القضاء ينصف فتاة المعادي
أنصف القضاء اليوم الخميس، فتاة المعادي مريم والتي قتلت عمدا بحي المعادى يوم 13 أكتوبر الماضي على يد مجهولين حاولا سرقتها خلال عودتها من عملها ليلا.
وقد أصدرت محكمة جنايات القاهرة، حكمها بإحالة أوراق المتهم الأول والثاني إلى المفتي لإبداء الرأي الشرعي في إعدامهما، بينما وجهت للمتهم الثالث تهمة اشتراكه مع الآخرين بطريقي الاتفاق والمساعدة في ارتكاب جريمة القتل، حيث اتفق معهما على ارتكابها وساعدهما بإمدادهما بسيارة ملكه لاستخدامها في ارتكاب الجريمة مع علمه بها.
وقامت المحكمة بتأجيل القضية لجلسة 30 ديسمبر للحكم، حيث وجهت النيابة لاثنين من المتهمين تهم قتل الفتاة مريم عمدا بحي المعادى يوم 13 أكتوبر الماضي.
وفي وقت سابق اعترف المتهمان أمام جهات التحقيق بارتكاب الواقعة، حيث قال المتهم الأول «السائق»، إنه اعتاد العمل على سيارته الميكروباص منذ أكثر من عام، حيث يعمل بها في خط ركاب «المعادى- دار السلام»، وأكد مالك السيارة ويدعى «محمد عبدالعزيز» أنه يوم الحادث حضر المتهم في السابعة صباحا وتسلم السيارة كعادته وتركها أمام منزله في الثامنة مساء وكان مرتبكا ولم يتحدث معه في أي شيء على غير العادة في كل يوم.
ولم يتمالك المهندس محمد على، والد فتاة المعادي نفسه، حيث انهمر من البكاء عقب حكم المحكمة، مرددا عبارات الحمد لله، كما استقبل أهل الضحية الحكم بالبكاء الشديد.
وتعود البداية عندما اندفع أحد المتهمين تجاهها قائدا سيارة بالطريق العام، وبمجرد اقترابه منها انتزع الآخر حقيبة من على ظهرها حاولت المجني عليها التشبث بها، فصدماها بسيارة متوقفة بالطريق ودهساها أسفل عجلات السيارة التي يستقلانها، قاصدين من ذلك إزهاق روحها ليتمكنا من الفرار بالحقيبة، فأحدثا بها إصابات أودت بحياتها، وسرقا مبلغا نقديا ومنقولات من شنطتها.