رئيس التحرير أحمد متولي
 المصالحة الخليجية والمصرية مع قطر.. لماذا ومتى تتم؟

المصالحة الخليجية والمصرية مع قطر.. لماذا ومتى تتم؟

تفاجأ ملايين العرب في الساعات الأخيرة بأنباء عن مصالحة خليجية ومصرية مع قطر خلال فترة قريبة للغاية بعد سنوات من المقاطعة وحرب التصريحات السياسية.

المصالحة مع قطر

وبحسب ما نقلته «سي بي سي» فإن مسؤول أمريكي رفيع المستوى أعلن موافقة السعودية والإمارات والبحرين ومصر على رفع حصارها الجوي والبري لقطر مقابل أن تتنازل الدوحة عن الدعاوى القضائية التي رفعتها على دول الحصار.

وأضاف أن مستشار الرئيس دونالد ترامب، جاريد كوشنر، ساعد في المفاوضات، وسيحضر مراسم توقيع الاتفاق مع مسؤولين أمريكيين آخرين، من بينهم أمير الكويت الذي كان لبلاده دور كبير في تحقيق التقارب بين أطراف الخلاف.

وقال الديوان الأميري القطري إن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني سوف يترأس وفد دولة قطر للمشاركة في اجتماع دول مجلس التعاون الخليجي في مدينة العلا السعودية غدا الثلاثاء.

ونقلت وكالة الأبناء الكويتية، كونا، عن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قوله إن قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية ستكون «قمة جامعة للكلمة موحدة للصف ومعززة لمسيرة الخير والازدهار».

مقاطعة وحصار قطر

وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، أعلنت في يونيو 2017، قطع العلاقات مع قطر على خلفية اتهامهم لها بزعزعة استقرار المنطقة، والتقرب من إيران، ودعم تيارات إسلامية مناهضة، وهو ما تنفيه الدوحة.

وفرضت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، منذ عام 2017، قيودا على قطر، شملت إغلاق حدودها البرية والبحرية ومجالاتها الجوية.

وطالبت الدول الأربع الدوحة بتلبية 13 شرطا لإعادة العلاقات معها، وشملت قائمة المطالب إغلاق قناة الجزيرة، وتحجيم العلاقات العسكرية مع تركيا وإغلاق قاعدة عسكرية تركية في قطر، وقطع العلاقات مع حركة الإخوان المسلمين، وتقليص الروابط مع إيران.

الدوحة رفضت الشروط الـ13 قائلة إنها تمس سيادتها واستقلال قرارها الوطني، مؤكدة في الوقت ذاته استعدادها للحوار على أساس الندية واحترام السيادة.

أحمد عبده

أحمد عبده

صحفي مصري متخصص في الشأن الطلابي، يكتب تقارير بموقع شبابيك، حاصل على كلية الإعلام من جامعة الأزهر، ومقيم بمحافظة القاهرة