنائي لهم، مع ضرورة الحرص على تحسين أوضاع جميع العاملين بالقطاع الطبي خاصة في المستشفيات الحكومية بزيادة رواتبهم وبدلاتهم، فضلًا عن أهمية اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية التي تضمن حمايتهم من العدوى قدر الإمكان بتوفير أدوات الوقاية اللازمة من معقمات وكمامات وبِدل طبية إلى جانب تعقيم المستشفيات بالكامل بشكل دوري.

خاتمة تعبير عن الجيش الأبيض

اسم الجيش الأبيض لم يُطلق على العاملين بالقطاع الطبي من فراغ بل لأنهم أثبتوا بالفعل أنهم الدرع الحامي الحاني لهذا الوطن وخط الدفاع الأول في الحرب التي يخوضها العالم ضد وباء كورونا الذي حصد آلاف الأرواح حول العالم، مع استمرار التضحيات التي يقدمونها يؤكدون أنهم يستحقون هذا اللقب عن جدارة.

في النهاية اُذكر نفسي وإياكم أن الأطباء من العلماء والله سبحانه وتعالى خص العلماء بمكانة عظيمة دون غيرهم، قال تعالى في كتابه العزيز:

«إنما يخشى الله من عباده العلماء»​​​​​​​

«قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب»​​​​​​​​​​​​​​

أسماء أبو بكر

أسماء أبو بكر

عن كاتب المقال: صحفية مصرية حاصلة على كلية الإعلام من جامعة القاهرة، تهتم بشؤون الطلاب