سر وفاة الشاب شهيد الوضوء في المنوفية

سر وفاة الشاب شهيد الوضوء في المنوفية

ضجت وسائل التواصل الاجتماعي ومحركات البحث، باسم شهيد الوضوء، محمد عادل شاهين، الشاب الذي توفي أثناء استعداده لصلاة الفجر.

قصة شهيدة الوضوء الطالب بكلية التربية جامعة السادات، بدأت منذ عام من الآن في إحدى مناطق محافظة المنوفية، حيث كانت عادية وليس بها أي شيء مختلف عن غيره من المراهقين في عمره.

كان يمارس رياضة كرة القدم كبقية زملائه وأقرانه في التعليم والمنطقة السكنية وكان مولعا بها.

إلا أن حدثا منذ عام طرأ على حياته قلبها رأسها على عقب، وتحديدا منذ وفاة والدته التي تركته محمد غير الذي كان عليه قبل وفاتها.

فتحول الشاب الذي كان يحب ممارسة رياضة كرة القدم أكثر من أي شيء آخر في حياته إلى شاب هاديء الطباع يحافظ على صلاته ويقرأ القرآن ويحفظه.

واعتاد شهيد الوضوء على المواظبة على أداء الصلوات الخمس في أوقاتها وكان يستيقظ لأداء صلاة الفجر.

وفي يوم الحادثة استيقظ محمد كعادته متوجها إلى دورة مياه منزله لإتمام وضوءه حتى يصلي فرض صلاة الفجر.

وحينما رفع قدمه حتى ينتهي من الوضوء بغسلها 3 مرات، انزلقت قدمه ليسقط على رأسه على أرضيه الحمام ويغيب عن الوعي.

صوت سقطة محمد وارتطام رأسه في أرضية حمام منزله أفزعت والده الذي هرع إلى الحمام ليجد نجله الصغير ملقى على الأرض وغائب عن الوعي.

«محمد..مالك يامحمد»، كلمات رددها والد شهيد الوضوء لعلها تعيده إلى وعيه والحياة مرة أخرى ولكن دون جدوى.

شقيق محمد الصغير استيقظ على صيحات والده، وبدأوا في حمله مسرعين لأقرب مستشفى.

وبعد إجراء الفحوصات والأشعة اللازمة تبين أن محمد يعاني من نزيف عاد في المخ، أدى إلى إزهاق أنفاسه الأخيرة.

أحمد الليثي

أحمد الليثي

صحفي مصري، عضو نقابة الصحفيين ومقيم بمحافظة المنوفية