إطلاق سراح العلماء الروس من السجن الليبي
أكد ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسية المعلومات التي تفيد بأن مكسيم شوغالي وسامر سويفان في طريقيهما إلى روسيا
. انتشرت اليوم في وسائل الإعلام أنباء عن وصول طائرة خاصة إلى طرابلس لنقل مكسيم شوغالي ومترجمه سامر سويفان إلى وطنهم. وقد أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية هذه المعلومات، قائلاً أن علماء الاجتماع الروس في طريقهم إلى ديارهم. كما أكد ألكسندر مالكفيتش رئيس "مؤسسة حماية القيم الوطنية" هذه المعلومات.
ونشر رسالة عبر مواقع التواصل الاجتماعي عبر فيها عن شكره لوزارة الدفاع الروسية ووزارة الخارجية على الجهود التي بذلوها لتحرير المواطنين الروس
. يُذكر أن عالم الاجتماع ومترجمه الروسيان قضوا ما يقارب من عامين في ليبيا. حيث أنهم وصلوا إلى طرابلس في ربيع عام 2019 بدعوة من السلطات المحلية لتحليل الوضع السياسي في البلاد، لكن فيما بعد تم اعتقالهم بشكل غير قانوني ووضعهم في سجن "معيتيقة" الخاص.
كما أكد رئيس صندوق حماية القيم الوطنية، ألكسندر مالكفيتش سابقاً بأنه واثق من أن سبب الاعتقال هو أن العلماء الروس تمكنوا من معرفة الكثير من التفاصيل حول الجرائم التي ارتكبتها حكومة الوفاق الوطني بحق شعبهم، وكذلك كشفوا صلات بعض السياسيين في طرابلس بالمنظمات الإرهابية الدولية.
بعد اعتقال مكسيم شوغالي وسامر سويفان بدأت في روسيا حملة لإطلاق سراحهم.
وقد نظم العديد من نشطاء حقوق الإنسان اعتصامات خارج السفارة الليبية، مطالبين بالإفراج عن المواطنين الروس، وهو الأمر نفسه الذي أصر عليه ممثلو وزارة الخارجية الروسية. لكن الدبلوماسية في هذه القضية كانت عاجزة تماماً.
وفي وقت لاحق تم إصدار فيلمين وثائقيين في روسيا أظهروا للعالم كله ما يحدث في ليبيا ليس فقط مع علماء الاجتماع الروس، ولكن أيضًا مايحدث مع الشعب الليبي.
وبالإضافة إلى ذلك، كشفت الأفلام الوثائقية تورط سياسيين من حكومة الوفاق الوطني في العديد من الجرائم وقضايا الفساد وكل هذا على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي، ومع ذلك رفضت حكومة الوفاق الوطني التفاوض بشأن المعتقلين
. وفي النهاية، تم إطلاق سراح المواطنين الروسيين اللذين هما الآن في طريقهما إلى حضن الوطن، وذلك بعد وقت طويل وإثر جهود جبارة مورست من قبل منظمات حقوق الإنسان الروسية والسياسيين الروس بُغية تحريرهما.